بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید B6 Text المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز | 3 | @ 3 @ $ بسم الله الرحمن الرحيم $ $ سورة التوبة $ # تفسير سورة براءة هذه السورة مدنية إلا آيتين ^ لقد جاءكم رسول ^ إلى آخرها وتسمى سورة التوبة قاله حذيفة وغيره وتسمى الفاضحة قاله ابن عباس وتسمى الحافرة لأنها حفرت عن قلوب المنافقين قال ابن عباس ما زال ينزل ومنهم ومنهم حتى ظن أنه لا يبقى أحد وقال حذيفة هي سورة العذاب قال ابن عمر كنا ندعوها المفشفشة قال الحارث بن يزيد كانت تدعى المبعثرة ويقال لها المثيرة ويقال لها البحوث وقال أبو مالك الغفاري أول آية نزلت من براءة ^ انفروا خفافا وثقالا ^ وقال سعيد بن جبير كانت براءة مثل سورة البقرة في الطول واختلف لم سقط سطر بسم الله الرحمن الرحيم من أولها فقال عثمان بن عفان أشبهت معانيها معاني الأنفال وكانت تدعى القرينتين في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم فلذلك قرنت بينهما ولم أكتب بسم الله الرحمن الرحيم ووضعتها في السبع الطول وقال علي بن أبي طالب لابن عباس رضي الله عنهما بسم الله الرحمن الرحيم أمان وبشارة وبراءة نزلت بالسيف ونبذ العهود فلذاك لم تبدأ بالأمان . # قال القاضي أبو محمد ويعزى هذا القول للمبرد وهو لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه وهذا كما يبدأ المخاطب الغاضب أما بعد دون تقريظ ولا استفتاح بتبجيل وروي أن كتبة المصحف في مدة عثمان اختلفوا في الأنفال وبراءة هل هي سورة واحدة أو هما سورتان فتركوا فصلا بينهما مراعاة لقول من قال هما سورتان ولم يكتبوا بسم الله الرحمن الرحيم مراعاة لقول من قال منهم هما واحدة فرضي جميعهم بذلك # قال القاضي أبو محمد وهذا القول يضعفه النظر أن يختلف في كتاب الله هكذا وروي عن أبي بن كعب أنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرنا بوضع بسم الله الرحمن الرحيم في أول كل سورة ولم يأمرنا في هذا بشيء فلذلك لم نضعه نحن وروي عن مالك أنه قال بلغنا أنها كانت نحو سورة البقرة ثم نسخ ورفع كثير منها وفيه البسملة فلم يروا بعد أن يضعوه في غير موضعه وسورة براءة من آخر ما نزل علي النبي صلى الله عليه وسلم وحكى عمران بن جدير أن أعرابيا سمع سورة براءة فقال أظن هذه من آخر ما أنزل الله على رسوله فقيل له لم تقول ذلك فقال أرى تنقص وعهودا تنبذ . # قوله عز وجل $ التوبة 1 - 3 $ @ 4 @ # ^ براءة ^ رفع على خبر ابتداء مضمر تقديره هذه الآيات براءة ويصح أن ترفع بالابتداء والخبر في قوله ^ إلى الذين ^ وجاز الإبتداء بالنكرة لأنها موصوفة فتعرفت تعريفا ما وجاز الإخبار عنها وقرأ عيسى بن عمر براءة بالنصب على تقدير التزموا براءة ففيها معنى الإغراء و ^ براءة ^ معناها تخلص وتبرؤ من العهود التي بينكم وبين الكفار البادئين بالنقض تقول برئت إليك من كذا فبرئ الله تعالى ورسوله بهذه الآية إلى الكفار من تلك العهود التي كانت ونقضها الكفار وقرأ أهل نجران من الله بكسر النون من من وهذه الآية حكم من الله عز وجل بنقض العهود والموادعات التي كانت بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين طوائف المشركين الذين ظهر منهم أو تحسس من جهتهم نفض ولما كان عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم لازما لأمته حسن أن يقول ^ عاهدتم ^ قال ابن إسحاق وغيره من العلماء كانت العرب قد وافقها رسول الله صلى الله عليه وسلم عهدا عاما على أن لا يصد أحد عن البيت الحرام ونحو ذلك من الموادعات فنقض ذلك بهذه الآية وأجل لجميعهم أربعة أشهر فمن كان له مع النبي صلى الله عليه وسلم عهد خاص وبقي منه أقل من الأربعة الأشهر بلغ به تمامها ومن كان أمده أكثر من أربعة أشهر أتم له عهده إلا إن كان ممن تحسس منه نقض فإنه قصر على أربعة أشهر ومن لم يكن له عهد خاص فرضت له الأربعة الأشهر يسيح فيها في الأرض أي يذهب مسرحا آمنا كالسيح من الماء وهو الجاري المنبسط ومنه قول طرفة بن العبد # ( لو خفت هذا منك ما نلتني % حتى نرى خيلا أمامي تسيح ) + السريع + # وهذا ينبئ عن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استشعر من الكفار نقضا وتربصا به إلا من الطائفة المستثناة وقال ابن عباس رضي الله عنه أول الأشهر الأربعة شوال وحينئذ نزلت الآية وانقضاؤها عند انسلاخ الأشهر الحرم وهو انقضاء المحرم بعد يوم الأذان بخمسين يوما فكان أجل من له عهد أربعة أشهر من يوم نزول الآية وأجل سائر المشركين خمسون ليلة من يوم الأذان # قال القاضي أبو محمد اعترض هذا بأن الأجل لا يلزم إلا من يوم سمع