مذاهب الفقهیة تراث إسلامی ثمین نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مذاهب الفقهیة تراث إسلامی ثمین - نسخه متنی

جعفر السبحانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

قال: "لاَنّ السجود خضوع للّه عزّ وجلّ فلا
ينبغي أن يكون على ما يوَكل ويلبس، لاَنّ
أبناء الدنيا عبيد ما يأكلون ويلبسون،
والساجد في سجوده في عبادة اللّه عزّ
وجلّ، فلا ينبغي أن يضع جبهته في سجوده على
معبود أبناء الدنيا الذين اغترّوا
بغرورها" (1)

فلا عتب على الشيعة إذا التزموا بالسجود

على الاَرض أو ما أنبتته إذا لم يكن
مأكولاً ولا ملبوساً اقتداءً بأئمّتهم،
على أنّ ما رواه أهل السنّة في المقام،
يدعم نظريّة الشيعة، وسيظهر لك فيما سيأتي
من سرد الاَحاديث من طرقهم، ويتّضح أنّ
السنّة كانت هي السجود على الاَرض، ثمّ
جاءت الرخصة في الحصر والبواري فقط، ولم
يثبت الترخيص الآخر بل ثبت المنع عنه كما
سيوافيك.

روى المحدث النوري في المستدرك عن دعائم
الاِسلام: عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن
آبائه، عن علي (عليهم السلام) ، أنّ رسول
اللّه "صلى الله عليه وآله وسلم" قال: "إنّ
الاَرض بكم برّة، تتيمّمون منها، وتصلّون
عليها في الحياة (الدنيا) وهي لكم كفاة في
الممات، وذلك من نعمة اللّه، له الحمد،
فأفضل ما يسجد عليه المصلّـي الاَرض
النقيّة".

وروى أيضاً عن جعفر بن محمد (عليهما
السلام) أنّه قال:

"ينبغي للمصلّـي أن
يباشر بجبهته الاَرض، ويعفّر وجهه في
التراب، لاَنّه من التذلّل للّه" (2)

وقال الشعراني ـ ما هذا نصّه ـ:

المقصود
اظهار الخضوع بالرأس حتى يمسّ الاَرض
بوجهه الذي هو أشرف أعضائه، سواء كان ذلك
بالجبهة أو الاَنف، بل


(1)الوسائل: ج 3، الباب 1 من أبواب ما يسجد
عليه، الحديث 1، وهناك روايات بمضمونه.
والكلّ يتضمّن أنّ الغاية من السجود التي
هيالتذلّل لا تحصل بالسجود على غيرها
فلاحظ.

(2) مستدرك الوسائل: 4 باب 10 من أبواب ما
يسجد عليه. ولعلّ الحديث ورد في أوائل
الهجرة وقد كان المسلمون آنذاك يسجدون
علىالاَرض فقط ولا منافاة بينه وبين ما
يأتي من الرخصة بالنسبة إلى ما أنبتته
الاَرض.

/ 351