خلیل رفعت الحورانی تاریخ حوران و دعوته النهضویة فی أریاف بلاد الشام نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

خلیل رفعت الحورانی تاریخ حوران و دعوته النهضویة فی أریاف بلاد الشام - نسخه متنی

فندی أبوفخر

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

خليل رفعت الحوراني تــاريخ حــــوران و
دعوته النهضوية في أرياف بلاد الشام
إعداد وتقديم وتحقيق:
الدكتور فندي أبو فخر
خليل رفعت الحوراني تــاريخ حــــوران و
دعوته النهضوية في أرياف بلاد الشام
منشورات اتحاد الكتاب العرب
[IMAGE: 0x08 graphic] دمشق - 2005
أضواء على شخصية محمد رفعت خليل الحوراني
((الزنبقة))
أدهشتني مقالات الصحفي محمد خليل رفعت
الحوراني وأثارت في نفسي مشاعر كثيرة
يمتزج فيها الفرح والقلق إذ قدّم نصوصاً
رصينة رزينة علمية وموضوعية. نشرها على
صفحات جريدة المقتبس للعلامة محمد كرد
علي، التي بدأت بالصدور في شهر ذي القعدة
سنة 1326 هـ كانون الأول سنة 1908م تحدث فيها
عن حوران من الناحية التاريخية
والجغرافية^(^^)والاقتصادية والاجتماعية،
من ثقافةٍ وتعليم وصحافةٍ.. الخ فزادتني
غزارة معلوماته، وغناها وتنوعها قلقاً
ورغبة للتعرف على هذا الرجل المثقف بل
وربما الفريد من نوعه في حوران، أواخر
القرن التاسع عشر وعقود القرن العشرين
الأولى.
كثيراً ما سألتُ أصدقاء ومعارف من حوران،
وكثيراً ما عدت لكتب ذات صلة بتاريخ
المنطقة، ولم أجد ما يدلني إلى شيء مفيد،
وازددتُ إعجاباً من جهة وقلقاً من جهة
ثانية، عندما وقع بين يدي كتابٌ أصدرته
منشورات لجنة التراث في جامعة مؤتة سنة
1994م، بعنوان ماضي الكرك وحاضره إذ جاء في
المقدمة ما يلي: ((.. إلا أن جوانب كثرة من
حياته مازالت مجهولة لنا، فلا نعرف شيئاً
عن مكان ولادته ولا عن تاريخها، ونجهل أين
نشأ وتعلم، ومتى انخرط في سلك الإدارة
العثمانية، ولا نعلم متى كانت وفاته))
بيد أن ذلك، لم يمنعني من الإصرار على ما
قررت، ولم يدفعني إلى الكسل واليأس،
لاسيما وأنني قمت بتحرير مقالاته كلها
المنشورة في المتقبس عن لواءي حوران
والكرك وعقدت العزم على نشرها لأغراض عدة،
أهمها:
1 ـ الوفاء لذلك الرجل المتنور والعقلاني،
والاعتراف بالجميل لعلمه وفضله.
2 ـ خدمة تاريخ المنطقة، ورفد المكتبة
بمادة، كادت لا ترى النور من جديد، وبينما
كنت أتابع البحث في أعداد جريدة المقتبس،
وجدت فجأة ما أريد. ووضعت يدي على رأس
الخيط كما يقال، عندما كنت أقرأ مقالة،
كتبها سماحة مطران حوران نيقولاس قاضي إذ
كان يرد في مقالته تلك، على الهجوم
العنيف، الذي كان يشنُّه محمد خليل رفعت
الحوراني على سكان الجبل، على صفحات جريدة
المقتبس، ليس ذلك فحسب، بل كان يحرض الضابط
العثماني الشهير سامي باشا على سكان
الجبل، إبان حملة الدولة العثمانية
العسكرية على حوران عامة والجبل والكرك
بخاصة.
وكان المطران يفند مزاعمه، ويدحض أفكاره
حول سكان الجبل، إلى أن قال له:
((اما أصحاب الأملاك المغصوبة مثل عائلة
الزنيقة التي أنتم منها بل مقدامها فما
ضرهم لو راجعوا حكومة الجبل بمطاليبهم فقد
نصبت اليوم موازين العدل))
آنئذ وجدت الطريق أمامي مفتوحة وواضحة،
ولن أدخل القارئ الكريم بتفاصيل كثيرة وإن
كانت مهمة، إذ حصلت في قرية شنيرة على
وثائق، عرفتني بآل زينقة وشيء من تاريخهم،
ومنها وثائق مكتوبة بخط يد الرجل نفسه،
وتحمل توقيعه. وتعرفت بعد ذلك على أحد
أبناء هذه الشخصية المتميزة، فزودني
مشكوراً بوثائق جديدة ألقت الضوء على
جوانب أخرى من تاريخه. فالرجل هو محمد خليل
رفعت الحوارني ((الزنيقة))، ابن عيسى، وقد
ولد سنة 1293 هـ 1876م في قرية شنيرة بجبل
حوران، وتوفي في دمشق سنة 1953م في منزله
بحمى المهاجرين. أرسله والده الشيخ عيسى
الزنيقة، ليتعلم في دمشق، فأتم دراسته في
مدرسة عنبر، لينتقل بعدها موفداً من
الدولة العثمانية، في منحة دراسية ليتابع
تحصيله العلمي العالي في معاهد استانبول،
وكان من بين زملائه في الدراسة فايز
الغصين، شكري العسلي عبد الوهاب
الإنجليزي، عاهد الزعبي.. وغيرهم.
حصل على أجازة في الحقوق بدرجة (عليّ أعلا)
أي بامتياز، ونال عدة اوسمه في دراسته،
ومازال ابنه شكري الزنيقة، يذكر الهدايا
الثمينة التي حصل عليها والده أثناء
دراسته، ومنها ساعة جيب ذهبية، لونجين، مع
ثلاث سلاسل ذهبية.
بعد تخرجه وعودته إلى سورية، مُنح رتبة
قائمقام عسكري (أي عقيد) وكلفته الدولة
العثمانية بإسكان الشركس في مدينة عمان
مطلع القرن العشرين، ومنحته لقب بك، ثم
تسلم وظيفة مفتش المعارف في لواء حوارن،
وعمل مراسلاً للمقتبس في حوران^(^^) والكرك
كما عين قائمقام العلا لمدة شهرين،
وقائمقام الطفيلة سنة 1329 هـ 1911م.
بينما كان عضواً في مجلس ولاية سورية عن

/ 61