متون و الشروح و الحواشی و التقریرات فی التألیف النحوی نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

متون و الشروح و الحواشی و التقریرات فی التألیف النحوی - نسخه متنی

عبد الله بن عویقل السلمی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

آثار للمتون وعمل عليها , وإذا أردنا أن نضع تاريخاً لبداية المتون , لابد أن ننبه على أنها نوعان : متن منظوم , ومتن منثور . وكل واحد منهما يشترك في طبيعته مع الآخر في الميل إلى الاختصار , والخلو من كل مايؤدي إلى الاستطراد والتفصيل , وقلة ذكر المذاهب والخلافات , كما يندر فيهما وجود الشواهد والأمثلة التي لاتذكر عادة إلا في حدود الضرورة كما سبق أن ذكرنا . (أ) المتن النظوم : ظهر المتن المنظوم عند العرب في القرن الثاني الهجري , ولكن العرب لم يكونوا أول من اخترعه , بل كانت له أصول عند اليونان , نرى ذلك عند ( هوميروس ) في ملحمته التاريخية ( الإلياذة ) . وقد بدأ ظهوره عند العرب حين اتسعت معارفهم , وتنوعت لديهم الثقافات , وزاد إقبالهم على التعلم وقد أحسوا حينذاك بحاجتهم إلى نوع خاص من التصنيف يعينهم على حفظ المعلومات ونقلها , فاستعانوا على ذلك بالشعر الذي امتلكوا ناصيته , لأنه يشكل وسيلة مشوقة , ويسهل على المتعلمين حفظه . يقول أحد الباحثين : ( لعل آخر الاتجاهات الجديدة التي نتناولها بالدراسة , والتي لاحظنا نشأتها في شعر القرن الثاني , هو الفن التعليمي الذي يصطنعه الشعراء عادة لنظم أنواع شتى من العلوم والمعارف تسهيلاً لحفظها. ومما لاشك فيه أن نشأة هذا الفن إنما تقترن باتساع أنواع المعارف والعلوم , وازدياد الإقبال على التعليم والتعلم في القرن الثاني , وما كان ممكنا أن ينشأ في الشعر العربي فن تعليمي قبل هذا القرن لهذا السبب نفسه ) . ويؤكد باحث آخر أن الأرجوزة الأموية تعد أول شعر تعليمي ظهر في اللغوية العربية وأن أراجيز العجاج وابنه رؤية تعد شعراً تعليميا , لأنها متون لغوية منظومة في اللغة نفسها من حيث هي لغة , نظماها لتمد الرواة بالألفاظ الغريبة والأساليب الشاذة والنادرة , وتزودهم بالشواهد والأمثال المأثورة والألفاظ المستعملة والمهملة . ثم تتابعت المنظومات العلمية عبر العصور حتى جاء عصر المماليك الذي كثر فيه هذا اللون من النظم واتسعت موضوعاته , فشمل كل العلوم ومنها النحو , وأقبل الناظمون على النظم لييسروا على الطلاب سبل الإلمام بالمعارف وحفظها وسرعة استحضارها وقت الحاجة , فجاءت على سبيل المثال منظومتا ابن مالك الطويلتان ( الكافية الشافية ) و ( الخلاصة الألفية ) , ومنظومة الشاطبي الجامعة في القراءات . وهنا يعن لنا تساؤل في ضوء ماهو معروف من أن عصر المماليك يعد العصر الذهبي في نظم العلوم المتعددة , وفي كثرة هذا النظم وتنوعه ، وهو : متى ظهر أول متن منظوم في النحو ؟ . وللإجابة على هذا التساؤل نقول : تعزى أقدم منظومة في النحو للخليل بن أحمد الفراهيدي المتوفى سنة (170هـ ) , قال خلف الأحمر المتوفى سنة (180هـ ) : وحروف النسق خمسة وتسمى حروف العطف . وقد ذكرها الخليل بن أحمد في قصيدته في النحو :




  • فانسق وصل بالواو قولك كله
    الـفـاء ناسـقة كـذلـك عـنـدنـا
    وسبيلها رحب المذاهب مشعب



  • وبلا وثم وأو فليـسـت تصـعـب
    وسبيلها رحب المذاهب مشعب
    وسبيلها رحب المذاهب مشعب



ومهما يكن من شك في نسبة هذه القصيدة للخليل - وهو ماتطرق له المحقق - وبصرف النظر عن سمعة خلف بن الأحمر وأمانته العلمية , وبغض النظر عن كل ذلك فإن هذه المنظومة مازالت تعد أول منظومة في النحو في ذلك الوقت المبكر . ثم تتابعت بعدها المتون المنظومة ، فنظم أحمد بن منصور اليشكري المتوفي سنة (370هـ ) أرجوزة في النحو ، عدد أبياتها ثلاثة آلاف إلا تسعين ، تناول فيها - فيما تناول - الخلاف في وزن " غزاة " و " رماة " و " قضاة " ونحوها ، وهل هي على " فُعَلة " أو " فَعَلة " أو " فُعَّل " ؟ ، وقد قال في مطلعها :




  • والوزن في الغزاة والرماة
    فُـــعـَلَة ليـس لهــــا نظيـــر
    وآخــرون فـيـه قـالوا فَـعَلَة
    كما تقول في الصحيح جملة



  • في الأصل عند جملة الرواة
    في ســالم من شأنه الظهـور
    كما تقول في الصحيح جملة
    كما تقول في الصحيح جملة



/ 12