عمل و العمال فی فکر الامام الخمینی نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

عمل و العمال فی فکر الامام الخمینی - نسخه متنی

سید روح الله الخمینی؛ گردآورنده: مرکز الامام الخمینی الثقافی‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

(عليهم السلام) بممارستهم للعمل، فهذا أمير المؤمنين (عليه السلام) في نفس اليوم الي بايعه الناس للخلافة حمل المسحاة وذهب للعمل! وهذا الإمام الصادق (عليه السلام) يعمل رغم عدم حاجته، يعمل فقط ليحس بحرارة الشمس في بدنه الشريف!

هكذا أراد أن يبين الأئمة (عليهم السلام) أن العمل هو كمال يجب أن لا نتنازل عنه في أي ظرف من الظروف، وأن القعود والاسترخاء هو العيب وهو المنقصة وهو المرض الذي علينا أن نتجنبه.

من سيتكبر على العمال وفيهم أمير المؤمنين (عليه السلام)! ومن سيتحرج من التشمير عن سواعده وقد شمرها إمامه الصادق (عليه السلام)!.

العمل قيمة إنسانية ترفع الإنسان وتجعله أقرب وأكثر شبهاً بالأئمة المعصومين(عليهم السلام) وبالنبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم)، الذي أمرنا الله تعالى بالتأسي به "لكم في رسول الله اسوة حسنة".

العمل والجهاد

لم يكن التقبيل تعبيراً شائعاً بين الناس على الدوام، ولم يشتهر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) باستخدام هذا الأسلوب في كل مناسبة، بل كان التقبيل أسلوباً متميزاً ليظهر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) من خلاله احترامه المتميز لبعض المواضيع الخاصة، وقد ذكرنا تقبيله للمحل الذي يمثل العمل (يد العامل).

وبالإضافة إلى هذه القبلة هناك نوع آخر من الأشخاص كان ينظر إليهم النبي نظرة استثنائية، وهم المجاهدون في سبيل الله تعالى، الذين يبذلون الدماء لإعلاء كلمة الله.

فما الرابط بين العامل والمجاهد؟

يقول الإمام الخميني (رحمه الله): "إنكم تكدحون من أجل إحياء البلاد أيضاً، وقطع تبعيتها للخارج، وتحقيق استقلال البلد الإسلامي، والذين في الجبهات يكدحون من أجل الدفاع عن بلد إسلامي، وعن الإسلام، فهم عمّال مثلكم، وأنتم مجاهدون مثلهم".

ويقول (رحمه الله): "فكما أن القوى المسلحة تحمي حدودنا وتدافع عن الإسلام بشجاعة وشهامة، وتقدم شباباً أعزاء من أجل ذلك، ورغم ذلك فهي مشغولة بالدفاع بمنتهى الشجاعة عن البلد والإسلام، وكذلك فإن العمال المجاهدين والفلاحين المجاهدين يمارسون جهادهم داخل البلاد نظير ذلك الجهاد، إذ أن أولئك يحمون الحدود من الأخطار وأنتم تحمون داخل البلاد من التبعية".

فالعامل والمجاهد هما في الحقيقة جناحين يطير من خلالهما طائر الأمة ليصل إلى قمم القوة والعزة والاستقلال.

تضاعف قيمة العمل‏

لا شك أن آثار العمل تطورت كثيراً من زمن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى زمننا هذا، وصار دور العامل أخطر بكثير في هذا الزمن، فوسائل الاتصال والنقل والتبادل تطورت كثيراً بالنسبة لما كانت عليه في تلك العصور، حيث صار العالم كله وكأنه مدينة واحدة، ويتفاعل ويتأثر كله بأي طارئ يحصل بجزء من أجزائه، ومن هنا تضاعفت خطورة العمل والاقتصاد بشكل عام حتى صار قادراً على تغيير مصير الشعوب! وصارت الحروب الاقتصادية من أصعب الحروب وأخطرها.

والعامل هو القادر على الامساك بزمام المبادرة في هذه الحروب الفعالة، ويشير الامام الخميني (رحمه الله) إلى هذه الحقيقة قائلاً: "إن عامل اليوم يختلف جداً عن العامل في تلك الفترة، ففي ذلك الزمن الذي كان فيه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وعاش ضمنه والأماكن الأخرى التي عاش فيها الناس، وخاصة الحجاز حيث كان يوجد الرسول الأكرم، لم تكن ثمة علاقات بين الدول، أو أنها كانت ضعيفة، ولو برزت حاجة معينة في مدينة ما، فعليهم أن يوفروا حاجتهم بأنفسهم ومن داخل بلادهم... أما اليوم فقد تغيرت الحياة عن السابق بسبب الارتباط الموجود في العالم، إذ ترتبط الدول ببعضها البعض، وترتبط البلدان بالدول الكبيرة سواء الرأسمالية أو الشيوعية. وهذا ما لم يكن في عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ".

وعلى هذا الأساس يقول الإمام الخميني

/ 12