عنصریة و الابادة الجماعیة فی الفکر و الممارسة الصهیونیة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

عنصریة و الابادة الجماعیة فی الفکر و الممارسة الصهیونیة - نسخه متنی

غازی حسین

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

فاختاروا مجرم الحرب السفاح شارون الذي ارتكب مجزرة قبية عام 1953 ومجازر صبرا وشاتيلا وقتل الأسرى المصريين، كي يتابع مخططه في ارتكاب المجازر الجماعية وتهويد الأراضي والمقدسات العربية وإنزال أفدح الخسائر في فلسطين ولبنان وبقية البلدان العربية.

وتضمن إعلان "الاستقلال"، وهو أول وثيقة أساسية صدرت عن إسرائيل كافة المزاعم اليهودية حول النقاء والاختيار وأرض الميعاد، وأن فلسطين "هي مهد الشعب اليهودي. هنا تكونت شخصيته الروحية والدينية والسياسية. وهنا أقام للمرة الأولى، وفيها أعطى للعالم كتاب الكتب الخالد."(2)

وترسخت عنصرية المجتمع الإسرائيلي في التمسك بالاستعمار الاستيطاني والمستعمرات اليهودية في الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة وبترحيل الشعب العربي الفلسطيني من وطنه. لذلك يعتبر الاستعمار الاستيطاني اليهودي أسوأ من الاستعمار الاستيطاني الأوروبي. ففي حين ترك الأخير السكان الأصليين يعيشون الفقر والبؤس والاستغلال ولكنه أبقاهم في أوطانهم، بخلاف الاستعمار الاستيطاني اليهودي الذي لم يكتف بمصادرة الأرض والثروات العربية وفرض الفقر والتخلف والبؤس والشقاء والاضطهاد على الفلسطينيين، بل دمرت إسرائيل كيانهم ومجتمعهم ووجودهم في وطنهم، ورحلتهم قسراً إلى البلدان العربية المجاورة بشكل لم يحدث لـه مثيل في تاريخ البشرية. وحولت المجتمع الفلسطيني داخل إسرائيل وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى مجتمع أدنى مستوى من المجتمع اليهودي، يقوم بالأعمال الشاقة لخدمة المستوطنين اليهود، أبناء شعب الله المختار. ويقف الشعب الإسرائيلي واليهودية العالمية بالكامل وراء إسرائيل ومؤسساتها السياسية والعسكرية في تطبيق العنصرية والتمييز العنصري تجاه الشعب العربي الفلسطيني.

وترسخت في الأدب العبري، حيث يصوِّر الشعراء والأدباء والروائيون والقصصيون اليهود "العربي" بأنه لئيم وغدار وفوضوي وقذر وسطحي وانفعالي ويحبُّ الثأر والانتقام، وأن العربي الطيب هو العربي الميت.

وساهم الأدب العبري في مساعدة قادة إسرائيل في ترسيخ هذه الصورة العنصرية البغيضة في أوساط الشعب الإسرائيلي. وأصبح الإسرائيلي ينظر إلى العربي نظرة الحقد والكراهية والاستخفاف بحياته وحقوقه الإنسانية، مما يقود إلى شرعنة اغتصاب أراضيه وأملاكه وحقوقه وتهويد مقدساته وممارسة الإبادة الجماعية تجاهه. وبالتالي ساعد الأدب العبري في غرس صورة عنصرية عن العربي في أذهان أبناء الشعب الإسرائيلي، مما يبرر لإسرائيل ممارسة الإرهاب والعنصرية والإبادة الجماعية تجاه العرب. وتؤمن الشخصية اليهودية في إسرائيل بالاختيار والنقاء والانغلاق العنصري والتعصب والغطرسة والفخر والاعتزاز بالانتصارات العسكرية والتعامل مع العرب انطلاقاً من المقولة التي تقول: "إن العرب لا يفهمون إلا لغة القوة."

ويؤمن المجتمع الإسرائيلي أن القوة العسكرية وحدها كفيلة بتحقيق "إسرائيل العظمى" والمجال الحيوي لليهودية العالمية في البلدان العربية.

وتكرس المدارس اليهودية اهتمامها الأساسي في غرس عنصرية اليهودية والصهيونية في نفوس التلاميذ في التعامل مع العرب. ويرضع الأطفال في المجتمع الإسرائيلي حليب العنصرية والتمييز العنصري تجاه العرب في البيت وحديقة الأطفال والمدرسة والجيش والمنظمات والمؤسسات السياسية والعسكرية والاجتماعية. وبالتالي ينظر الشعب الإسرائيلي إلى ارتكاب إسرائيل للمجازر الجماعية وبناء المستعمرات اليهودية وممارستها للإرهاب والعنصرية وكأنها ممارسات شرعية. وهكذا يبتعد الشعب الإسرائيلي عن المفاهيم الإنسانية والحضارية ويفقد الإحساس بالحق والعدالة تجاه العرب. فاليهودي في إسرائيل وخارجها يشاهد يومياً ممارسات إسرائيل الإرهابية والعنصرية ويدعمها سياسياً وإعلامياً ومالياً، ويكرر اجترار جرائم النازية لكسب العطف والتأييد العالمي لإسرائيل وجرائم الحرب التي ترتكبها.

وتعمل المنظمات اليهودية على تعبئة جميع اليهود في العالم لدعم إقامة "إسرائيل

/ 120