عبد الرحمن الکواکبی نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

عبد الرحمن الکواکبی - نسخه متنی

ماجدة حمود

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الدكتورة: ماجدة حمود
عبد الرحمن الكواكبي
فارس النهضــة والأدب
- دراســــــة -
الإهـــداء:
إلى أحفاد الكواكبي
الذين يقرنون القول بالفعل
ويتمثلون كلماته كي لا تصير صرخة في واد
بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة:
شغف الباحثون بريادة عبد الرحمن الكواكبي
الفكرية، وفي زحمة حماستهم لأفكاره نسيوا
حقيقة هامة، وهي أن ريادته كانت أدبية إلى
جانب ريادته الفكرية، وأن أي تجديد في
الأفكار يحتاج إلى تجديد في اللغة، لذلك
استطاع الكواكبي أن يكون فارس النهضة بكل
ما تعنيه من معان (فكرية، أدبية، دينية،
اجتماعية، سياسية…الخ)
وبذلك بدت اللغة العربية وقد تجاوزت على
يديه مرحلة الترهل، كما بدا الفكر متجاوزا
مرحلة الجمود، وبذلك يقدم لنا مثلا ناصعا
على أن الفكر واللغة جسد واحد لا يمكن لأي
إنسان أن يرى الجسد بعيدا عن الروح، إلا
إذا تحول هذا الجسد إلى جثة هامدة!
ستحاول هذه الدراسة التوقف عند إنجازات
الكواكبي الأدبية واللغوية التي كانت
منسجمة مع إنجازاته الفكرية، وستعتمد من
أجل ذلك على كتابيه "أم القرى" و"طبائع
الاستبداد" وعلى مقالاته الصحفية التي قام
بجمعها الباحث جان دايه.
أعتقد أنه من المفيد أن نبدأ هذه الدراسة
بنبذة عن حياة الكواكبي، التي هي سيرة
معاناة مع الاستبداد، وسيرة مقاومة له،
ضحى في سبيل مواجهة المستبد بكل ما لديه،
واستخدم كل ما يملك من أسلحة، وقد كانت
الكلمة الصادقة إحدى أهم الوسائل التي
يقاتل بها عدوه ويقوي بها أهله الذين
يعانون مثله وطأة الاستبداد.
لمحة عن حياة الكواكبي:
ولد الكواكبي في حلب (1855) لأسرة عربية،
تمتد جذورها إلى الإمام علي بن أبي طالب
(كرم الله وجهه) من جهة الوالدين(1)
توفيت والدته عفيفة آل النقيب وعمره ست
سنوات، فكفلته خالته صفية واصطحبته إلى
بيتها في أنطاكية، حيث بقي هناك ثلاث
سنوات، عاد بعدها إلى حلب، ليتعلم فيها
على يد الشيخ "طاهر الكلزي" وبعد أن تعلم
القراءة والكتابة، وأتم قراءة القرآن
وحفظه، عاد إلى خالته، كي ترعى تنمية
علومه، فاستعانت بقريبها "نجيب النقيب" (
أصبح فيما بعد أستاذا للخديوي عباس الذي
كان على عرش مصر حين لجأ إليها الكواكبي).
وحين أتمّ تعليمه هناك، عاد إلى حلب
ليتابعه بالعربية والفارسية، بعد أن أتقن
التركية في أنطاكية، فدرس الشريعة والأدب
وعلوم الطبيعة والرياضة في المدرسة
الكواكبية، التي كانت تتبع مناهج الأزهر
في الدراسة، وكان يشرف عليها ويدرّس فيها
والده مع نفر من كبار العلماء،لم يكتفِ
الكواكبي بالمعلومات المدرسية، فقد اتسعت
آفاقه أيضا بالاطلاع على كنوز المكتبة
الكواكبية التي تحتوي مخطوطات قديمة
وحديثة، ومطبوعات أول عهد الطباعة،
فاستطاع أن يطلع على علوم السياسة
والمجتمع والتاريخ والفلسفة…الخ .
لاشك أن هذه الثقافة المنفتحة التي تمتع
بها الكواكبي بالإضافة إلى التربية
الإسلامية منحته شخصية متميزة.
عمله الصحفي:
بدأ حياته بالكتابة إلى الصحافة، ويرجح
حفيده (سعد زغلول الكواكبي) أن جده عمل في
صحيفة "الفرات" الرسمية سنتين لا أكثر، وقد
ترك العمل فيها نظرا لمعاناته (الرقابة،
الاضطهاد لكونه لا يمدح السلطة…) .
وقد أحس أن العمل في صحيفة رسمية يعرقل
طموحه في تنوير العامة وتزويدها بالأخبار
الصحيحة، لذلك رأى أن ينشئ صحيفة خاصة
لاعتقاده أنه يستطيع الكتابة فيها بحرية
أكبر من الصحيفة الرسمية للدولة، فأصدر
صحيفة "الشهباء" (عام 1877) باسم صديق له (هاشم
العطار) كي يفوز بموافقة السلطة
العثمانية، لأنه لو طلب الترخيص باسمه لما
فاز به، وكان عمره آنئذ حوالي اثنين وعشرين
عاما!
لم تستمر هذه الصحيفة طويلا، عطلت ثلاث
مرات قبل أن تغلق بشكل نهائي بعد صدور
العدد السادس عشر، إذ لم تستطع السلطة
تحمل جرأته في النقد، فالحكومة كما يقول
الكواكبي نفسه "تخاف من القلم خوفها من
النار".
تابع جهاده الصحفي فأصدر (عام 1879) باسم
صديق آخر جريدة الـ"اعتدال" سار فيها على
نهج "الشهباء" فعطّلتها السلطة، فتابع
الكتابة في صحف عربية تصدر في بلدان عربية
وغربية ("النحلة" بنسختيها العربية
والإنكليزية، و"الجنان" و"ثمرات الفنون"
و"الجوائب" و"القاهرة" والمؤيد"..)
كان قلمه نصير الحق، يقف إلى جانب المظلوم
بغض النظر عن انتمائه الديني أو العرقي،
لذلك وجدناه يشرّع قلمه في وجه المستبد،

/ 63