بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
للحرية التي تجعل شبابنا لا أباليين... كل واحد يفعل ما يحلو له، وتقوم الدول الكبرى بنهب ثرواتنا، وهؤلاء الشباب لا هون في اللهو واللعب..." هذه اللا أبالية التي قد يقع فيها الكثير من الشباب ويوهمون أنفسهم أنهم بذلك أحراراً. تماماً كالنعامة التي تدفن رأسها بالتراب وهي تظن أن العدو لن يراها! هي في الحقيقة تيه وضياع وليست من الحرية في شيء!وليست الحرية كذلك، الحرية التي تكبل المجتمع وتجعله مجرد مقلد وتابع للغير "لو رأيتهم النساء في تلك الأوضاع التي كانوا يريدونها لهن باسم (تحرير النساء وتحرير الرجال) لأدركتم أن كل ذلك لم يكن غير خدعة وتضليل، لم يكن الرجال أحراراً ولا النساء، ولا حتى الصحف أو الإذاعة، أو أي شيء آخر، لم تكن الحرية هدفهم مطلقاً، صحيح أن اسمها والحديث عنها والدعاية لها كان يتردد بكثرة، إلا أن الحرية التي تقود شبابنا من الفتيان والفتيات إلى التيه والضياع، أنا أسمي هذه الحرية التي كانوا يدعون إليها بالحرية المستوردة... الحرية الاستعمارية، أي الحرية التي تسود البلدان التي يريدون لها أن تكون تابعة، هذه الحريات يأتون بها هدايا". نعم بعض الشباب ـ من الفتية والفتيات ـ قد يتصورون أن التحرر هو ترك الذات وتقليد الغير. غافلين عن أن اتباع الغير هو الأسر والإرتهان، فيما الاعتماد على النفس والانطلاق من الذات هو التحرر!وليست الحرية ـ كذلك ـ إغلاق طاقات المرأة كلها ودفعها نحو محور واحد "نحن لا نسمح، ولا الإسلام يوافق، أن تكون المرأة سلعة ودمية بأيدينا، الإسلام يدعو للحفاظ على شخصية المرأة، ويريد أن يصنع منها إنساناً جاداً ونافعاً، ولا يسمح مطلقاً بتحول المرأة إلى أداة للشهوة بأيدي الرجال".فالإسلام هو الذي يريد تحرير المرأة من هذه القيود التي يكبلها المجتمع بها منذ ولادتها ويدفعها باتجاه واحد على حساب كل خياراتها الإنسانية التي يمكن أن تفعّلها وتنهل منها وتفيد المجتمع من خلالها. يقول الإمام الخميني (قدس سره): "فيما يخص المرأة، لم يعارض الإسلام حريتها أبداً، بل على العكس عارض الإسلام تحول المرأة إلى سلعة، وأعاد إليها عزها وشرفها ومكانتها... وهي حرة في اختيار مصيرها ونشاطها، بيد أن نظام الشاه كان يسعى دون حريتها من خلال إغراقها في أمور مخالفة للأخلاق، والإسلام يرفض ذلك بشدة. لقد صادر النظام البائد حرية المرأة مثلما صادر حرية الرجل ونفاها... ونحن نحاول تحرير المرأة من الفساد الذي أوقعوها فيه".إن الفساد هو الأغلال التي تحبس المرأة، فنظرة المجتمع الفاسد إليها نظرة ضيقة من زاوية خاصة، والذي يتوقعه هذا المجتمع منها أيضاً أمور ضيقة خاصة، والذي يشجعها عليه ويدفعها إليه هو تلك الزاوية الضيقة أيضاً! فمتى ستفهم المرأة الشرقية والغربية أن هذا أسر لها بثوب الحرية؟!
منع الحجاب نموذج تحررهم!
ألا يكفيهم كشاهد ودليل على ما ذكرناه ما يحصل في بعض دول الغرب ـ بل حتى بعض دول الشرق! ـ من طرد المحجبات من المدارس والجامعات والمؤسسات لمجرد أنها امرأة متسترة ترتدي الحجاب؟يقول الإمام الخميني (قدس سره): "إن هذا الاختيار لم يفرض على النساء وإنما النساء هن اللاتي اخترنه، فبأي حق تسلبين الاختيار من أيديهن؟..."."إن الأفلام المغرضة المسمومة، وأحاديث الخطباء الجهلة، حولت المرأة في الخمسين عاماً السوداء من الحكم البهلوي الخبيث، إلى مجرد سلعة، وقد عملوا على جر النساء اللاتي كن على استعداد للتأثر بهذه الأجواء، إلى أماكن يعف القلم عن ذكرها، فليعد من يرغب في الإطلاع على جانب تلك الجرائم، إلى الصحف والمجلات وأشعار الأوباش والأراذل في عهد رضا خان بدءاً بفترة إجبار النساء على السفور والتخلي عن الحجاب الإسلامي فصاعداً... سود الله وجوههم وتحطمت أقلامهم التي تدعي التنوير".لماذا كان الحجاب عندهم مرفوضاً؟ لأنه يعطي نموذج المرأة الإنسانية التي تعرف أنها إنسان لها الحق بأن ينظر إليها الرجل والمجتمع كله على هذا الأساس.فهل يوجد أسر أشد وأظلم من ذلك الأسر؟! أليس غريباً أن الشخص الذي يفتح أمام