عنصریة و الابادة الجماعیة فی الفکر و الممارسة الصهیونیة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

عنصریة و الابادة الجماعیة فی الفکر و الممارسة الصهیونیة - نسخه متنی

غازی حسین

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الفصل الثاني

الخرافات اليهودية

يقول اليهود إنَّ الصهيونية نشأت كرد فعل على العداء للسامية، وإن اللاسامية أبدية طالما استمر اليهود في العيش خارج "أرض الميعاد" المزعومة.

ويؤمنون أن العداء العنصري والكراهية بين اليهود وغير اليهود سمة ملازمة للمجتمع الإنساني.

ويدعي الصهاينة أن المسألة اليهودية ظهرت نتيجة للصراع بين الأعراق والشعوب والأمم.

ويعتبر اليهود أنفسهم أذكى وأنقى الأعراق في العالم، وأن غير اليهود حيوانات خلقت على هيئة إنسان لخدمة اليهود، وبالتالي فإنهم عبيد في خدمة اليهود، أبناء شعب الله المختار.

وينادي الصهاينة بمقاومة اندماج اليهود في الشعوب الأخرى ورفض الزواج المختلط، تماماً كالحركات المعادية لليهود التي تدعو إلى عزل اليهود ومقاومة اندماجهم وعدم الزواج منهم وتهجيرهم خارج البلاد.

ويرى الصهاينة في الحركات المعادية لليهود أي ما يسمونه "باللا سامية" المحرك الأساسي إلى دفع اليهود إلى الهجرة إلى فلسطين.

ويزعم اليهود أنهم أنقى الأعراق التي خلقها الله، وأن يهوه قد وهبهم الدنيا وما فيها من خيرات. ولكن التاريخ وعلم الشعوب يؤكد على أن اليهود قبائل بدوية كغيرهم من القبائل البدوية ولكنهم انفصلوا عن الشعوب التي عاشوا بينها.

ويرفض العلم الخصائص العنصرية كالنقاء والتفوق، كما يرفض وجود شعب يهودي عالمي.

فاليهود لا يرجعون إلى جنس واحد نقي شأنهم بذلك كشأن المسيحيين والمسلمين.

وينطلقون من مقولة عنصرية روجها "النازيون" تقوم على أساس وحدة الدم والأخوة في الدم وأنهم جنس خاص متميز على الأعراق والأجناس البشرية كافة.

ولكن العلم يثبت عدم وجود فوارق في دماء الشعوب والأعراق المختلفة، فالدم يتركب من فصائل لا علاقة لها على الإطلاق باختلاف السمات العنصرية أو السلالية.

لذلك رحبت الصهيونية باستلام هتلر للحكم في ألمانيا لانطلاقه من نظرية النقاء العرقي للآريين، ولأن المادة الرابعة من برنامج الحزب النازي في نورنبيرغ نصت على أن "المواطن هو فقط من ينتمي إلى الجنس الألماني ومن تجري في عروقه الدماء الألمانية".

وتعتبر إسرائيل أن اليهودي هو من يولد لأم يهودية إذا اعتنق اليهودية حسب الأصول الصارمة لها، مما دفع حاييم كوهين، العضو السابق في المحكمة العليا بإسرائيل إلى القول:

"شاءت سخرية القدر أن تكون المعايير البيولوجية والعنصرية التي روّجها النازيون والتي استوحيت منها قوانين نورنبيرغ المخزية هي نفسها الأساس لتحديد المواطنة رسمياً في إسرائيل".

إنَّ الصهيونية والنازية وجهان لعملة واحدة هي العنصرية.

ويزعم اليهود بوجود أمة يهودية عالمية واحدة وشعب يهودي عالمي واحد. وبالتالي فإن يهود العالم بحسب رأيها يشكلون أمة واحدة وشعباً عالمياً واحداً على الرغم من عدم توفر ركائز الأمة أو الشعب فيهم كوحدة الأرض والثقافة واللغة والاقتصاد.

وسخر الصهاينة "اليهودية" كقناع لتحقيق أطماعهم ومخططاتهم وإقامة إسرائيل العظمى وتحقيق الاستعمار الاستيطاني. وربطوا الصهيونية بالدين اليهودي على الرغم من أن اليهود لا يشكلون أمة بل إنهم طائفة دينية متزمتة.

ويكشف تحليل الخرافات اليهودية المضمون العنصري والإرهابي والفاشي المعادي للشعوب والإنسانية والمبادئ والمفاهيم الحضارية ويتناقض مع العلم والواقع. فالصهيونية حركة عنصرية وشكل من أشكال

/ 120