عنصریة و الابادة الجماعیة فی الفکر و الممارسة الصهیونیة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

عنصریة و الابادة الجماعیة فی الفکر و الممارسة الصهیونیة - نسخه متنی

غازی حسین

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

فلماذا تسكت الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي عن هذه المواقف المغرقة بالعنصرية والتمييز العنصري؟ كيف سيكون موقف الدول الغربية لو صدرت مثل هذه التصريحات تجاه اليهود من مفتي لبنان أو من معمر القذافي؟ ولكن بما أن عوباديا حاخام يهودي كبير، وبما أن باراك أحد قادة إسرائيل الكبار وبما أن العرب هم ضحايا عنصرية المجتمع الإسرائيلي وقادة إسرائيل سكتت الإدارة الأميركية وعواصم دول الاتحاد الأوروبي.

إن الصمت العالمي على عنصرية قادة إسرائيل والمجتمع الإسرائيلي يشجع أكثر فأكثر على الاستمرار في النهج العنصري والإرهابي والاستعماري الذي يسير فيه المجتمع الإسرائيلي.

لذلك يطالب الشعب الإسرائيلي حكومته باتباع سياسة القبضة الحديدية تجاه الشعب العربي الفلسطيني، وتشديد الإغلاق والحصار الدوائي والغذائي والعقوبات الجماعية واستمرار الغارات الجوية، والتهديد باستخدام القوة ضد الدول العربية التي لا تحمي حدود إسرائيل وحدود الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية. ويطالب ببناء المزيد من المستعمرات اليهودية واغتصاب المزيد من الأراضي والمياه العربية.

ويقوم المستعمرون اليهود وبحماية الجيش والشرطة والمخابرات بأخذ القانون بأيديهم ومعاقبة العرب بحجة أنهم يحمون أنفسهم بتنفيذ القانون بأنفسهم.

إن الدين اليهودي والايديولوجية الصهيونية وعنصرية الدولة الإسرائيلية هي المنطلق الأساسي للمجتمع الإسرائيلي، ينطلق منها العلمانيون والمتدينون وجميع مؤسسات الدولة اليهودية. وهنا تكمن عنصرية المجتمع الإسرائيلي الذي دفع عنصريته إلى مستوى القداسة والتعاليم الإلهية والمنافع الدنيوية. فالمواقف والممارسات في المجتمع الإسرائيلي ما هي إلا مزيج من المفاهيم التوراتية والتلمودية والشعارات القومية المبنية على عنصرية اليهودية والصهيونية والاستعمار الاستيطاني والعنصرية الأوروبية.

ويتميز الشعب الإسرائيلي بالحقد الذي أصبح يسيطر على نفوس الإسرائيليين نتيجة لإيمانهم بالمبادئ الصهيونية. فالحقد اليهودي ليس موجهاً ضد العرب فقط بل يمتد ليشمل كل من هو غير يهودي وغير صهيوني. هذه الظاهرة الأولى للشعب الإسرائيلي أما الظاهرة الثانية فهي الإشادة بالروح العسكرية وحروب إسرائيل العدوانية ووضع القوة فوق الحق والإيمان بالاستعمار الاستيطاني كأساس لتعاليمهم الدينية.

وبالتالي فإن الإسرائيليين يتميزون بالعنف والإرهاب لتحقيق أهدافهم، مما يظهر بجلاء تغلغل الفاشية في أوساط الشعب الإسرائيلي، ولعل المجازر الجماعية التي ارتكبتها العصابات اليهودية وإسرائيل في دير ياسين وقبية وكفر قاسم وبحر البقر وداعل وصبرا وشاتيلا وقانا والحرم الإبراهيمي في الخليل تظهر بجلاء الكراهية العرقية المتأصلة في نفوس اليهود تجاه العرب.

ويعتبر الجيش والشرطة وأجهزة المخابرات البوتقة لصهر المهاجر اليهودي بالإرهاب والعنصرية والاستعمار الاستيطاني. لذلك يزداد المتدينون من الشعب الإسرائيلي تديناً، واليمينيون يمينياً والمستعمرون عدوانية وعنصرية.

وتزداد الخلافات بين العلمانيين والمتدينين، وبين اليهود الروس الذين يمثلون خمس سكان إسرائيل وبين حركة شاس، ويهود الفلاشا منبوذون، لأنهم من العرق الأسود، والعرب مضطهدون ويمثلون خمس السكان لكونهم عرباً.

ويشكل المستوطنون والمتدينون خطراً على القانون، لأنهم يأخذون القانون بأيديهم.

ويمكن القول إنه لا يوجد تماسك اجتماعي داخل المجتمع الإسرائيلي وتتغلغل فيه الأزمات المزمنة والأمراض والتناقضات والتمييز والتطرف والإرهاب والعنصرية والاستعمار الاستيطاني.

هاجم الحاخام دافيد بنيزري من حركة شاس اليهود الروس وقال إنهم "يغرقون بيت شيمش بالأرجاس ويدنسون إسرائيل بالأفلام الإباحية والبغاء والأمراض وإدمان الكحول."

/ 120