سقف العالم - ادباء مکرمون نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

ادباء مکرمون - نسخه متنی

جمانة طه، عبود کاسوحة، نبیل أبو صعب، عدنان جاموس، میخائیل عید، جمال دورمش، عبدالقادر الحصنی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

سقف العالم

الشاعر عبد القادر الحصني

مدير إدارة الشؤون الثقافية

ما كان لهذا الشاعر أن يزعج صمتَ الأبديَّةِ، أو أن يفتح فاه.

كان تعزّل في إحدى الغابات النائيةِ، وأطبق جفنيه على المتبقّي من أخضر هذا الكوكبِ، يسعده إن مرَّ نهار لم يرَ أحداً فيه، ولا أحد رآه.
كان حزيناً ورقيقاً حتى إنَّ ينابيع الماءِ المترقرقِ كانت تمحو بطراء يديها من معجمه أن أسامي الغدران المنسابة منها مشتقَّاتٌ من جذرِ الغدرِ، وتقطع وعداً أن تنسلّ خيوطاً ناعمةً من بين كباكيب الغيم، لكي تسترجع بين يديه أنوثتها، فإذا رُفع القلمُ، وجفَّ مداد الصحف الأولى، لمَّتها من بين شقوق الأرض يداه.

لكنَّ الماء تأخّر، والعطش المزمنُ صار خجولاً، لا يأخذ حين يرفُّ السوسنُ شكلَ شفاه.

ما كان لهذا الشاعر.. لكنَّ الأطفال اقتحموا عزلته بدمٍ صدقٍ، وبكوا:

أين نجوم الليل؟

وأين طيور الفجرِ؟

/ 38