المصادر - عنصریة و الابادة الجماعیة فی الفکر و الممارسة الصهیونیة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

عنصریة و الابادة الجماعیة فی الفکر و الممارسة الصهیونیة - نسخه متنی

غازی حسین

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

عنصرية الصهيونية والاستعمار الاستيطاني اليهودي في المجالين العربي والدولي. وأكدت المذكرة أن الصراع ضد عنصرية الصهيونية ومشروعها الاستيطاني العنصري المهدد للمصير القومي كله لم يبدأ بقرار دولي حتى ينتهي بقرار دولي، ولن يغير إلغاء القرار من الطبيعة العنصرية للصهيونية والكيان الصهيوني، أو من طبيعة الصراع التحرري ضد الاستعمار الاستيطاني العنصري، وأن إلغاءه استهدف تزييف طبيعة الصراع والقضية لإضفاء مشروعية مزيفة على الاستيطان العنصري الصهيوني، وهز مصداقية المنظمة الدولية عند العرب.

وأكد الأمين العام المساعد للجامعة العربية د. عدنان عمران، أن موافقة الجمعية العامة على إلغاء القرار الذي أصدرته عام 1975 هو سابقة خطيرة في تاريخ المنظمة الدولية، لأنه يفتح الباب أمام إلغاء قرارات أخرى عديدة تمثل مكاسب لشعوب العالم بأسرها، ويناقض قناعات المجتمع الدولي الذي استند في إصدار هذا القرار إلى الحقائق المتعلقة بالعقيدة الصهيونية وممارسات الإسرائيليين في المنطقة العربية وفي العالم، ويمثل مكافأة لممارسات إسرائيل القمعية وغير الإنسانية والعدوانية ضد الإنسان العربي.

قصّرت الدول العربية والقيادة الفلسطينية في ترسيخ القرار رقم 3379 على الرغم من تحذيرنا (اللجنة العربية في الدفاع عن القرار 3379) المستمر على عزم الولايات المتحدة على إلغائه.

ولم تبذل الجهود السياسية والإعلامية والدبلوماسية الكافية لدعمه وترسيخه في بلدان الاتحاد الأوروبي، مما سهّل على الولايات المتحدة حمل الجمعية العامة على إلغائه مكافأة لإسرائيل على عنصريتها ووحشيتها.

وأدى إلغاء القرار إلى تصعيد إسرائيل حملات الإبادة الجماعية للفلسطينيين واللبنانيين والعقوبات الجماعية والحصار والإغلاق وسياسة الأرض المحروقة. وشجعها الإلغاء على الاستمرار في قتل البشر والشجر والحجر وبناء المستعمرات اليهودية والإصرار على بقائها. وبالتالي تعتبر الولايات المتحدة شريكة لاستمرار إسرائيل في ممارسة الإرهاب والعنصرية والإبادة الجماعية كسياسة رسمية.

إن إلغاء القرار 3379 يجسد انحياز النظام العالمي الجديد، الذي تنفرد الولايات المتحدة الأميركية بقيادته إلى الصهيونية والكيان الصهيوني، ويظهر معاداة الولايات المتحدة وبعض دول الاتحاد الأوروبي للأمة العربية، ويجسد خضوع الأمم المتحدة للابتزاز الأميركي والإسرائيلي، ويضفي الشرعية على الأساطير والخرافات والأطماع والجرائم الصهيونية. ويعني الدعم والتشجيع للاستعمار الاستيطاني اليهودي وترحيل العرب من وطنهم، وبالتالي يجسد أبشع أنواع العنصرية والتمييز العنصري تجاه العرب. وإن تبرئة الصهيونية من طبيعتها وجرائمها وممارساتها العنصرية موقف عنصري وأبشع أنواع التمييز العنصري تجاه العرب. وإن إلغاء القرار سابقة خطيرة في تاريخ الأمم المتحدة والتعامل الدولي ومكافأة لقادة إسرائيل على الحروب العدوانية التي أشعلوها والمجازر الجماعية التي اقترفوها باسم النظام العالمي الجديد.

المصادر

(1)-مجلة الدراسات الفلسطينية، العدد 9، شتاء 1992، ص 242.

(2)-المصدر السابق، ص 227.

(3)-جريدة معاريف في 18/12/1991.

(4)-مجلة المناضل، العدد 252، كانون الثاني، 1992، ص 58-59.

/ 120