شذا الفیاح فی ترجمة أبی عبیدة بن الجراحِ نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شذا الفیاح فی ترجمة أبی عبیدة بن الجراحِ - نسخه متنی

أبی الحسنات الدمشقی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

وهَاجَرَ إلى المَدِينَةِ، ونَزَلَ على كُلثُومِ بنُ الهِدْمِ ، وآخَى النَبيُّ بينَهُ وبَينَ أبِي طَلحَةَ .

3) وشَهِدَ بَدْرَاً، وجَاءَ مِن خَبَرِهِ يَومَئذٍ أنَّهُ قَتَلَ أبَاهُ المُشْرِكَ، كَمَا جَاءَ عَنِ عَبْدِ الله بْنِ شَوْذَبٍ رَحِمَهُ اللهُ، قَالَ : جَعَلَ أَبُو أَبِي عُبَيْدَةَ يَتَصَدَّى لأَبِي عُبَيْدَةَ يَوْمَ بَدْرٍ، فَجَعَلَ أَبُو عُبَيْدَةَ يَحِيدُ عَنْهُ، فَلَمَّا أَكْثَرَ قَصَدَهُ أَبُو عُبَيْدَةَ فَقَتَلَهُ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِيهِ هَذِهِ الآيَةَ حِينَ قَتَلَ أَبَاهُ: * لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ* [المجادلة : 22 ] إِلَى آخِرِ الآيَةِ .

4) وأبْلَى يَومَ أُحُدٍ بَلاءً حَسَناً، وثَبَتَ مَعَ رَسُولِ اللهِ حِينَ فَرَّ النَّاسُ وَوَلَوَا، وجَاءَ مِن خَبَرِهِ يَومَئذٍ أنَّهُ نَزَعَ الحَلَقَتَينِ اللَّتَينِ دَخَلتَا من المِغْفَرِ في وَجْنَةِ رَسُولِ اللهِ .

فعَنْ أُمِ المُؤمِنِينَ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالتْ: كَانَ أبْو بَكرٍ إذا ذُكرِ يَوم أحدٍ بَكَى ثُمَّ قَالَ: ذَاكَ كُلُّهُ يَومُ طَلحَةَ ! ثُمَّ أنْشَأ يُحَدِّثُ قَالَ:كُنتُ أوَّلَ مَنْ فَاءَ يَومَ أحُدٍ، فَرَأَيتُ رَجُلاً يُقَاتِلُ مَعَ رَسُولِ اللهِ دُونَهُ - وأرَاهُ قَالَ: يَحمِيهِ - قَالَ: فَقُلتُ: كُنْ طَلحَةَ! حَيثُ فَاتَنِي مَا فَاتَنِي، فَقُلتُ: يَكُونُ رَجُلاً مِنْ قَومِي، أحَبُ إليَّ وبَينِي وبينَ المَشرِقِ رَجُلٌ لا أعِرفُهُ، وأنا أقرَبُ إلى رَسُولِ اللهِ مِنهُ، وهُوَ يَخطَفُ المَشيَ خَطْفَاً، لا أخطَفُهُ فَإذَا هُوَ أبو عُبَيْدَةَ بن الْجَرَّاحِ، فانتَهَينَا إلى رَسُولِ اللهِ وقَدْ كُسِرَتْ رُبَاعِيَّتُهُ، وَشُجَّ في وَجهُهُ، وقَدْ دَخَلَ في وَجْنَتِهِ حَلَقَتَانِ مِنَ حَلَقِ المِغفَرِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ : "عَليكُمَا صَاحِبُكُمَا" يُريدُ طَلحَةَ، وقَد نَزَفَ لا يُلتَفَتُ إلى قَولِهِ، وَذَهَبتُ لأنزَعَ ذاك مِن وَجهِهِ، فَقَالَ أبو عُبَيْدَةَ: أقسَمتُ عَليكَ بِحَقِّي مَا تَركتَنَي! فَتَرَكتُهُ، فَكَرِهَ أنْ يَتَنَاوَلَهُمَا بِيَدِهِ فَيُؤذِيَ النَبِيَّ ، فأَزَمَ عَلَيهِمَا بِفِيهِ، فَاستَخرَجَ إحْدى الحَلَقَتَينِ، وَوَقَعَتْ ثَنِيَّتُهُ مَعَ الحَلَقَةِ، وَذَهَبتُ لأَصنَعَ مَا صَنَعَ ، فَقَالَ : أقسَمتُ عَليكَ بِحَقِّي مَا تَركتَنَي! قال: فَفَعَلَ مِثلَ مَا فَعَلَ في المَرَّةِ الأولىْ، فَوَقَعَتٍ ثَنِيَّتُه الأُخرَى مَعَ الحَلَقَةِ، فَكَانَ أبو عُبَيْدَةَ مِن أحسَنِ النَاسِ هَتَمَاً فأصلَحنَا مِن شَأنِ النَبِيَّ ، ثُمَّ أتينا طَلحَةَ في بَعضِ تِلكَ الجِفَارِ، فإذَا بِهِ بِضْعٌ وَسَبعُونَ - أو أقَلُ أو أكثَرُ - بَينَ طَعنَةٍ وَرَميَةٍ وضَربَةٍ، وإذا قَد قُطِعَت أصَابِعَهُ، فَأصَلحنَا مِنْ شَأنِهِ" .

5) كما أنَّه شَهِدَ الخَنْدَقَ ، والمَشَاهِدَ كُلَّهَا مَعَ رَسُولِ اللهِ .

6) وكَانَ مِنْ عَليَّةِ أصحَابِ رَسُولِ الله ِ، وقَدْ أمَّرهُ على بَعْضِ السَرايَا وَمِنْهَا :

أ- سَرِيةُ ذي القَصَّة - وهو : مَوضِعٌ بَيّنَهُ وبَيّنَ المَدِينَةِ أربَعَةٌ وعُشرونَ مِيلاً - في رَبِيعِ الآخِرِ مِن السَنَةِ السادِسَةِ للهِجْرَةِ:

أرسَلَهُ في أربَعِينَ رَجُلاً إلى بَني ثَعْلَبَةَ بنِ سَعدٍ، فَسارُوا لَيلَتَهُم مُشاةً، ووَافُوا (ذا القَصَّة) مَعَ عَمَايةِ الصُبحِ، فأغَارُوا عليهمْ فأعجَزُوهُم هَرَبَاً في الجِبَالِ، وأصَابُوا نَعَمَاً وَرِثَّةً، ورَجُلاً واحِدَاً فأسْلَمَ، فَتَرَكَهُ رَسُولُ اللهِ ، وخمّسَ رَسُولُ اللهِ الغنيمةَ، و قَسَّمَ ما بَقِيَ عَلَى أصْحَابِهِ .

ب- سَرِيةُ ذاتِ السَلاسِلِ - وَهِيَ مِنْ مَشَارِفِ الشَامِ في بَلَى ونَحوِهِمْ مِنْ قُضَاعَةَ - في جُمَادَى الآخِرَةَ مِنْ السَنَةِ الثَامِنَةِ للهِجْرَةِ:

/ 11