الفجر المقدس الإمام المهدي عليه السلام - فجر المقدس لإمام المهدی (علیه السلام) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فجر المقدس لإمام المهدی (علیه السلام) - نسخه متنی

مجتبی الساده

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الفجر المقدس الإمام المهدي عليه السلام

مجتبى السادة

مقدمة

أحداث وأخبار تتسارع يومياً ، زلزال مدمر هنا وعاصفة قوية هناك ، إنقلاب عسكري هنا و حرب طاحنة هناك ، سقوط طائرة هنا و حادث تصادم مروع هناك .. و هكذا الأحداث دواليك تتسارع يومياً ، وفي زحمة هذه الأحداث وخضمها ، ينسى الإنسان أو يتناسى ، يغفل أو يغيب عن ذهنه ، الأحداث والأخبار التي من الممكن أن تعطيه دلالة مهمة ، وعلامة بارزة لقرب ظهور إمامنا صاحب الزمان (عجل الله فرجه).

كثير من الناس لا يعرفون أصلا ما هي علامات الظهور ، لم يَطَّلِع عليها أو لم يسمع بها ، ولم تخطر له على بال ، وبعضهم وإن كان سمع بعض هذه العلامات .. إلا أن العلامات تظل مبهمة لديه ، ومع وفرتها ، تداخل الغث مع السمين .. فشكك بعض الناس في كثير منها ، حتى أنهم أصبحوا لا يعرفون المحتوم من غيره.

وفي هذا الكتاب ، أحاول قدر الإمكان ، تسليط الضوء على علامات ظهور الإمام المهدي (عجل الله فرجه) ، وأسعى لتبويبها على شكل أحداث متسلسلة زمنيا ، لكي يستطيع المؤمن المنتظِر للفجر المقدس أن يتابعها و يترقبها.. فكثير من الكتّاب حاول تبويب العلامات على نوعين فقط: محتوم وغير محتوم ، أو ذكروا العلامات مجملا من غير تبويب .. إلا أنني ، لم أجد من رتب أحداث وعلامات الظهور على شكل أحداث زمنية متسلسلة ، وهذا هو الأهم في الفترة الزمنية الحالية للمؤمنين .. حتى لا ينخدعوا بمدعي المهد ويه ، وحتى لا تتخطفهم الأحداث بكثرتها .. وهذا هو موضوع الفصل الثالث ، حيث تم ترتيب أحداث النصف الثاني لسنة الظهور على شكل تسلسل زمني شهري (من شهر رجب - حتى شهر محرم) .. واعتمدنا في ذلك على الروايات الشريفة ، التي توضح تاريخاً أو تثبت توقيتاً معيناً كيوم أو شهر ، من غير تحديد للسنة ، وهذا منهج بحثنا في هذا الفصل ، ووفقنا والحمد لله ، لتحديد جميع علامات الظهور المحتومة ، وهناك علامات ظهور عديدة ، لم نستدل فيها على تحديد زمني معين ، ولذا لم نذكرها - وتحتاج إلى من يبحث فيها - ويعتبر هذا الجزء (الفصل الثالث) بحق صلب وعمود الكتاب ، والدافع الأساسي وراء كتابته سد الثغرة في المكتبة الاسلامية.

أما في التمهيد ، أو بعبارة أخرى ، مدخل لبحث الموضوع ، فحاولت أن أناقش أصل الفكرة (وجود الإمام المهدي (عليه السلام)) ، واعتمـدت الأسلـوب العلمي الرصين ، في الرد على المشككين باستخدام الإحصائيات والفهارس من القرآن الكريم والأحاديث الشريفة ، وضربت أمثلة واضحة من كلا المصدرين.

أما في الفصل الأول ، فتطرقت إلى الغيبة الصغرى باختصار ، وكيف بدأ تهيئة الناس تدريجياً لتقبل فكرة الغيبة الكبرى .. وكما حدث التدرج في موضوع الغيبة من صغرى إلى كبرى ، ليعتادها الناس ويألفوها ، كذلك الأمر بالنسبة للظهور ، من ظهور أصغر إلى الظهور الأكبر (الفجر المقدس).

أما في الفصل الثاني فتكلمت عن إرهاصات عامة للظهور وفساد آخر الزمان ، وتقدم عصر الفتن والظلم على عصر الظهور والعدل ، وهذا مضمون واضح للروايات .. ثم حاولت أن أناقش علامـات الظهـور كأخبار وتنبؤات مستقبلية ، هل تحقق بعض منها عبر التاريخ؟ وأثبتنا ذلك وضربنا بعض الأمثلة المثبتة.

أما في الفصل الرابع والأخير .. فبحثت في شرائط الظهور وأوضحتها على شكل نقاط ، وذكرت الخصائص والصفـات ، باعتبار إذا اجتمعت هذه الشـرائط ، كان يوم الفجر المقدس ناجزاً .. ومن ثم تكلمت عن الفرق بين علامات الظهور وشرائط الظهور.

أما في القسم الثاني من الفصل الرابع فبحثت في موضـوع البداء وعلامـات الظهور ، علماً بأن (البداء) كموضوع فلسفي وعقائدي ، كثير من العلماء بحث وكتب فيه ، أما ربطه بعلامات الظهور فقليل جداً جداً من كتب فيه ، يكاد لا يذكر أو تطرقوا إليه بشكل مختصر جداً كأسطر معدودة ، مما دفعنا للبحث فيه ، وحاولت قدر الإمكان أن أبسط لغة البحث وأسلوب العرض.

بشكل عام ، اعتمدت على تبسيط لغة الكتابة وتعميق الفكرة ، ليكون الكتاب مستوعباً

/ 70