بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
من النيل إلى الفرات وبنظرية "المجال الحيوي لليهود" في ما يسمونه "ارض الميعاد" والتي تحددها التوراة بحسب أقوالهم من النيل إلى الفرات. وترفع نظرية "الحدود التوراتية" و"أرض الميعاد" أرض الآباء والأجداد ونظرية الحدود الآمنة كغطاء للتوسع الإقليمي على حساب فلسطين والبلدان العربية المجاورة لها. وتشعل الحروب العدوانية وتقيم المستعمرات اليهودية وتهجّر يهود العالم إلى فلسطين، وتعمل على تهويدها وترحيل العرب منها وتدمير المنجزات العربية وسرقة الأرض والتربة والمياه والثروات العربية، لمصلحة المستعمرين اليهود القادمين من جميع بلدان العالم. ومن اللافت للنظر أن إسرائيل لم تضع دستوراً لها حتى اليوم ولم تعين حدودها حتى الآن.وتسن القوانين فيها على أساس الدين اليهودي، أي على أساس ممارسة العنصرية والتمييز العنصري. لقد انعكس إيمان وتفوق وعبقرية العرق الآري على سياسات وممارسات ألمانيا النازية. فاضطهدت جميع المعادين للنازية من ألمان وفرنسيين وبولونيين وروس ويهود غير صهاينة يحملون جنسيات مختلفة. وارتكبت الحروب المفاجئة والمجازر الجماعية، وأقامت معسكرات الاعتقال للمعادين لها.وانعكس إيمان اليهود بالتفوق والتميز والاختيار والنقاء العنصري على سياسات وممارسات إسرائيل، وليدة الاستعمار والصهيونية والهجرة اليهودية وترحيل العرب، فارتكبت الحروب العدوانية والتوسعية في أعوام 1948 و1956 و1967 و1978 و1982 و1993 و1996. وقامت بالمجازر الجماعية ومعسكرات الاعتقال، وتفرض العقوبات الجماعية باستمرار على الضفة الغربية وقطاع غزة.إن النظم العنصرية والفاشية في أي بلد كان تمارس أعمال العنف ضد المعادين لها وتشن الحروب العدوانية والتوسعية والمفاجئة لتحقيق نظرية "المجال الحيوي" للعرق أو الشعب المتفوق.فالتشابه النظري بين النازية والصهيونية يؤدي إلى التعاون والتشابه في الأساليب والأفعال. استخدمت ألمانيا النازية الإرهاب والحروب المفاجئة لتؤكد تفوق وسيطرة وأفضلية العرق الآري ولتبرير استغلال واستعباد واضطهاد الشعوب الأوروبية.وتستخدم إسرائيل العنف والإرهاب والمجازر الجماعية لتؤكد تفوقها وهيمنتها ولإقامة إسرائيل الكبرى. ويقوم مجرمو الحرب في إسرائيل بارتكاب جرائم بحق العرب أسوأ مما كان يفعله النازيون بفقراء اليهود غير الصهاينة، وبدلاً من أن يتعظوا ويتعلموا من جرائم النازية ارتكبوا ويرتكبون بحق العرب أسوأ بكثير مما ارتكبه الأوروبيون بحق اليهود في أوروبا. ويطبقون العنصرية والتمييز العنصري والإبادة الجماعية بحق الشعب العربي الذي حماهم من الاضطهاد في إسبانيا وفتح أبواب البلدان العربية على مصراعيها لهم.طالبت النازية بولاء جميع الألمان لها أينما كانوا في الداخل وفي الخارج. واعتبرت نفسها ممثلة لجميع الألمان حتى خارج ألمانيا. وتنادي الصهيونية بعالمية الشعب اليهودي وبازدواجية ولاء اليهود خارج إسرائيل مع أولوية الولاء لها ولإسرائيل. وتدعي إسرائيل حق تمثيل جميع اليهود في العالم الأحياء منهم والأموات، لذلك تلقت وتتلقى التعويضات الألمانية المالية والعسكرية عن ضحايا النازية الذين لاقوا حتفهم قبل تأسيسها، وبالتالي لم يكونوا من رعاياها في يوم من الأيام، مما يعد مخالفة فاضحة لمبادئ القانون الدولي.واستغلت وتستغل النظم العنصرية المستوى الرفيع الذي وصلت إليه في ميادين العلم والتكنولوجيا لتضع حول نفسها أسطورة التفوق والذكاء وتحقيق المعجزات ولا يمكن قهرها أو التغلب عليها.سبق وأن اعتقد هتلر بذلك بعد التطور الصناعي الهائل الذي أحرزته ألمانيا النازية ولكنه لاقى مصيره المحتوم. واعتقدت الولايات المتحدة في كوريا وفيتنام بذلك، ولكنها لاقت مصيرها المحتوم على أيدي الشعبين الكوري والفيتنامي. ويعتقد الإسرائيليون بذلك وكادوا أن يلاقوا مصيرهم المحتوم في حرب تشرين التحريرية لولا تدخل الولايات المتحدة الأميركية المباشر في الحرب بجانب إسرائيل، ولاقوا مصيرهم المحتوم في جنوب لبنان على أيدي أبطال حزب الله