محرر الوجیز فی تفسیر الکتاب العزیز جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

محرر الوجیز فی تفسیر الکتاب العزیز - جلد 5

عبدالحق بن غالب الأندلسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


B6
Text
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز | 5 |
@ 3 @ $ بسم الله الرحمن الرحيم $ $ سورة فصلت $
# هذه السورة مكية بإجماع من المفسرين
ويروى ان عتبة بن ربيعة ذهب إلى رسول الله
صلى الله عليه وسلم ليبين عليه امر
مخالفته لقومه وليحتج عليه فيما بينه
وبينه وليبعد ما جاء به فلما تكلم عتبة قرأ
رسول الله صلى الله عليه وسلم ^ حم ^ ومر في
صدر هذه السورة حتى انتهى إلى قوله ^ فإن
أعرضوا فقل أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد
وثمود ^ فصلت13 فأرعد الشيخ وقف شعره وأمسك
على فم رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده
وناشده بالرحم ان يمسك وقال حين فارقه
والله لقد سمعت شيئا ما هو بالشعر ولا
بالسحر ولا بالكهانة ولقد ظننت ان صاعقة
العذاب على رأسي # قوله عز وجل $ سورة فصلت 1
- 7 $ # تقدم القول في اوائل السور مما يختص
به الحواميم وامال الأعمش ^ حم ^ فصلت1
الشورى1 الدخان1 الزخرف1 الجاثية1 الأحقاف1
في كلها و ^ تنزيل ^ خبر الابتداء إما على أن
يقدر الابتداء إما على ان يقدر الابتداء في
^ حم ^ على ما تقتضيه بعض الأقوال إذا جعلت
اسما للسورة أو للقرآن أو إشارة إلى حروف
المعجم وإما على ان يكون التقدير هذا
تنزيل ويجوز ان يكون ^ تنزيل ^ ابتداء وخبره
في قوله ^ كتاب فصلت ^ على معنى ذو تنزيل و ^
الرحمن الرحيم ^ صفتا رجاء ورحمة لله تعالى
و ^ فصلت ^ معناه بينت آياته أي فسرت معانيه
ففصل بين حلاله وحرامه وزجره وأمره ووعده
ووعيده وقيل ^ فصلت ^ في التنزيل أي نزل
نجوما لم ينزل مرة واحدة وقيل ^ فصلت ^
بالمواقف وأنواع أواخر الآي ولم يكن يرجع
الى قافية ونحوها كالشعر والسجع # و ^ قرآنا
^ نصب على الحال عند قوم وهي مؤكدة لأن هذه
الحال ليست مما تنتقل # وقالت فرقة هو
@ 4 @ نصب على المصدر وقالت فرقة ^ قرآنا ^
توطئة للحال و ^ عربيا ^ حال # وقالت فرقة ^
قرآنا ^ نصب على المدح وهو قول ضعيف # وقوله
تعالى ^ لقوم يعلمون ^ قالت فرقة معناه
يعلمون الأشياء ويعقلون الدلائل وينظرون
على طريق نظر فكأن القرآن فصلت آياته
لهؤلاء إذ هم أهل الانتفاع بها فخصوا
بالذكر تشريفا ومن لم ينتفع بالتفصيل
فكأنه لم يفصل له # وقالت فرقة ^ يعلمون ^
متعلق في المعنى بقوله ^ عربيا ^ أي جعلناه
بكلام العرب لقوم يعلمون ألفاظه ويتحققون
انها لم يخرج شيء منها عن كلام العرب وكأن
الآية رادة على من زعم ان في كتاب الله ما
ليس في كلام العرب فالعلم على هذا التأويل
أخص من العلم على التأويل الأول والأول
أشرف معنى وبين انه ليس في القرآن الا ما
هو من كلام العرب إما من أصل لغتها وإما
عربته من لغة غيرها ثم ذكر في القرآن وهو
معرب مستعمل # وقوله ^ بشيرا ونذيرا ^ نعت
للقرآن أي يبشر من آمن بالجنة وينذر من كفر
بالنار # والضمير في ^ أكثرهم ^ عائد على
القوم المذكورين # وقوله ^ فهم لا يسمعون ^
نفي لسمعهم النافع الذي يعتد به سمعا ثم
حكى عنهم مقالتهم التي باعدوا فيها كل
المباعدة وأرادوا ان يؤيسوهم من قبولهم
دينهم وهي ^ قلوبنا في اكنة ^ جمع كنان وهو
باب فعال وأفعلة # والكنان ما يجمع الشيء
ويضمه ويحول بينه وبين غيره ومنه الكن
ومنة كنانة النبل وبها فسر مجاهد هذه
الآية # ومن في قوله ^ مما ^ الأبتداء الغاية
كذلك هي في قوله ^ ومن بيننا ^ مؤكدة
ولابتداء الغاية # والوقر الثقل في الأذن
الذي يمنع السمع # وقرأ ابن مصرف وقر بكسر
الواو # والحجاب الذي أشاروا إليه هو
مخالفته إياهم ودعوته إلى الله دون
أصنامهم أي هذا أمر يحجبنا عنك وهذه مقالة
تحتمل أن تكون معها قرينة الجد في
المحاورة وتتضمن المباعدة ويحتمل أن تكون
معها قرينة الهزل والاستخفاف وكذلك قوله ^
فاعمل إننا عاملون ^ يحتمل ان يكون القول
تهديدا ويحتمل ان يكون متاركة محضة # وقرأ
الجمهور قل إنما على الأمر لمحمد صلى الله
عليه وسلم # وقرأ يحيى بن وثاب والأعمش قل
إنما على المضي والخبرعنه وهذا هو الصدع
بالتوحيد والرسالة # وقوله ^ قل إنما أنا
بشر ^ قال الحسن علمه الله تعالى التواضع
وإن في قوله ^ إنما ^ رفع على المفعول الذي
لم يسم فاعله # وقوله ^ فاستقيموا ^ أي على
محجة الهدى وطريق الشرع والتوحيد وهذا
المعنى مضمن قوله ^ إليه ^ # والويل الحزن
والثبور وفسره الطبري وغيره في هذه الآية
يقبح أهل النار وما يسيل منهم # وقوله
تعالى ^ الذين لا يؤتون الزكاة ^ قال الحسن
وقتادة وغيره هي زكاة المال # وروي الزكاة
قنطرة الإسلام من قطعها نجا ومن جانبها
هلك # واحتج لهذا التأويل بقول أبي بكر في
الزكاة وقت

/ 267