عمل و العمال فی فکر الامام الخمینی نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

عمل و العمال فی فکر الامام الخمینی - نسخه متنی

سید روح الله الخمینی؛ گردآورنده: مرکز الامام الخمینی الثقافی‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

(رحمه الله): "فقيمة عملكم اليوم لا يمكن مقارنته بعهد رسول الله في ذلك المحيط الذي كان يعيشه، ولا بد من الالتفات إلى جميع الأجواء المحيطة فعندما قبّل باطن كف العامل ومحل العمل في ذلك المحيط فذلك لكي يبيّن قيمة العمل على طول التاريخ".

العامل بين الاسلام والأنظمة الوضعية

لقد اختلفت الأنظمة الوضعية في نظرتها للعامل، وفي ترتيبه ضمن طبقات المجتمع بحسب تقسيماتهم لها، فمن مجتمع رأسمالي جعل العمال طبقة دونية مسخّرة في خدمة الرأسماليين، إلى مجتمع شيوعي رفع شعار العمال وجعلهم طبقة أولى ضمن شعاراته، ولكن هذا اللواء المرفوع باسم العمال لم نرَ في ظله إلا اضطهاداً للعمال إلى درجة منعهم من الملكية، وجعلهم مجرد آلات تعمل بعيداً عن التفاعل والطموح وحوائجهم الإنسانية! فلم يبقَ لهم إلا بؤس وشقاء وإنسانية ضائعة بين قوانين ومقررات) روبوتية (!

هكذا كانت القوانين الوضعية المظلمة والظالمة، ووسط ذلك كله يظهر نور الإسلام ليعيد للعامل مقامه وطموحه ويحقق له حقوقه المشروعة.

يقول الإمام الخميني (رحمه الله): "انظروا إلى هذين القطبين الرأسمالي والشيوعي كيف يتعاملان مع العامل وإلى الإسلام كيف يتعامل معه... انظروا إلى زعماء القطب الشيوعي فما أكثر الشعارات والادعاءات التي أطلقوها خلال زمن طويل، ولكن عندما تشاهدون وضعهم كيف هو وتعاملهم مع العمال وسلوكهم معهم وكيف ينظرون إليهم،. ونفس الشي‏ء بالنسبة للرأسمالية، فكلا القطبين جعل من العامل وسيلة لهم للاستفادة منه. فهذا القطب يمارس ذلك بشكل معين والقطب الآخر يمارسه بشكل مختلف، وكل ذلك من أجل تحقيق مصالحهم ومنافعهم. في الدول الشيوعية، الأصل للعامل ولا استطيع أن أعبر عن ذلك افترضوا العامل كالحيوان الذي يجب أن لا يملك أي شي‏ء. إنهم يعطونه الطعام فقط، وعليهم العمل للحصول على الطعام، ويتعرضون إلى الطرد عندما لا يتمكنون من العمل، بل يجب القاءهم في البحر كما عبر البعض وأما القطب الرأسمالي فإنه احتال على العامل، ومارس النهب من طريق آخر.

أما الإسلام فإنه يهتم بالعمل، ويضع قيمة للعمل والعامل ويحترمهما، فكما ينظر إلى المجاهد والعالم فإنه ينظر إلى العامل والمزارع ولا يفرق بينهم، وإنهم كالمشط الذي تتساوى أسنانه، ويصرح القرآن الكريم أيضاً أن الأفضلية هي ليست لامتلاك الثروة أو القوة وأمثال ذلك، بل هي للتقوى وللقيمة الإنسانية، وان هذين القطبين نسوا القيمة الانسانية، ولا يعتبرونهم بشراً مثلنا.

إن ستالين عندما ولد لم يكن ليختلف عن أي إنسان عادي، ولكنه عندما وصل إلى الحكم، فإنه فعل ما فعل، واضطر هؤلاء المساكين أن يخضعوا للظلم ويعملوا له، ونفس الشي‏ء يقال بالنسبة للقطب الرأسمالي، فهو لا يضع للإنسان قيمة، إنهم يضعون قيمة لقدرتهم فقط ويساندون أية دولة تكون تحت نفوذهم".

هذه القيم التي أعطاها الإسلام للعمل والعامل لم تكن من فراغ بل كانت تتماشيى مع دور العامل الخطير والمهم في حياة الشعوب، فما هو هذا الدور؟ سنجيب عن ذلك في خلال الفصل التالي.

الفصل الثاني‏: العمل حياة المجتمع وقوته‏

حياة الشعوب‏

يقول الإمام الخميني (رحمه الله): "إن حياة أي شعب مرهونة بالعمل والعامل".

إن الاقتصاد يعتبر الشريان الحيوي للشعوب خصوصاً في هذه الأزمنة وقد رأينا أمماً هزمت رغم قواها العسكرية المتميزة نتيجة وهنها وضعفها الاقتصادي.

فعجلة الاقتصاد لها تأثير على حياة الشعوب وتأمين متطلباتها الأساسية والوصول إلى رفاهيتها، ولها تأثير على سياستها وعزتها وقدرتها وانتصارها في حروبها.

والمحرك الحقيقي لعجلة الاقتصاد هو العمل والعامل، من هنا صارت حياة أي شعب مرهونة بالعمل والعامل.

يقول الإمام الخميني (رحمه الله): "إن العمال هم أكثر الطبقات قيمة وأكثرهم

/ 12