شرق الاوسط الکبیر بین الصهیونیة العالمیة و الامبریالیة الامریکیة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرق الاوسط الکبیر بین الصهیونیة العالمیة و الامبریالیة الامریکیة - نسخه متنی

غازی حسین

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


الفصل الأول:

بروز مصطلح الشرق الأوسط:


نظراً لأهمية فلسطين التاريخية والدينية
وموقعها الاستراتيجي بين آسيا وإفريقيا،
بين بلدان المشرق والمغرب العربي قرّر
الاستعمار البريطاني إقامة "إسرائيل" في
فلسطين، قلب الوطن العربي كنقطة ارتكاز
وانطلاق للتحكّم بالمنطقة العربية
وثرواتها وإراداتها، وإسفين لفصل البلدان
العربية الآسيوية عن البلدان الإفريقية.


كتب تيودور هرتسل، مؤسس الصهيونية (كحركة
سياسية عالمية منظمة) عام 1897 في يومياته،
يقول: "يجب قيام كومنولث شرق أوسطي، يكون
لدولة اليهود فيه شأن قيادي فاعل، ودور
اقتصادي قائد، وتكون المركز لجلب
الاستثمارات والبحث العلمي والخبرة
الفنية^(^^)".


وأبرز ضابط البحرية البريطانية الفرد
ماهان مصطلح الشرق الأوسط في مقال كتبه في
الأول من أيلول عام 1902 في لندن، ثمَّ
استخدمه فالنتاين شيرول مراسل التايمز
اللندنية في تشرين الأول عام 1902 و1903 في
سلسلة من المقالات تحت عنوان "المسألة
الشرق أوسطية"، ثمَّ أصدرها في كتاب عام
1903.


صدر في عام 1907 في لندن تقرير كامبل بنرمان
وزير المستعمرات آنذاك، الذي وضعه في
مؤتمر عقدته مجموعة من علماء التاريخ
والسياسة والاقتصاد، بمشاركة عدد من
السياسيين الأوروبيين وتناول الوضع في
المنطقة العربية، جاء فيه:


(يكمن الخطر على الغرب في البحر المتوسط،
لكونه همزة وصل بين الشرق والغرب. ويعيش في
شواطئه الجنوبية والشرقية شعب واحد،
تتوافر له وحدة التاريخ واللغة
والجغرافية وكل مقوّمات التجمع والترابط،
وذلك فضلاً عن نزعاته الثورية وثرواته
الطبيعية الكبيرة)^(^^).


ويتساءل التقرير عن مصير المنطقة، إذا
انتشر فيها التعليم والثقافة. ويجيب بأنه
إذا حدث ذلك، فسوف تحل الضربة القاضية
بالإمبراطوريات القائمة.


ووضع المؤتمر الاستعماري المذكور
المخططات والوسائل الكفيلة لإضعاف الوطن
العربي وتسهيل السيطرة عليه وعلى شطآنه
واحتواء إراداته وطاقاته وثرواته ومنع
تطوره وتقدمه ووحدته.


وحدد الوسائل والأساليب للوصول إلى ذلك
بما يلي:


أولاً: إقامة حاجز بشري غريب وقوي مانع،
يفصل بلدان المشرق عن بلدان المغرب
العربي، وإقامة قوة قريبة من قناة السويس،
عدوة لشعب المنطقة وصديقة للدول
الأوروبية.


ثانياً: العمل على تجزئة الوطن العربي إلى
دول وكيانات متعددة.


يهدف التقرير إلى إقامة الكيان الصهيوني
في فلسطين، والسيطرة على الموقع
الجيواستراتيجي الهام للوطن العربي وعلى
قناة السويس، ونهب ثرواته الطبيعية
والحيلولة دون تطوره ودون تحقيق الوحدة
العربية.


وقد بدأت الصهيونية تعمّم هذا المصطلح ـ
مصطلح الشرق الأوسط ـ بديلاً للوطن الواحد
والشعب الواحد والأمة الواحدة، نظراً لأنه
ملتقى القارات الثلاث ويُشرف على أهم
الممرات المائية كقناة السويس، ومضيق باب
المندب، والخليج، وخليج العقبة ومضيق
هرمز، ويختزن أكثر من ثلثي احتياطي النفط
العالمي. وتخشى الصهيونية والاستعمار من
إقامة دولة اتحادية عربية قوية وغنية
ومسلحة بالثروة النفطية والقومية العربية
والعقيدة الإسلامية.


احتلت المنطقة مكانة هامة في التنافس
الاستعماري بين دول أوروبا الاستعمارية
وبالتحديد بين بريطانيا وفرنسا من أجل
السيطرة على الهند (المسماة بدرِّة التاج
البريطاني). وجاءت حملة نابليون على الشرق
في هذا الاتجاه، ولكنه فشل أمام أسوار عكا
فعاد إلى فرنسا.


ظهر في لندن عام 1909 كتاب بعنوان: مشاكل
الشرق الأوسط لمؤلفه هاملتون وضّح فيه
أهمية المنطقة لأوروبا والعالم، وطالب
بضرورة السيطرة عليها. وأعلن الحاكم
البريطاني على الهند اللورد كيرزون عام 1911

/ 78