عنصریة و الابادة الجماعیة فی الفکر و الممارسة الصهیونیة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

عنصریة و الابادة الجماعیة فی الفکر و الممارسة الصهیونیة - نسخه متنی

غازی حسین

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

وعلى سبيل المثال: عندما وقعت جريمة أوكلاهوما بدأ على الفور ضباط المخابرات الإسرائيلية بإجراء المقابلات الإذاعية والتلفزيونية والصحفية في أميركا واتهموا العرب والمسلمين بارتكابها دون أن يقدموا دليلاً واحداً على اتهامهم، وألصقوا الجريمة بالعرب والمسلمين، على الرغم من أن الشرطة الأميركية اعتقلت في اليوم نفسه المجرم الأميركي الذي فجرّ بناية الحكومة
الاتحادية.

وأدّت سيطرة اليهود على أجهزة الإعلام الأميركية بإلصاق جريمة أوكلاهوما بالعرب. وبعد أن حقّق اليهود وإسرائيل هدفهم تبين أن العرب براء من الجريمة.

إن إسرائيل ويهود العالم يصفون النضال العربي ضد الاغتصاب والاحتلال والاستيطان الإسرائيلي بالإرهاب، وتؤيد الولايات المتحدة، زعيمة الإرهاب الدولي في العالم، الكذب اليهودي وتصف أعداء إسرائيل من العرب والمسلمين بالإرهاب، وتصف المنظمات العربية والإسلامية التي تناضل ضد الاحتلال الإسرائيلي لاستعادة "القدس العربية" أولى القبلتين وثالث الحرمين ومدينة الإسراء والمعراج، بالإرهاب لقد قتلت إسرائيل في عامي 1948 و 1949 حوالي (1500) أسير من الأسرى العرب كانوا في معسكر للأسرى قرب مدينة يافا.

وكشفت اعترافات الجنرال الإسرائيلي بيرو قتل الجيش الإسرائيلي للأسرى المصريين خلال حرب السويس العدوانية، وبلغ عدد الأسرى المصريين الذين قتلتهم إسرائيل في حربي 1956 و 1967 حوالي (1300) أسير بحسب اعترافات ضباط الجيش الإسرائيلي. مما يظهر بجلاء الوحشية والهمجية الإسرائيلية في التعامل مع الأسرى العرب ويثبت انتهاك إسرائيل لاتفاقات لاهاي وجنيف حول أسرى الحرب واستهتارها بأبسط تقاليد الحرب والمبادئ الإنسانية.

ونجحت إسرائيل في حمل ياسر عرفات على اعتبار الكفاح الفلسطيني المسلح، العادل، والمشروع إرهاباً وتعهد بوثائق رسمية بإدانته والتخلي عنه وتصفية المناضلين والمجاهدين واجتّثاث البنية التحتية لكتائب عز الدين القسام وسرايا القدس.

فالكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأميركية يعتبران الكفاح المسلح ضد اغتصاب فلسطين وضد الاحتلال والاستعمار الاستيطاني الإسرائيلي بمثابة "إرهاب" والمقاومة العربية حركة إرهابية.

وتمتد الغطرسة والوقاحة الإسرائيلية إلى ما هو أبعد من نعت الكفاح المسلح بالإرهاب ومحاربته وتشمل استخدام أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا العسكرية في الولايات المتحدة الأميركية من أسلحة القتل والتخريب والدمار، واستخدام إرهاب الدولة الإسرائيلية ضد كل صوت يرتفع لدعم المقاومة المسلحة.

ويعمل البلدان على قطع كل يد عربية أو إسلامية تمتد لتقديم المساعدات المالية والعسكرية لحركات المقاومة المسلحة. ووصلت "الإرهابية" والوحشية حداً قامت فيه الولايات المتحدة الأميركية بضرب العاصمة الليبية بالطائرات، كما قامت الطائرات الإسرائيلية بتدمير مقرات منظمة التحرير الفلسطينية في العاصمة التونسية وتدمير المفاعل النووي في العاصمة العراقية بغداد، وارتكاب مجزرتي صبرا وشاتيلا في العاصمة اللبنانية بيروت، فالإرهاب اليهودي يمتد ليصل إلى كل مَنْ يتصدى للإرهاب الإسرائيلي والأمريكي.

إن إرهاب الدولة الذي تمارسه إسرائيل يعتبر من أخطر الظواهر الإرهابية التي عرفها المجتمع الدولي، وذلك للعدد الهائل من الضحايا البشرية التي تقتل والخسائر المادية الفادحة التي تصيب البنى التحتية للاقتصاديات العربية وانتهاك كافة المبادئ والعهود والمواثيق الدولية.

ويقود إلى التوتر وعدم الاستقرار وعرقلة التطور والتقدم في المنطقة، وذلك للحيلولة دون وحدة العرب وتقدمهم وتحررهم، ولإخضاعهم وإذلالهم وتهويد أراضيهم ونهب ثرواتهم وقمع نضالهم الوطني ومنعهم من ممارسة حقوقهم الوطنية والقومية والدينية في مدينة القدس العربية.

إن الصمت الدولي على الإرهاب الإسرائيلي ودفاع الولايات المتحدة الأميركية عنه، يظهر بجلاء سياسة الكيل بمكيالين ويشجع إسرائيل على الاستمرار في ممارسة الإرهاب والإبادة الجماعية والعنصرية كسياسة رسمية. تذرع النازيون بعدم وجود اتفاقيات دولية تحرم ارتكاب المجازر التي اقترفوها وتعاقب عليها.

ولكن إسرائيل اليوم ترتكب الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وضد السلام على الرغم من وجود العديد من العهود والمواثيق الدولية التي تحرم ارتكابها وتنص على المعاقبة عليها.

/ 120