مرأة فی فکر الإمام الخمینی نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مرأة فی فکر الإمام الخمینی - نسخه متنی

سید روح الله موسوی الخمینی؛ گردآورنده: مرکز الإمام الخمینی الثقافی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

والإسلام يريد لها أن تتقدم في هذا الإطار "الإسلام يريد للمرأة والرجل أن يسمو في مدارج الكمال".

هذه هي النظرة الإسلامية العامة للمرأة، ذلك المخلوق المبارك الذي صنعه الله تعالى بيد رحمته.

هي إنسان. وعليها أن تتصرف بناء على ذلك، وتسير باتجاه تحقيق الأهداف الإنسانية مرتفعة في مدارج الكمال.

يوم المرأة

لقد اهتم الإمام (قدس سره) بشأن المرأة حتى جعل لها يوماً خاصاً يتجدد كل عام، للتبقى قضاياها وحقوقها وفعالياتها حاضرة على الدوام، يقول: "مبارك للشعب الإيراني العظيم، وخصوصاً النساء المحترمات، يوم المرأة المبارك، اليوم المجيد لتلك الجوهرة اللامعة التي كانت على الأساس للفضائل الإنسانية والقيم العالية "لخلافة الله" في العالم".

لقد اختار لها يوماً من أشرف أيام الإنسانية وأعز الأيام على قلبه، يوم ولادة السيد فاطمة الزهراء (عليها السلام). تلك الإنسان الكامل وقد عبر عنها أنها "الأساس للفضائل الإنسانية والقيم العالية" فاختيار هذا اليوم بالخصوص للمرأة ليس من قبيل الصدفة، وإنما يصيب أمرين في وقت واحد.

فهو يلفت إلى أهمية المرأة ودورها الأساسي في المجتمع، والذي تجسد بالسيدة الزهراء (عليها السلام) بأبهى صوره وأكمل شأنه وأرفع درجاته.

ومن جهة أخرى هو يوم القدوة الصالحة والكاملة للمرأة. فاليوم الذي ستنطلق منه المرأة كل عام هو يوم السيدة الزهراء (عليها السلام)، لتشكل القدوة التي يجب تقديمها للنساء، والتي يجب على النساء أن تسير على نهجها وبضيائها.

كل هذا يشير إلى أهمية المرأة ومكانتها السامية في نظر الإمام الخميني (قدس سره الشريف) وبالتالي بنظر الإسلام الأصيل.

ما قدمه الإسلام للمرأة

"خدم الإسلام المرأة بنحو لم يكن له سابقة في التاريخ، لقد انتشل المرأة من تلك الأوحال، وأكرمها وجعلها إنسانة ذات شخصية".

"لم يخدم الإسلام الرجل بمثل ما خدم المرأة، إنكن لا تعلمن ماذا كانت عليه المرأة في الجاهلية، وما آلت إليه في الإسلام".

لم يكن سهلاً ـ بالمعايير المادية ـ أن يقف ذلك الرجل العظيم بين أهل الجاهلية ليصرخ فيهم {وإذا الموؤدة سؤلت * بأي ذنب قتلت}.

وفي غضون سنوات قليلة استطاع هذا النبي الكريم بمعجزة وتسديد إلهي أن يقلب ذلك المجتمع المتحجر الذي هضم حق المرأة واحتقرها حتى وصل إلى الوءد المادي بعد وأد مكانتها معنوياً وتحويلها إلى عنصر فساد في المجتمع.

هذا المجتمع الذي استطاع أن يحوله الإسلام من مجتمع: {إذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسوداً وهو كظيم * يتوارى من القوم من سوء من بشر به أيمسكه على هون أم يدسه في التراب ألا ساء ما يحكمن}، إلى مجتمع "الجنة تحت أقدام الأمهات" ومجتمع "فاطمة أم أبيها" ومجتمع "خير الأولاد المخدرات من كانت عنده واحدة جعلها الله ستراً له من النار" (كما في الحديث النبوي الشريف".

هذا بعض ما قدمه الإسلام للمرأة بمجرد ظهوره.

وهذه الخدمة للمرأة لا تتوقف آثارها على خصوص المرأة بل هي خدمة للإنسانية جمعاء وللمجتمع بشكل عام، يقول الإمام (قدس سره): "لقد من الإسلام على الإنسان بإخراجه المرأة من تلك المظلومية التي كانت تغط فيها في الجاهلية. فلقد كانت فينظرهم أدنى من الحيوان وكانت مظلومة، والإسلام هو الذي أخرجها من مستنقع الجاهلية".

ومع كل غياب للإسلام عن المجتمع عبر التاريخ، تنحط مكانة المرأة، ومع كل إشراقه جديدة له ترتفع مكانتها في المجتمع مجدداً لترجع إلى إنسانيتها.

/ 17