خلیل رفعت الحورانی تاریخ حوران و دعوته النهضویة فی أریاف بلاد الشام نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

خلیل رفعت الحورانی تاریخ حوران و دعوته النهضویة فی أریاف بلاد الشام - نسخه متنی

فندی أبوفخر

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

لواء حوران أواخر سنة 1910م 1328هـ
ويبدو أن موقفه المؤيد للإصلاحات التي
حاول الاتحاديون (الإصلاحيون) تلميع
صورتهم بها كان وراء تقلده هذه المهام،
لاسيما موقفه المؤيد لحملة سامي باشا على
حوران عامة والجبل والكرك بخاصة. بيد أن
شهر العسل هذا بينه وبين سياسة الاتحاد
والترقي سرعان ما انتهى، بعد أن انكشفت له
ولغيره من القوميين العرب حقيقة
الاتحاديين وجوهر سياستهم إذ أقام علاقات
وثيقة مع الشخصيات الوطنية، التي كانت على
اتصال بالشريف حسين وابنه فيصل أثناء
العمل السري للتحضير للثورة العربية
الكبرى. فزجه جمال باشا السفاح في السجن،
وحُكم عليه بالإعدام، وبسبب توسط عيد
المهايني والد زوجته وعطا الله الأيوبي
استبدل الإعدام بالنفي إلى تركيا، مع من
نفي من الوطنيين، ومنهم الشيخ مطلق المذيب
شيخ مشايخ الجيدور. وهناك تزوج الحوراني
ابنة الشيخ مطلق وتدعى شيخة التي أنجبت له
كل أولاده.
وفي زمن الاحتلال الفرنسي، تم تعيينه
قائمقاماً لبصرى الشام، لفترة قصيرة،
انتهت بتحويلها إلى ناحية فعين قائممقام
للزوية فقدم استقالته، بناء على نصيحة
محافظ درعا عطا بك الأيوبي، بسبب اتهام
الفرنسيين له بالتعاطف مع الثائر أدهم
خنجر، وحمايته له بينما كان يعتصم في
منطقة ووديان الزوية. ففر الحوراني إلى
القريا حيث المجاهد سلطان باشا الأطرش
ليعتصم في الجبل.
دافع عطا بك الأيوبي عن الحوراني، أمام
الفرنسيين، وعلل أسباب استقالته بأنها
كانت احتجاجاً على تهمته، إيواء المجاهد
أدهم خنجر، فحُفظت القضية.
ثم أخذ يعمل بالمحاماة مع بعض زملائه في
دمشق، ومنهم فايز الغصين، بينما بقي
مرتبطاً بالصحافة التي عمل فيها، فلمع
نجمه وبسبب ظروفه الصعبة وتقدمه في العمر،
حوّل الامتياز لجريدة كان قد أسسها باسم
((الحوراني) إلى جريدة رياضية كان يشرف
عليها بهاء الطرابلسي.
كان الرجل إصلاحياً ومثقفاً متنوراً،
شغوفاً بكل ما ينهض بوطنه وبسكان حوران من
البدو والحضر، في البادية والقرية
والمدينة ففصل في تاريخ حوران القديم
والحديث، معتمداً على مصادر كثيرة، أديبة
وجغرافية وتاريخية، وعلى أدائه المتميز
في مهنة الصحافة إذ يظهر من خلال كتاباته،
أنه زار معظم مزارع وقرى حوران في أقضية
درعا والسويداء والقنيطرة وعجلون مما
كانت تسمى آنذاك.
كما استفاد من عمله الوظيفي وسعة معارفه
ومدى خبرته، التي تراكمت عبر عقود ولعلني
أستطيع إلقاء الضوء أكثر، إذا ما ركزت
الحديث على جوانب بعينها، وسأكتفي هنا بـ:
1 ـ موقفه من العلم في مواجهة الجهل.
2 ـ ملامح حياته الإدارية.
3 ـ دعوته الصريحة للعقلانية والمستمدة من
صميم الواقع.
4 ـ ملامح فكرة الاقتصادي.
1ـ موقف الحوراني في مواجهة الجهل والتخلف
كتبت كثيراً من المقالات، التي تركزت حول
حث السكان على تعليم أبنائهم من جهة وحض
الدولة على فتح المدارس من جهة أخرى ومن
أحرى منه آنذاك بهذه المهام، وهو يحتل
موقعاً وظيفياً متميزاً في إدارة
التعليم، إذ كان مفتشاً للمعارف.
كان يعمل جاهداً لإقناع السكان من فلاحين
وبدو، لتعليم أولادهم.
فجاء في بيان كتبه، ووزعه على السكان، وهو
في موقع المسؤولية ما يلي:
((أيها الناس قوموا هلموا إلى بناء
المدارس في قريتكم لتعلموا فيها أبناءكم
الذين هم قطع أكبادكم كي يتذكروكم بالخير
بعد مماتكم لأنهم بالعلم يسعدون بل يغنون
فيعيشون عيشة راضية بل يستفيدون من
المعادن الكريمة المكنوزة في صميم أرضكم
المحرومين منها الآن.))
يبدو من هذا الكلام، أن الحوراني كان
يائساً من قيام الدولة بأي دور هام في بناء
المدارس، وهو الخبير بأوضاع الناس
الاقتصادية والاجتماعية وبتوقهم لتعليم
أبنائهم على الرغم من ضنك العيش، فكتب في 21
رمضان سنة 1328هـ 25 أيلول 1910 مقالة بعنوان:
المعارف في حوران جاء فيها:
((لا جُناح عليَّ إذا قلت أن اسم المعارف
مفقود في حوران فضلاً عن رسمها فإنها إلى
الآن ليس فيها حتى ولا مدرسة ابتدائية
منتظمة مفيدة. والرجاء أنه بعد إصلاح
حوران وتوطيد سيطرة القانون الذي تنظمه
الأمة بنفسها لنفسها فقط ستنال حوران من
المعارف قسطها، فيصرف عليها العشرات من
ألوف الليرات وإذا أنعم الله على حوران،
رجال محبين للعلم والوطن والأمة^(^^)
العثمانية، فخصصوا لمعارفها نصف دخلها،
تؤسس فيها مدارس ابتدائية في كل قرية، وفي
المهم منها مدارس ثانوية وفي الأهم منها
مكاتب عالية زراعية تعلم أبناء حوران علم
الزراعة، نظراً وعملاً. وذلك لأن أهل

/ 61