بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید B6 المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز | 4 | @ 1 @ @ 3 @ $ بسم الله الرحمن الرحيم $ $ سورة مريم $ # هذه السورة مكية بإجماع إلا السجدة منها فقالت فرقة هي مكية وقالت فرقة هي مدنية . # قوله عز وجل الآية $ سورة مريم 16 $ # اختلف الناس في الحروف التي في أوائل السور على قولين فقالت فرقة هو سر الله في القرآن لا ينبغي أن يعرض له يؤمن بظاهره ويترك باطنه . وقال الجمهور بل ينبغي أن يتكلم فيها وتطلب معانيها فإن العرب قد تأتي بالحرف الواحد دالا على كلمة وليس في كتاب الله ما لا يفهم ثم اختلف هذا الجمهور على أقوال قد استوفينا ذكرها في سورة البقرة ونذكر ألآن ما يختص بهذه السورة قال ابن عباس وابن جبير والضحاك هذه حروف دالة على أسماء من أسماء الله تعالى الكاف من كبير وقال ابن جبير أيضا الكاف من كاف وقال أيضا هي من كريم فمقتضى أقواله أنها دالة على كل اسم فيه كاف من أسمائه تعالى قالوا والهاء من هاد والياء من علي وقيل من حكيم وقال الربيع بن أنس هي من يأمن لا يجير ولا يجار عليه قال ابن عباس والعين من عزيز وقيل من عليم وقيل من عدل والصاد من صادق وقال قتادة بل ^ كهيعص ^ بجملته اسم للسورة وقالت فرقة بل هي اسم من أسماء الله تعالى وروي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه كان يقول يا ^ كهيعص ^ اغفر لي فهذا يحتمل أن تكون الجملة من أسماء الله تعالى ويحتمل أن يريد علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن ينادي الله تعالى بجميع الأسماء التي تضمنها ^ كهيعص ^ كأنه أراد أن يقول يا كريم يا هادي يا علي يا عزيز يا صادق اغفر فجمع هذا كله باختصار في قوله يا ^ كهيعص ^ وقال ابن المستنير وغيره ^ كهعيص ^ عبارة عن حروف المعجم ونسبه الزجاج إلى أكثر أهل اللغة ، أي هذه الحروف منها ^ ذكر رحمة ربك عبده زكريا ^ وعلى هذا يتركب قول من يقول ارتفع ^ ذكر ^ بأنه خبر عن ^ كهيعص ^ وهي حروف تهج يوقف عليها بالسكون وقرأ الجميع كاف بإثبات الألف والفاء وقرأ نافع الهاء والياء وبين الكسر والفتح ولا يدغم الدال @ 4 @ في الذال وقرأ ابن كثير ونافع ايضا بفتح الهاء والياء وقرأ الحسن بن أبي الحسن بضم الهاء وفتح الياء وروي عنه ضم الياء وروي عنه أنه قرأ كاف بضم الفاء . # قال أبو عمرو الداني معنى الضم في الهاء والياء إشباع التفخيم وليس بالضم الخالص الذي يوجب القلب وقرأ أبو عمرو بكسر الهاء وفتح الياء وقرأ عاصم بكسرها وقرأت فرقة بإظهار النون من عين وهي قراءة حفص عن عاصم وهو القياس إذ هي حروف منفصلة وقرأ الجميع غيره بإخفاء النون جعلوها في حكم الاتصال وقرأ الأكثر بإظهار الدال من صاد ، وقرأ أبو عمرو بإدغامه في الذال من قوله ^ ذكر ^ وقرأ أبو جعفر بن القعقاع بإظهار هذه الحروف كلها وتخليص بعضها من بعض وارتفع قوله ^ ذكر ^ فيما قالت فرقة بقوله ^ كهيعص ^ وقد تقدم وجه ذلك وقالت فرقة ارتفع على خبر ابتداء تقديره هذا ذكر وقالت فرقة ارتفع بالابتداء والخبر مقدر تقديره فيما أوحي إليك ذكر وقرأ الحسن بن أبي الحسن وابن يعمر ذكر رحمة ربك بفتح الذال والكاف والراء على معنى هذا المتلو ذكر رحمة بالنصب هذه حكاية أبي الفتح وحكى أبو عمرو الداني عن ابن يعمر أنه قرأ ذكر رحمة بفتح الذال وكسر الكاف المشددة ونصب الرحمة وعبده نصب ب الرحمة التقدير ذكر أن رحم ربك عبده ومن قال في الكلام تقديم وتأخير فقد تعسف وقرأ الجمهور زكرياء بالمد وقرأ الأعمش ويحيى وطلحة زكريا بالقصر وهما لغتان وفيه لغات غيرهما وقوله ^ نادى ^ معناه بالدعاء والرغبة واختلف في معنى إخفائه هذا النداء فقال ابن جريج ذلك لأن الأعمال الخفية أفضل وأبعد من الرياء ومنه قول النبي عليه السلام خير الذكر الخفي وقال غيره يستحب الإخفاء بين العبد ومولاه في الأعمال التي يزكو بها البشر وفي الدعاء الذي هو في معنى العفو والمغفرة لأنه يدل من الإنسان على أنه خير فإخفاؤه أبعد من الرياء وأما دعاء ^ زكرياء ^ وطلبه فكان في أمر دنياوي وهو طلب الولد فإنما إخفاؤه لئلا يلومه الناس في ذلك وليكون على أول أمره إن أجيب نال بغيته وإن لم يجب لم يعرف أحد بذلك ويقال وصف بالخفاء لأنه كان في جوف الليل و ^ وهن ^ معناه ضعف والوهن في الشخص أو الأمر الضعف وقرأ الأعمش وهن بكسر الهاء ^ واشتعل ^ مستعارة للشيب من اشتعال النار على التشبيه به . # و ^ شيبا ^ نصب على المصدر في قول من رأى ^ اشتعل ^ بمعنى شاب وعلى التمييز في قول من لا يرى ذلك بل رآه فعلا آخر فالأمر عنده كقولهم تفقأت شحما وامتلأت غيظا وقوله ^ ولم أكن