عمل و العمال فی فکر الامام الخمینی نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

عمل و العمال فی فکر الامام الخمینی - نسخه متنی

سید روح الله الخمینی؛ گردآورنده: مرکز الامام الخمینی الثقافی‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

العمل والعمال في فكر الإمام الخميني ‏ (رحمه الله) ‏

إعداد ونشر مركز الإمام الخميني الثقافي‏

"إن تخليد ذكرى يوم العمال، هذا العامود الفقري‏ لاستقلال الوطن‏ ونموذج تقرير المصير والتحرر من الانتماء والتبعية هو وظيفة وطنية وإسلامية جماعية". الإمام الخميني (رحمه الله) ‏

تمهيد

يوم العمال‏

إن تخصيص يوم معين من السنة وجعله عيداً للعمال يحتفل فيه العالم كله، له الكثير من الدلالات والمضامين المعنوية، وله الكثير من الثمار والفوائد العملية أيضاً.

ويكفي أن نلاحظ في مضامينه المعنوية أن مجرد جعل يوم خاص للعمال من قبل الإمام الخميني (رحمه الله) يعطي بعداً خاصاً للعمل والعمال، حيث نجد الامام يركز على تسليط الضوء على القضايا الهامة التي تعتبر من الركائز الأساسية للعالم الإسلامي، وذات البعد الشمولي والأثر العام، كقضية القدس والوحدة الإسلامية والعمال...

هذه الأمور لم يكن الإمام (رحمه الله) ليخصص لها يوماً معيناً من السنة لو لم يكن لها ارتباط وثيق بمصير الأمة ومسيرتها.

وكان من بينها يوم العمال، فهذا اليوم له طبعه الشمولي حيث يصرح الإمام (رحمه الله) أن العمال ليسوا أفراداً معدودين بل هم شرائح المجتمع، وهذه الشرائح لا تختص بطبقة من المجتمع دون أخرى، بل هي تشمل طبقات المجتمع كلها، وهي ليست أمراً يشمل طبقات مجتمع معين، بل هي للبشرية جمعاء!

ومن هنا نجد الإمام (رحمه الله) يبارك هذا العيد لكل عمال العالم: "إن شاء الله يكون عيد العمال مباركاً لجميع المستضعفين في العالم".

ويقول (رحمه الله): "إنني أبارك لكم يوم العمال المبارك هذا، ولجميع العمال على التاريخ، والعمال في المستقبل، أبارك لك أيتها الفئة العزيزة الكادحة تلك القيم الإنسانية العظيمة".

لكن بالإضافة إلى الشمول يجب أن تتحلى بأهمية خاصة وتكون في مصاف القضايا الأساسية التي تحدد مصير المجتمع حتى يتم وضع يوم خاص لها!

فمن أين جاء هذا الموقع وهذه الأهمية؟

فلنبحث عن ذلك في الفصول الآتية.

مركز الإمام الخميني الثقافي‏

الفصل الاول‏: قيمة العمل في الإسلام‏

الاسلام دين شمولي‏

يقول الإمام الخميني (رحمه الله): "لا يفكر الإسلام بجانب واحد من الموضوع، بل له حكم في جميع الأبعاد، سواء تلك المرتبطة بالدنيا كالسياسة والاجتماع والاقتصاد، أو ما يرتبط بالعالم الآخر والذي يجهله أهل الدنيا. لقد جاءت الأديان التوحيدية للنظر إلى كلا الجانبين، وطرحت أحكاماً لكليهما. فهي لم تنظر إلى هذا الطرف وتفضل ذاك، أو تنظر إلى ذاك وتفضل هذا، بل تنظر إلى الجانبين معاً، وخاصة الإسلام الذي اهتم أكثر من الأديان بهذا الموضوع".

إن الآخرة بنظر الإسلام هي انعكاس للدنيا، وتتأثر بها بكل تفاصيلها، وهذا ما أكدت عليه الروايات، فعن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): "فليتزود العبد من دنياه لآخرته، ومن حياته لموته، ومن شبابه لهرمه، فإن الدنيا خلقت لكم وأنتم خلقتم للآخرة".

وعن الإمام الباقر (عليه السلام): "نعم العون الدنيا على الآخرة".

ولا يقتصر ذلك على الصلاة والصوم وغيرها من العبادات، بل يشمل كل حركة يقوم بها الإنسان أو سكون يلتزم به {إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولاً}، حتى طريقة التحدث والمشي في الشارع "ولا تصعر خدك للناس ولا تمش في الأرض مرحاً إن الله

/ 12