لوبی الصهیونی العالمی الحلف الاستعماری و قضیة فلسطین نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

لوبی الصهیونی العالمی الحلف الاستعماری و قضیة فلسطین - نسخه متنی

محمد علی سرحان

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

وتهجيرها بالتخطيط المسبق من أوروبا إلى منطقتنا العربية، رغم أن أوروبا تتحمل مسؤولية المجازر والمحارق ضد اليهود وليس شعوبنا ودولنا وأوطاننا، لأن تلك المسألة كما يوضح هرتزل نفسه هي ذات منشأ أوروبي بكل المقاييس بطبيعتها وتناقضاتها وخلافاتها ومآسيها وبمساعيها الشاملة.

تتكشف من خلال الدراسة هذه برأيي "أسبابها الأوروبية" وتتحملها أوروبا أدبياً وأخلاقياً وقانونياً. وللامبراطوريات الأوروبية والنظام النازي الهتلري الدور الكبير في إشعال النار تحت رمادها، وأدت إلى حدوث المشاكل والحروب والمؤامرات والدسائس والفتن الرهيبة بهدف إشاعة الفوضى والتخلص منها نهائياً بدعم تصوراتها التوراتية الأصولية المستمدة من العنصرية والاستيطان أنتجتها كمادة غنية لهمجيتها، واستناداً على عقليات منغلقة التي نضحت بها الحروب الصليبية ودفعت حملة نابليون بونابرت إلينا والتآمر على شعوبنا بالتخطيط للمؤامرات الدولية المحاكة جيداً مع المنظمات الفاشية والعنصرية والاتحادات الصهيونية وحتى مع أثرياء اليهود قبيل هرتزل بمئات السنين.

التاريخ حافل بمسلسلات تثبت حقائق لا مناص منها، من أهمها أن الدكتور هرتزل اعترف بنفسه بأن فكرة الدولة اليهودية هي فكرة بسيطة وباهتة بالنسبة له ولغيره سرعان ما شجعتها الأوساط الاستعمارية المتعاونة مع شركة آل روتشيلد وغيرها، وتمخضت عنها وعود بريطانية (وعد كامبو أيار 1917) (ووعد بلفور تشرين ثاني 1917) ودور الكنيسة الأمريكية والحركة الدبلوماسية البريطانية- الأمريكية بتشجيع الاستيطان اليهودي على أرض فلسطين لأسباب تتراءى أمامنا الآن بعد عشرات السنين من التآمر.

لا يمكن تغطية الموضوع من جميع أطرافه وإلا احتاج فعلياً إلى موسوعة كبيرة لكن البحث والدراسة فيه احتاجت إلى وقت وجهد ليسا قليلين وبخاصة أن تسليط الضوء على اللوبي الصهيوني العالمي وحقيقته والدور الأميركي والأوروبي في اقتلاع وتشريد شعبنا له دلالات عميقة، وما نعانيه اليوم من الكيان الصهيوني الاستيطاني الاستعماري وأساليبه ضد شعوبنا العربية، واقترافه لأبشع المجازر والقتل والإرهاب تعيد لأذهاننا طبيعة وأهداف الحركة الصهيونية التي لا تختلف عن النازية بل هي أشد وطأة منها على حياتنا ومستقبلنا لأنها تقتلع وتستوطن وتسرق تاريخنا وأرضنا وبيوتنا وتزوّر الحقائق من أجل إقناع غيرنا بأنهم عادوا من الشتات إلى ما يسمى بـ"أرض الميعاد"؟!..

ويطرحون شعارهم الخطير من "النيل إلى الفرات" بأسلوب همجي ومتعصب لا تحده حدود وانطلاقاً من دستورهم "بروتوكولات حكماء صهيون" الذي يعتبر من أخطر كتبهم الدينية السرية ويستندون عليه على أساس أنهم "شعب الله المختار" بحقد أعمى بربري ومتوحش معادي لكل الشعوب وأمم الأرض وبالأخص شعبنا الفلسطيني.

لقد أعربت معظم الدول العربية عن استنكارها من الدور المؤثر الذي يمارسه اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة ومجموعات الضغط اليهودية التي وجدت في محاولات جر دولة عظمى إلى سياسة العداء المستمر للعرب وحقوقهم العادلة بتشجيع سياسة إسرائيل العدوانية والعنصرية والاستيطانية، حيث أكد البيان الختامي الصادر عن الدورة (34) لمجلس الاتحاد البرلماني العربي، انتقاداته لمحاولة جر مجلس الشيوخ الأمريكي بعد الكونغرس الأميركي للموافقة على نقل السفارة الأميركية إلى القدس العربية، مشيراً إلى أن تلك المحاولة تتعارض كلية مع قرارات الشرعية الدولية وأن السلام والاحتلال متناقضان لا يلتقيان وتوضح تلك المحاولات الدور الخطر لـ اللوبي الصهيوني منذ زمن بعيد في دعم السياسات العدوانية ضد شعوبنا العربية بدءاً من اغتصاب فلسطين 1948 حتى تأمين مستلزمات الدعم العسكري والمالي والأمني في حروب إسرائيل ضد العرب.

ورغم أن العرب اختاروا السلام كاستراتيجية ثابتة لهم على أساس استرداد الأراضي العربية المحتلة بالكامل على قاعدة العدل والشمولية ومرجعية مدريد وقرارات الشرعية الدولية (242-338) و(425) في جنوب لبنان وحق عودة اللاجئين إلى ديارهم وأراضيهم بقرار (194) إلا أن كل ذلك كان حبراً على ورق.

من هنا يمكننا الدخول في هذا الكتاب لنعطي رؤية عن دور مجموعات الضغط واللوبي الصهيوني ومدى تأثيرهما على السياسة

/ 140