محكمة نورنبيرغ الدولية ومحاكمة مجرمي الحرب - عنصریة و الابادة الجماعیة فی الفکر و الممارسة الصهیونیة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

عنصریة و الابادة الجماعیة فی الفکر و الممارسة الصهیونیة - نسخه متنی

غازی حسین

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

وهنا أحب أن أؤكد أن اليهود الذين قتلوا أو ماتوا بسبب فرق الإعدام النازية وتفشي الأمراض المعدية وأعمال السخرة وعدم توفر الغذاء والكساء والدواء لا يختلفون أبداً عن ضحايا النازية من الجماعات والشعوب الأخرى.

لقد عملت اليهودية العالمية وإسرائيل على تزوير وتزييف بعض الوقائع والأرقام المتعلقة بعدد ضحايا الهولوكوست النازي. وسخّرت الكذب والتضليل والرشوة والإرهاب الفكري والسياسي لتحقيق ذلك. واختلقت القصص والمذكرات والروايات الكاذبة التي لا أساس لها من الصحة من أجل المبالغة للحصول على المزيد من الأموال وهدايا الأسلحة الألمانية والأوروبية.

ولا تزال المنظمات اليهودية وإسرائيل تستخدم معزوفة الهولوكوست بعد مرور أكثر من 60 عاماً عليها، لإجبار دول وشعوب العالم السكوت عن الهولوكوست الذي ترتكبه إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني منذ أكثر من (53) عاماً. وتحتفل إسرائيل والمنظمات اليهودية سنوياً بذكرى الهولوكوست النازي ولكنها تتجاهل ضحاياه من غير اليهود. وتعمل فقط بتذكير العالم بما حدث لليهود وتجبره على الصمت على الهولوكوست الإسرائيلي. وتستغل إحياء ذكراه لابتزاز ألمانيا وسويسرا ودافعي الضرائب فيهما. فالتذكير المستمر به يخدم في الحصول على المزيد من الأموال والمزيد من الدعم لسياسة إسرائيل العنصرية والإرهابية.

يؤكد د.نورمان فنكلشتاين، في كتابه "صناعة الهولوكوست" أن المنظمات اليهودية الأميركية تستغل الهولوكوست لنشر الأكاذيب والسكوت عن جرائم إسرائيل البشعة وللشراهة والطمع المالي. ويؤكد أن الاستغلال البشع للهولوكوست شجع على إحياء النزعات المعادية للسامية في أوروبا والولايات المتحدة. ووصف التعويضات الجديدة التي دفعتها البنوك السويسرية بأنها عمل من أعمال النصب والاحتيال.

لقد حوّلت المنظمات اليهودية وإسرائيل الهولوكوست إلى صناعة فأقامت مراكز البحث والمتاحف والشركات الإعلامية والصحف من أجل الضغط والابتزاز وجمع الأموال والقضاء على أي نقد يوجه لإسرائيل لارتكابها الإبادة الجماعية تجاه الشعب الفلسطيني.

ويظهر الاستغلال الدائم للهولوكوست أن قادة المنظمات اليهودية وإسرائيل من أكبر المحتالين والنصابين والمخادعين والمبتزين في العالم.

وتعمل اليهودية العالمية على إبقاء جريمة الهولوكوست النكراء حية وراسخة في الوعي الإنساني لجلب الدعم والتأييد لإسرائيل وفرض هيمنتها على البلدان العربية كمقدمة للهيمنة على العالم.

إن الهولوكوست أكبر ابتزاز وبدعة مبالغ فيها في تاريخ البشرية. خدم ويخدم الاستعمار الاستيطاني اليهودي في الأراضي الفلسطينية والسورية المحتلة وتمويل حروب إسرائيل العدوانية، وبناء المستعمرات اليهودية وتقوية طاقات إسرائيل العسكرية للسيطرة على الثروات والاقتصادات العربية.

إن ابتزاز إسرائيل لمعزوفة الهولوكوست لم يقدم شيئاً لضحايا النازية من اليهود وإنما خدم ويخدم سياسة إسرائيل الإرهابية والعنصرية وتهويد فلسطين والمقدسات العربية، وصرف انتباه الرأي العام العالمي عن جرائم الإبادة الجماعية تجاه الشعب الفلسطيني، لذلك يمكن القول إن الشعب الفلسطيني أصبح ضحية مزدوجة للهولوكوست النازي والهولوكوست الإسرائيلي.

محكمة نورنبيرغ الدولية ومحاكمة مجرمي الحرب

تخرق إسرائيل منذ تأسيسها القواعد الملزمة في القانون الدولي والعهود والمواثيق الدولية بشكل دائم ومع سبق الإصرار لإقامة "إسرائيل الكبرى" والسيطرة على اقتصادات البلدان العربية وتحقيق المشروع الصهيوني في الوطن العربي.

احتل شارون العاصمة اللبنانية وخطط لارتكاب مجازر صبرا وشاتيلا واختار المكان والزمان والأداة لتنفيذ المجازر التي ذهب ضحيتها ستة آلاف من المدنيين الفلسطينيين معظمهم من الأطفال والنساء.

/ 120