القطة المرحة سوسن - قطة المرحة سوسن نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

قطة المرحة سوسن - نسخه متنی

زهیر رسام

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

القطة المرحة سوسن

زهير رسام

القطة المرحة

ســوسـن

قصص للأطفال

من منشورات اتحاد الكتاب العرب

دمشق ـ 2006

من مذكرات قنفذ

تحت المطرِ

ـ جاءَ الشتاءُ مبكراً.. وبدأ المطرُ يهطلُ بغزارةٍ لم تألْفَها الحقولُ سابقاً..

قالَ السيّدُ ديكٌ لزوجتهِ السيّدةِ دجاجةٍ ولفراخِهِ السبعةِ: ماذا سنفعلُ؟

هل نبقى هنا جياعاً ننتظرُ توقّفَ المطرِ.."

ـ ابتسمتْ زوجتهُ الدجاجةُ، نفضتْ ريشَها وقالتْ: أهذا كلامٌ من ديكٍ معروفٍ؟!!

متى كانَ المطرُ يمنعُنا من البحثِ عن طعامٍ؟!

ـ خجل السيّدُ ديكٌ وشعر أنّ كلامَهُ ليسَ في مستوى الديكَةِ المعروفينِ بشجاعتهمْ نفضَ ريشَهُ، وراحَ يداري خَجلهُ فقالَ:

يا سيدتي الدجاجَة، كلامي موجّهٌ للصغارِ، فربما لا يتحمّلونَ المطرَ والبردَ..

ـ آهٍ يا عزيزي.. دعْهم يتعلموا البحثَ عن طعامِهم في البردِ وتحتَ المطرٍِ.. والشمسِ..

ـ وبالفعلِ حينما كانَ السيّدُ ديكٌ وزوجتهُ مشغولين بالحوارِ، كانَ الكتاكيتُ الصغارُ يبحثون عن طعامِهم تحت المطرِ..

ابتسمَ القنفذُ الحكيمُ من وراءِ نظارتِهِ وهو واقفٌ تحتَ مظلَّتِهِ يتطلَّعُ إلى الصغارِ، ثم جلسَ تحت شجرةٍ كثيفةِ الأغصانِ وسجَّلَ في دفترِ مذكراتهِ وبقلمهِ الأزرقِ هذه الجملةَ:

"إنّه درسٌ رائعٌ في التربيةِ، أن يُعلّم الوالدانِ صغارَهُم البحثَ عن طعامِهم بشجاعةٍ.. وفي كلِّ الظروفِ".

*

الشجرةُ اليافعةُ

ـ رسمتِ الطفلةُ (أصالةُ) شجرةً يافعةً في أواخرِ الربيعِ، وحينما رأتها أمّها قالت:

ـ إنّها لوحةٌ جميلةٌ،

شجرةٌ رائعةٌ تُسرُّ النفسّ والعينَ، ولكنّها بِلا ثمرٍ.. لماذا يا بُنيّتي؟!.

ـ ابتسمتِ الطفلةُ أصالةُ وقالتْ:

ولكنْ يا ماما.. إنّها شجرةٌ يافعةٌ، مازالتْ صغيرةً، وسوفَ تثمرُ بعد سنتينِ، بالضبطِ بعد سنتينِ، ستجدينَ الثمارَ اليافعةَ معلقةً بأغصانِها، هُنا.. وهُنا.. وهُنا.. وهي تشيرُ بإصبَعِها إلى اللوحةِ..

ـ ضحكتِ الأمُّ وضمَّتْ طفلتها بحنانٍ وهي تُردّد:

سوف ننتظرُ.. سوف ننتظرُ يا أصالةُ..

صفحةٌ من مذكراتِ طفلةٍ

ـ زرعتُ لحفيدتي مناهلَ شتلاتِ قرنفلٍ وقلتُ لها:

بعد سبعةٍِ أشهرٍ ستزهرُ، ستمتلئُ الحديقةُ بأزهارِ القرنفلِ..

ـ في كلّ يومٍ كانتْ مناهلُ تسألُ وهي

/ 13