عنصریة و الابادة الجماعیة فی الفکر و الممارسة الصهیونیة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

عنصریة و الابادة الجماعیة فی الفکر و الممارسة الصهیونیة - نسخه متنی

غازی حسین

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الفصل الرابع

التشابه والتعاون بين النازية والصهيونية



تقوم الصهيونية على أساس أن اليهودية ليست مجرد ديانة وإنما هي قومية غير منفصلة عن اليهودية، وأن اليهودية هي الوجه الديني للصهيونية، و"إسرائيل" هي التجسيد العملي للصهيونية وللوجهين الديني والسياسي لليهودية، ودولة جميع اليهود في العالم وأن "أرض الميعاد" هي من النيل إلى الفرات.



وتعتبر مقولة شعب الله المختار المرتكز
الأساسي لعنصرية اليهودية وعنصرية الصهيونية والتي رسّختْ وترسخ في أذهان اليهود، أنهم شعب الله المختار وأنقى الأعراق وأذكاها والنخبة بين بني البشر. وتمتلئ التوراة والتلمود بمقولات الاختيار والتفوق والنقاء العنصري وبقصص الإبادة الجماعية تجاه الشعوب الكنعانية والثأر والانتقام منهم والكذب على غير اليهود والغدر بهم والاستعلاء عليهم. وتؤكد الصهيونية على العنصرية والتمييز العنصري من خلال الزعم أن يهوه خصّ اليهود بالتفوق والنقاء العنصري، لذلك تحض اليهود على عدم الاندماج بالشعوب الأخرى أو الزواج منهم، وحرمت الزواج المختلط وحضت على الانعزال والهجرة إلى فلسطين وترحيل العرب منها.

فالتوراة والتلمود تعجان بالأفكار العنصرية وكراهية جميع البشر غير اليهود والدعوة لإبادتهم وإخضاعهم وفرض السيطرة عليهم بالقوة، إذ لا خلاص لليهود بحسب تعاليمهم الدينية إلا باستئصال جميع الشعوب من المنطقة العربية والعالم، التي تزاحمهم على النفوذ السياسي والعسكري والسيطرة على الثروات الطبيعية وفرض سيطرة اليهودية على العالم.

إن كراهية اليهود وحقدهم على الشعوب واعتقادهم بالتفوق والنقاء والتميز، وحب الانتقام منهم وكسر شوكتهم واحتقارهم وإذلالهم والاستعلاء عليهم واعتبارهم حيوانات على هيئة بشر لخدمة اليهود واستباحة حياتهم، وأملاكهم وأموالهم يظهر بجلاء خطورة الصهيونية على البشرية جمعاء ويبرر موقف الشعوب الأخرى في التصدي لليهودية والصهيونية. وتميز اليهودية حتى بين أرواح البشر وتعتبر أرواح اليهود أفضل من سائر الأرواح البشرية لأنها جزء من العزة الإلهية وعزيزة عند "الله"، بينما الأرواح غير اليهودية تشبه أرواح الحيوانات، بينما روح اليهودي عند "الله" أهم من أرواح الملائكة، لذلك ينص التلمود على أن الله خلق الأجنبي أي غير اليهودي على هيئة إنسان لخدمة اليهود الذين خلقت الدنيا بما بها من أرض وثروات وأموال من أجلهم فقط. وأدى إيمان اليهود بالتفوق إلى حمل الحركة الصهيونية والكيان الصهيوني على تبني أفكار التفوق والتمييز والكراهية والانغلاق العنصري، والترويج لها وممارستها على العرب في فلسطين وفي بقية المنطقة العربية.

إن العنصرية هي اعتقاد شعب من الشعوب أو عرق من الأعراق بأنه يتفوق على غيره من الشعوب أو الأعراق بسبب العرق أو الجنس أو اللون أو الدين.

ويقود الاعتقاد بالتفوق لدى شعب من الشعوب أو عرق من الأعراق إلى التميز والتعالي على بقية الشعوب أو الأعراق، فينظر إليها نظرة استعلاء وتميز وازدراء. وتقود العقيدة العنصرية إلى استخدام العنف والإرهاب والإبادة الجماعية والحروب العدوانية لتفرض تفوقها وهيمنتها على الآخرين، وتقيم نظمها السياسية وأطرها القانونية وممارساتها على أساس التمييز العنصري. وتثير العنصرية الكراهية والبغضاء بين الشعب المتفوق وغيره من الشعوب وحتى بين أبناء الشعب الواحد، تماماً كالنازية في ألمانيا والأبارتيد في جنوب أفريقيا والصهيونية في فلسطين.

وتستخدم إسرائيل صناعة الهولوكوست كوسيلة للاستغلال والابتزاز المالي والسياسي والإعلامي، وللتمويه والتضليل على الأهداف الحقيقية لليهودية العالمية، ولخداع شعوب العالم واستغلالها والكذب عليها. وتستغل آلام وأرواح المعذبين من المعادين للنازية وفقراء اليهود غير الصهاينة للحصول على تعويضات إضافية وأسلحة مجانية نووية وكيماوية وتقليدية وتكنولوجيا عسكرية متطورة من ألمانيا لا يستفيد منها ضحايا النازية بشيء على الإطلاق وإنما تزيد من طاقات إسرائيل الإرهابية والعسكرية والاقتصادية وبناء المستعمرات اليهودية في الأراضي العربية المحتلة والهيمنة على البلدان العربية.

وتسخّر المنظمات اليهودية في العالم القوة الأخلاقية للهولوكوست لتحقيق الابتزاز السياسي للحكومات والأحزاب والمنظمات الدولية والإقليمية والوطنية في جميع أنحاء العالم، وللسماح للموساد بحرية العمل كما يعمل داخل إسرائيل.

وأصبح التذكير بالهولوكوست الذي لن يتكرر على الإطلاق لا في ألمانيا ولا في غيرها من البلدان، يخدم بالدرجة الأولى إبعاد الأنظار عن ممارسة إسرائيل للإبادة الجماعية تجاه العرب في فلسطين وجنوب

/ 120