- عنصریة و الابادة الجماعیة فی الفکر و الممارسة الصهیونیة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

عنصریة و الابادة الجماعیة فی الفکر و الممارسة الصهیونیة - نسخه متنی

غازی حسین

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

محاربة اليهود للدعوة الإسلامية

يُعد اليهود أكثر الناس عداوة للنبي العربي والإسلام، فحاربوه وحرضوا المشركين على محاربته وحاولوا قتله لوأد رسالته المبينة.

ولقد أعلمنا الله في كتابه العزيز عن هذه الحقيقة بقوله تعالى: "لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا".

ويقدم اليهود يومياً وعبر تاريخهم الطويل منذ أكثر من خمسة عشر قرناً، أي منذ مجيئ النبي محمد (صلعم) وحتى تدمير العراق وإيران ومحاصرة ليبيا وإيران والسودان أمثلة حية على عدائهم الشديد للإسلام. ويدفعون الآخرين إلى معاداته ومحاربته.

بدأ العداء اليهودي للرسول ورسالته منذ هجرته إلى المدينة. وكان زعيم اليهود فيها كعب بن الأشرف قد أخذ يتآمر على النبي وعلى المسلمين. وارتكب العديد من حوادث الغدر والكيد والحقد والعداء، مما حمل الرسول صلعم على إهدار دمه. ونفذت مجموعة من الأنصار حكم الله في زعيم اليهود.

تولى زعامة اليهود بعد حيي بن أخطب، زعيم قبيلة بني النضير، وتابع ابن الأخطب العمل على محاربة الرسول ورسالته بخبث ولؤم كبيرين. وانطلق من خيبر إلى مكة ليحشد قبائل العرب المشركة على محاربة الرسول في المدينة. ونجح في تحريض قريش وقبائل عربية أخرى عليه. وتوجهوا إلى المدينة للقضاء على رسول الله وعلى المسلمين. وسأله زعماء قريش عن صحة الأخبار التي تقول إن أنبياء اليهود قد بشروا بمجيئ محمد فأجابهم قائلاً:

"هو ليس نبياً ولا رسولاً، وإنما هو كاذب مفتر، والله لا يحبه، وهو على باطل أما أنتم فإنكم على حق، وأنتم أقرب إلى الله من محمد، ودينكم أحب إلى الله من دين محمد(1).

كذب وقال لهم هذا الكلام وهو يعلم أن محمداً هو رسول الله وخاتم الأنبياء والمرسلين.

ظن زعيم اليهود أن غزوة الأحزاب الفرصة المتبقية للقضاء على الإسلام والمسلمين. وانضم إليه بنو قريظة الذين عقدوا معاهدة مع النبي تضمنت: "أن لا يحاربوه وأن لا يشتركوا مع آخرين ضده، وأن لا ينقضوا عهدهم معه، وأن يوفوا بذلك العهد والميثاق"(2).

وحنث اليهود بالعهد ونقضوا المعاهدة وانضموا إلى التحالف المعادي للرسول والمسلمين، ولكن الرسول انتصر عليهم.

حرص اليهود على إشعال الفتن والحروب، لذلك جاء في القرآن الكريم (سورة المائدة) قوله تعالى: كلما أوقدوا ناراً للحرب اطفأها الله، ويسعون في الأرض فساداً والله لا يحب المفسدين.

/ 120