درج قادة إسرائيل على بث الأساطير والأكاذيب والخرافات في نفوس اليهود وشحنهم بأفكار التفوق العنصري، والنقاء العرقي والذكاء اليهودي والمجال الحيوي لدولتهم اليهودية في الوطن العربي من النيل إلى الفرات. وغذّوا في تربيتهم مشاعر التعصب والاستعلاء واحتقار العرب وكراهيتهم والقول بأن العرب لا يفهمون إلا لغة القوة، ووجوب ترحيل العرب، أصحاب البلاد الأصليين وسكانها الشرعيين من فلسطين، ومصادرة أراضيهم وتهويدها، وتدمير الأماكن العربية المقدسة الإسلامية والمسيحية وتهجير يهود العالم إلى فلسطين لإنجاح الاستعمار الاستيطاني في الوطن العربي.وسبق الزعماء الصهاينة قادة إسرائيل في حقن يهود العالم بالعنصرية والاستعمار الاستيطاني. وكانوا يقولون قبل الحرب العالمية الثانية لليهود، وهم أقلية قليلة جداً عن فلسطين إنها "مولاديسنو" أي وطننا، و"ارتسينو" أي أرضنا، وعن جميع اليهود في العالم "عمينو" أي أمتنا. وزرعوا في نفوسهم منذ البداية الحقد على العرب. وأكد موشي مينوهين هذه الحقيقة وكتب يقول:"علمونا في الجمباز (المدارس الثانوية) أن نكره العرب وأن نحتقرهم، وعلمونا فوق هذا كله أن نطردهم من وطننا وأرضنا."(1)أقيمت إسرائيل بموجب قرار التقسيم الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 181، ويتضمن إقامة دولتين في فلسطين واحدة عربية وأخرى يهودية، ووضع مدينة القدس والأماكن المقدسة تحت إشراف مجلس الوصاية