شرق الاوسط الکبیر بین الصهیونیة العالمیة و الامبریالیة الامریکیة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرق الاوسط الکبیر بین الصهیونیة العالمیة و الامبریالیة الامریکیة - نسخه متنی

غازی حسین

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید




د. غازي حسين


الشرق الأوسط الكبير
بين الصهيونية العالمية والإمبريالية
الأمريكية


- دراسة -


الباب الأول:

الشرق الأوسط الكبير فكرة صهيونية
تبنّتها الولايات المتحدة الأمريكية.


الفصل الأول: بروز مصطلح الشرق الأوسط.


الفصل الثاني: التخطيط الإسرائيلي
للمنطقة.


الفصل الثالث: التعاون الإقليمي في مجال
المياه والسياحة.


الفصل الرابع: المساعي الأمريكية لإقامة
النظام الشرق أوسطي.


الفصل الخامس: بيرس والنظام الشرق أوسطي.


الفصل السادس: مخاطر الشرق أوسطية.


الفصل السابع: مخاطر القمم والمؤتمرات
الاقتصادية.


الفصل الثامن: مخاطر التطبيع.


مقدمة:


يهدف نظام الشرق الأوسط المطروح إعادة
صياغة المنطقة جغرافياً وسياسياً
واقتصادياً واجتماعياً وحضارياً، وإقامة
ترتيبات أمنية وسوق مشتركة إقليمية لخدمة
الأهداف والمصالح الأمريكية والصهيونية
في المنطقة.


جرى ويجري رسم الخريطة الجديدة للمنطقة
في مراكز البحث العلمي الصهيونية في
"إسرائيل" والولايات المتحدة الأمريكية.
وتبنّاها الرئيس الأمريكي بوش ووزير
خارجيته الجنرال كولن باول وأعلنا عن عزم
الولايات المتحدة الأمريكية رسم خريطة
جديدة لمنطقة الشرق الأوسط.


فالمشروع أو النظام الشرق أوسطي يجري
تصميمه في خارج المنطقة وسيفرض من خارجها
وخاصة بعد الاحتلال الأمريكي للعراق
لإعادة صياغة الوطن العربي والمنطقة
انطلاقاً من ميزان القوى والواقع الجديد
وحسب أسس جديدة تخدم المصالح الأمريكية
والصهيونية في المنطقة وفي العالم.


ومن المؤلم حقاً أن الواقع القائم
بأبعاده العربية والإقليمية والدولية
ربّما يشكل حالياً فرصة ملائمة لرسم
الخريطة الجديدة والأسوأ من خريطة سايكس ـ
بيكو إذا تمّ إنقاذ الولايات المتحدة
والكيان الصهيوني من مأزقيهما في العراق
وفلسطين.


ترى الولايات المتحدة الأمريكية أن حل
أزماتها الاقتصادية ونجاحها في أمركة
العالم، وصراعها الاقتصادي مع أوروبا
واليابان، والقضاء على المقاومتين
العراقية والفلسطينية، يتطلب إقامة
النظام الإقليمي الجديد امتداداً
لمصالحها وضماناً لمخططاتها والسيطرة
المُطلقة على النفط ومنابعه وممراته
وأسواقه وأسعاره لإعادة النمو والتطوّر
للاقتصاد الأمريكي.


شاهدت في محطة الجزيرة الرئيس الأمريكي
بوش يقول حرفياً: (ازدهار العراق يؤدي إلى
ازدهار أمريكا) ممَّا يدلّ دلالة واضحة
على أهمية احتلال العراق ونهب ثرواته باسم
إعادة الإعمار لحل أزمة الاقتصاد
الأمريكي.


إن الخريطة الجديدة للمنطقة لا تقتصر على
البعد الاقتصادي فقط وإنما تمتد لتشمل
السيطرة على الوطن العربي عن طريق القواعد
العسكرية الأمريكية وتنصيب الدمى
والكرازيات في بلدان المنطقة والتحكم
بالتطورات السياسية والاقتصادية
والاجتماعية والثقافية حتّى التحكّم
بالمناهج والكتب الدراسية وكتب الدين
الإسلامي للمراحل الابتدائية والثانوية
والجامعية.


إن التحليل الدقيق للنظام الإقليمي الشرق
أوسطي المطروح يبيّن بجلاء الدور
الـ"إسرائيل"ي فيه، والمصالح الكبرى التي
تجنيها "إسرائيل" منه لحل جميع أزماتها

/ 78