عنصریة و الابادة الجماعیة فی الفکر و الممارسة الصهیونیة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

عنصریة و الابادة الجماعیة فی الفکر و الممارسة الصهیونیة - نسخه متنی

غازی حسین

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

وتهدف إسرائيل من استخدام الإرهاب والتهديد به استنزاف الموارد الاقتصادية للبلدان العربية، وفرض الهيمنة والتبعية عليها.

لقد استخدمت الدول الاستعمارية "إسرائيل" كأداة إرهابية عسكرية لتنفيذ مخططاتها والمخططات الصهيونية، ولخلق حالة من التوتر وعدم الاستقرار الأمني والسياسي والاجتماعي داخل المنطقة لاستنزاف مواردها وثرواتها وطاقاتها لفرض الهيمنة العسكرية المباشرة عليها، بزرع القواعد العسكرية فيها والتواجد المستمر لحاملات الطائرات والقطع البحرية لإرهاب الحكام والمواطنين العرب، وقمع النضال العربي بالعنف وتنظيف خزائن المال في دول النفط العربية.

وتمارس اليهودية العالمية الإرهاب الفكري والسياسي والضغط والابتزاز من خلال سيطرتها على الصحف والمجلات ومحطات الإذاعة والتلفزيون لتسويق إرهاب الدولة الذي تمارسه إسرائيل.

وتسخّر إسرائيل السيارات المفخخة والطرود المتفجرة والاغتيالات السياسية والمال والجنس والكذب والافتراء والتضليل لإثارة الحروب الأهلية وتغذية الأقليات العرقية والطائفية لخلق التناقضات والمشاكل الداخلية، وتقوم بتمويل بعض الطوائف وتدريبها وتسليحها للقيام بأعمال إرهابية ضد الوطن والمواطنين العرب.

إن الإرهاب هو شكل من أشكال العنف، وليس كل عنف إرهاباً ولكن كل أشكال الإرهاب عنف.

والإرهاب استخدام القوة القهرية بهدف التخويف وإملاء الشروط، ويكون بالسلاح أو التهديد به، وينشأ الإرهاب من بنية الدول التي تعتمد على العنف والاغتصاب والاستعمار والاحتلال والهيمنة والتي تنكر حق الشعوب في تقرير المصير والاستقلال والسيادة الوطنية.

ويهدف الإرهاب الإسرائيلي إلى تحقيق سياسة الإكراه ويهدد بما يتضمنه من عنف ووحشية التطور الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والتنمية في البلدان العربية ومستوى حياة المواطن فيها ورفاهيته. والإرهاب اليهودي هو الوسيلة التي قامت عليها إسرائيل، والوسيلة الأساسية لإقامة إسرائيل العظمى، والذي يحقق التوسع والضم والترحيل والاستعمار الاستيطاني. وتستخدمه إسرائيل لتحقيق مكاسب سياسية أيضاً فهو بالمحصلة موجه إلى الدول العربية لإجبارها على إلغاء أو تعديل قراراتها السياسية بما يتفق مع المخططات والمصالح الإسرائيلية، ويكون ضحاياه بالدرجة الأولى من المواطنين، وأفراد القوات المسلحة والمنشآت الاقتصادية العربية. ويقود الإرهاب الإسرائيلي إلى تخريب الموارد القومية والتأثير على خطط التنمية وموارد السياحة والاستثمار، وبالتالي فالإرهاب الإسرائيلي أحد المخاطر الهامة التي تهدد الأمن القومي العربي وتضعف القوة القومية العربية، وله أهداف مرحلية واستراتيجية تتجسد بالحروب العدوانية والمذابح والإبادة الجماعية ومصادرة الأراضي العربية وإقامة المستعمرات اليهودية عليها.

لقد نجحت اليهودية العالمية في ربط اسم العرب عموماً والفلسطينيين خصوصاً بالإرهاب، فكلما ذُكِرَ الإرهاب أو وقعت حادثة إرهابية يتذكر الناس في أوروبا والولايات المتحدة العرب والمسلمين، بينما تظهر إسرائيل بمظهر الدولة الحضارية الغنية بتجارب مكافحة الإرهاب العربي.

إن معظم دول العالم تعرف بأن إسرائيل تمارس باستمرار ارتكاب المجازر الجماعية والحروب العدوانية والاعتداءات اليومية والإرهاب والعنصرية كسياسة رسمية، ولكن الإرهاب يلصق دائماً بالمقاومة العربية للاحتلال الإسرائيلي، ونجح يهود العالم من جراء سيطرتهم على المؤسسات الإعلامية والسياسية والمالية في الولايات المتحدة وأوروبا بلصق كلمة "إرهابي" بالإنسان العربي.

/ 120