طلب و الإرادة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

طلب و الإرادة - نسخه متنی

سید روح الله موسوی الخمینی؛ ترجمة و شرح: سید أحمد فهری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الطلب والإرادة

حضرت آية الله العظمى إمام خميني (قدس)

ترجمة وشرح: سيد أحمد فهري

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد الله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين إلى يوم الدين.

وبعد فلما انتهى بحثنا في أصول الفقه إلى مسألة الطلب والإرادة المنتهية إلى مسألة الجبر والتفويض أردنا أن نتركها لأهلها ومحلها لعدم إمكان أداء حقها كما هو في هذه المظان لكثرة مقدماتها ودقة مطالبها وبعدها عن أفهام الأكثر إلا أن إصرار بعض المولعين بتنقيح المباحث ألجأني إلى التعرض لبعض أطراف المسألة مما يناسب المقام والإشارة إلى ما هو التحقيق مما سلق إليه البرهان من ذكر البراهين غالبا إيكالا إلى العلم الأعلى المعد لتحقيق هذه المباحث.

ولما رأيت أن المسألة مع ذلك صارت طويلة الذيل أفردتها من بين المباحث رسالة مفردة مشتملة على مقدمة ومطالب:

المقدمة

اعلم أن مبنى الاختلاف في الطلب والإرادة هو الاختلاف في الكلام النفسي ومبنى ذلك هو اختلاف أصحاب الكلام أوصاف الواجب تعالى شأنه فذهبت الأشاعرة إلى جانب الإفراط بإثبات صفات قديمة زائدة على ذاته تعالى قائمة بها قياما حلوليا ثابتة لها في الأول.

والمعتزلة إلى جانب التفريط من نفي الصفات عنه تعالى قائلين أن ذاته نائبة مناب الصفات من قبيل: خذ الغايات واترك المبادئ.

والقول الفحل الوسط هو إثبات الصفات المتحدة مع الذات لأن صرف الوجود صرف كل كمال وجمال لا تشذ عنه حيثية كمالية بل يرجع كل كمال وجمال إلى حقيقة الوجود به حسب الخارج وإلا يلزم الأصلان أو الأصول والتركيب في ذاته والخلف في صرافة الوجود والإمكان في الوجود الواجبى إلى غير ذلك مما يطول ذكرها وذكر البراهين عليها:

ولما انتهى بحثهم إلى الكلام طال التشاجر بين الفريقين ولعل تسميتهم بالمتكلمين لذلك فذهبت المعتزلة ومتكلموا الإمامية إلى أن توصيف الباري بالمتكلم لأجل إيجاده الكلام في شيء مثل شجرة موسى عليه السلام أو نفس نبي أو ملك.

وقال بعض أهل التحقيق أن إطلاقه عليه لقيام التكلم به لا الكلام قياما صدوريّاً لا حلوليّاً كما إن إطلاقه علينا أيضا كذلك إلا أن الفرق أن إيجادنا بالآلة دونه تعالى.

وذهبت الأشاعرة إلى أن كلامه تعالى ليس من جنس الأصوات والحروف بل هو معنى قائم بذاته تعالى في الأزل يسمى الكلام النفسي وهو مدلول الكلام اللفظي المركب من الحروف ومنه الطلب القائم بنفسه وهو غير الإرادة:

والقول الحق الموافق للبرهان أن إطلاق المتكلم عليه تعالى ليس لذاك ولا لذا.

أما فساد قول المعتزلة فلان إحداث الكلام المتجدد المنصرم بلا وسيط مستلزم لمفاسد كثيرة منها.

للتجدد في صفاته وذاته تعالى عنه وقضية إيحاء الوحي وإنزال الكتب إلى الأنبياء المرسلين عليهم السلام من العلوم العالية الربانية التي ما ينفق لبشر أن لبشر أن يكشف مغزاها كتكلمه تعالى مع موسى عليه السلام ولقد أشار إلى بعض أسرارها قوله تعالى: {نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ}.

{عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنْ الْمُنذِرِينَ}(الشعراء/ 193 ـ 194).وقوله تعالى: إن {إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى، عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى، ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى، وَهُوَ بِالأُفُقِ الأَعْلَى، ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى، فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى، مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى}(النجم/ 4 ـ 11) إلى أخر:

/ 18