عنصریة و الابادة الجماعیة فی الفکر و الممارسة الصهیونیة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

عنصریة و الابادة الجماعیة فی الفکر و الممارسة الصهیونیة - نسخه متنی

غازی حسین

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

وتقوم استراتيجية إسرائيل على تحقيق الاستعمار الاستيطاني في أرض الميعاد المزعومة من النيل إلى الفرات. لذلك طلب مجرم الحرب والسفاح شارون من الإسرائيليين التوجه إلى المناطق الفلسطينية المحتلة والاستيلاء على قمم التلال وإقامة المستعمرات اليهودية عليها. وبالفعل نفذ الإسرائيليون ما طلبه شارون وأقاموا (25) مستعمرة يهودية جديدة.

وعلى الرغم من التشابه النظري والعملي والتعاون بين النازية والصهيونية تستخدم إسرائيل صناعة الهولوكوست والنازية واللاسامية سلاحاً حاداً في وجه كل من ينتقد سياسة إسرائيل الإرهابية والعنصرية والتوسعية وتتهمه بالنازية واللاسامية وتحاربه وتقضي عليه أو تبتزه لخدمة الأهداف الصهيونية.

وعندما تتوجه الانتقادات لإسرائيل على الإبادة الجماعية للشعب العربي الفلسطيني ترفع الجاليات اليهودية سلاحاً حاداً في وجه المنتقدين وهو أن "معاداة الصهيونية تعني اللاسامية"، لممارسة الإرهاب الفكري والابتزاز السياسي في البلدان الأوروبية.

إن معاداة الطبيعة العنصرية والإرهابية والتوسعية والاستعمارية للصهيونية والكيان الصهيوني شيء واللاسامية شيء آخر. ونؤكد بأننا كعرب نعادي ونقاوم اللاسامية بصفتنا عرباً ساميين، ولأننا نعادي جميع الحركات العنصرية.

إننا ضد الصهيونية وضد اللاسامية وجميع الحركات العنصرية أينما وجدت، وإن معاداتنا للصهيونية لا تعني أبداً بأننا مع اللاسامية بل العكس هو الصحيح، بمعنى أن الصهيونية تعاونت مع الحركات اللاسامية ومع الاستعمار والنازية واستفادت وتستفيد منها لخدمة أغراضها وتلميع وجه إسرائيل القبيح

إن الصهيونية واللاسامية والنازية حركات عنصرية، وإن العوامل التي ساعدت على ظهور النازية هي العوامل نفسها التي ساعدت على ظهور الصهيونية وبقية الحركات العنصرية وهم من نتاج المجتمعات الأوروبية القائمة على الاستغلال والاضطهاد والاستعمار والعنصرية.

وتنطلق الصهيونية والنازية واللاسامية من أن اليهود في كل بلد من بلدان العالم عنصر أجنبي ومختلف عن بقية سكان البلد، لذلك تعارض اندماج اليهود وتدفعهم للهجرة إلى فلسطين وترحيل العرب منها.

وخدمت النازية أهداف الحركة الصهيونية لأنها خلقت أجواء عدم الاطمئنان لدى فقراء اليهود لعزلهم وحملهم على الهجرة مما يشكل القواسم المشتركة بينها وبين الصهيونية. لذلك لم تناهض الحركة الصهيونية في يوم من الأيام الحركات اللاسامية والنازية بل كانت تتعاون معها.

لذلك أكد هرتسل في كتابه "دولة اليهود" أنه: "لولا العداء للسامية لما كنا أو بقينا يهوداً، فأعداء السامية هم الذين جعلوا من اليهود شعباً واحداً على الرغم عنهم، وإنْ لم يكن العداء للسامية موجوداً فمن الواجب استنباطه والإبقاء عليه كشرط لوحدة اليهود وشعورهم بيهوديتهم والحفاظ على كيانهم الانعزالي الخاص."

واعتبر العديد من المفكرين في أوروبا "أن اللاسامية هي الحجر الثاني في بناء "الايديولوجية الصهيونية". وتستغل الصهيونية الأوروبية المنشأ والأهداف التربة الخصبة المعادية للعرب والمسلمين في أوروبا، وتزعم أن إسرائيل واحة من الديمقراطية والتقدم في وسط غابة من الجهل والهمجية والتخلف، وأنها امتداد للغرب والنفوذ الغربي والحضارة الغربية. وبالتالي لا نواجه إسرائيل واليهود فقط، بل تفرض علينا اليهودية العالمية مواجهة الولايات المتحدة والبلدان الأوروبية لأنها تغذي العداء للعروبة والإسلام في هذه البلدان.

ولقد أظهرت ذلك بجلاء حرب حزيران العدوانية عام 1967 ومصادرة الأراضي والثروات العربية وتهويدها وبناء المستعمرات اليهودية وتهويد الأراضي والمقدسات العربية وترحيل العرب، وتصوير حرب إسرائيل المفاجئة والمخططة بالدفاع عن النفس ووصف إسرائيل المعتدية بالمعتدى عليها ووصف الضحية بالمعتدي. وعندما لم تستطع أجهزة الإعلام الأوروبية الاستمرار في هذه الأكذوبة أخذت تحتفل بالنصر الإسرائيلي وبشكل خاص الحركات اللاسامية

/ 120