بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
عن أبي بصير عن أبي جعفر (عليه السلام): ..في حديث طويل .. إلى أن قال: (يقول القائم (عليه السلام) لأصحابه: ياقوم ، إن أهل مكة لا يريدونني ولكنني مرسل إليهم لأحتج عليهم بما ينبغي لمثلي أن يحتج عليهم ، فيدعو رجلاً من أصحابه فيقول له: إمضِ إلى أهل مكة فقل: يا أهل مكة ، أنا رسول فلان (الإمام المهدي (عليه السلام)) إليكم ، وهو يقول لكم: إنا أهل بيت الرحمة ومعدن الرسالة والخلافة ، ونحن ذرية محمد صلى الله عليه وآله وسلالة النبيين ، وإنا قد ظلمنا واضطهدنا وقهرنا وابتز منا حقنا منذ قبض نبينا إلى يومنا هذا ، ونحن نستنصركم فانصرونا ، فإذا تكلم هذا الفتى بهذا الكلام أتو إليه فذبحوه بين الركن والمقام وهو النفس الزكية) (121) .عن عبابة بن ربعي الأسدي عن أمير المؤمنين (عليه السلام): (.. ألا أخبركم بآخر ملك بني فلان؟ قتل نفس حرام ، في يوم حرام ، في بلد حرام ، والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ما لهم من ملك بعده غير خمس عشرة ليلة) (122) .عن أبي صالح مولى بني العذار قال: (سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: ليس بين قائم آل محمد و بين قتل النفس الزكية إلا خمس عشر ليلة) (123) .عن زرارة بن اعين قال سمعت ابا عبد الله (عليه السلام) يقول: (...لا بد من قتل غلام بالمدينة (مدينة الرسول صلى الله عليه وآله) قلت: جعلت فداك أليس يقتله جيش السفياني؟ قال: لا ، ولكنه يقتله جيش بني فلان ، يخرج حتى يدخل المدينة فلا يدري الناس أي شيء دخل ، فيأخذ الغلام فيقتله ، فإذا قتله بغياً وعدواناً وظلماً ، لم يمهلهم الله (عليه السلام) فعند ذلك توقعوا الفرج) (124) .عن الامام الباقر (عليه السلام): (وعند ذلك تقتل النفس الزكية في مكة ، وأخوة في المدينة ضيعة) (125) .إن الذي يقتل في المدينة المنورة و يصلب هو وأخته فاطمة ، هما من أبناء عم ذي النفس الزكية ، وقد قال الإمام الصادق (عليه السلام): (يقتل المظلوم بيثرب ، ويقتل ابن عمه في الحرم) (126) .إن من المؤكد أن (النفس الزكية) الذي يعتبر قتله من العلائم المحتومة ، هو(محمد بن الحسن) الذي يذبح بين الركن والمقام ، قبل ظهور الامــامبخمس عشرة ليلة .. وقد عبرت عنه الروايات الشريفة بعدة أسماء مثل:(ذو النفس الزكية) لأنه يقتل بلا أي ذنب ، وقد قال تعالى على لسان موسى (عليه السلام) للخضر: (أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً)(127) أي بريئة من الذنوب.(المستنصر) لأنه يبدأ كلمته قبل قتله بالاستنصار لآل محمد.أو (رجل هاشمي) ، (غلام من آل محمد) ، (الحسنى) مما يثبت انه من نسل رسول الله صلى الله عليه وآله ومن السادة.
القسم الثامن:
أحداث شهر محرم
نصل إلى آخر جزء من المخطط الذي سرنا عليه في هذا الفصل ، حيث تبدأ في هذا الشهر خاتمة كل تلك الأحداث والعلامات وذلك ببزوغ نور الفجر المقدس في اليوم العاشر منه ، ومن ثم تبدأ عملية التحرير والدعوة للإسلام من جديد ونشر العدل والقسط في أرجاء المعمورة ، ووضع خاتمة لكل جهود الأنبياء والأولياء والصالحين والشهداء وذلك بتحقيق أهدافهم التي ضحوا من أجلها.نصل إلى بداية مرحلة العهد الميمون ، وبداية تحقق الوعد الإلهي في كتابه الكريم وبشارة رسول الله صلى الله عليه وآله:1- قال تعالى: (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمْ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْفَاسِقُونَ) (128).