مسجد فی فکر الإمام الخمینی نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مسجد فی فکر الإمام الخمینی - نسخه متنی

روح الله الخمینی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

المسجد في فكر الإمام الخميني (ره)

"أحيوا الثورة من خلال المساجد، التي
تعتبر حصون الإسلام المنيعة"

الإمام الخميني"قده"
الكلمات القصار، ص65.

مقدمة

المسجد حبل متصل بين الأرض والسماء، تراه
بقببهِ العالية ومآذنه المرتفعة كأنّه
وجه منفرد ويد ممدودة إلى السماء.
المسجد مكان الطهارة حيث لا دنس مادي أو
معنوي، منطقة حُرّمت على الشياطين
وانقطعت عن الأهواء، فصارت مهد الإيمان
ومنهل الصفاء والإخلاص.
المسجد فُلك إلهي في بحر الدنيا الضاري،
لا تكسر سواريه العواصف ولا تقذف من فيه
الأمواج، مدرسة قد خصها الله تعالى باسمه
حتى صارت بيوته!
فهل نحن من طلاب هذه المدرسة
وهل دوننا الله تعالى زمرة أبناء المسجد؟
هل استأنسنا بالمسجد واستأنس بنا؟
لنحاكم أنفسنا بعض الشيء ونحن نطالع هذه
الوريقات التي تحدثنا عن المسجد بيت الله
وتذكرنا بدوره وتكليفنا تجاهه.
مركز الإمام الخميني الثقافي
الفصل الأول: مكانة المسجد
المسجد محور الحركة الإسلامية
عندما هاجر النبي "ص" من مكة إلى المدينة
ليبدأ بصياغة معالم المجتمع الإسلامي
كانت أول خطوة قام بها "ص" أن بنى مسجد
المدينة، كخطوة أولى وكحجر أساس لهذا
المجتمع، ومنذ تلك اللحظة صار المسجد محور
الحركة الإسلامية كلها في المجتمع ليس
كمجرد عرف تعارف عليه المسلمون، بل شرع
ومنهج أكدت عليه الروايات وأكد عليه
القرآن الكريم بالإضافة إلى سيرتهم"ع" كما
سيظهر جلياً خلال طيات هذا الكتاب.
وقد شددت الروايات على ضرورة احترام هذه
المركزية وحفظها حتى ورد عن أمير المؤمنين
"ع": " ليس لجار المسجد صلاة إذا لم يشهد
المكتوبة في المسجد، إذا كان فارغاً
صحيحاً".
فهذه الرواية تؤكد على المسلم وتنبه إلى
ضرورة أداء الصلاة الواجبة في المسجد،
وتحث جار المسجد على حضور صلاة الفريضة
فيه ما لم يكن معذوراً لمرض أو غيره من
الأعذار الشرعية.
من هو جار المسجد؟
ربما يتصور البعض أن الجار هو من كان بيته
ملاصقاً للمسجد، ولكن الروايات تفسره
بأوسع من ذلك بكثير، حيث اعتبرت أن الجيرة
تمتد لمسافة أربعين داراً، ففي الرواية عن
أمير المؤمنين “ع": " حريم المسجد أربعون
ذراعاً والجوار أربعون داراً من أربعة
جوانبها".
وبعضها فسَّرت الجار بأنه من سمع النداء"
أي الآذان"، فعن أمير المؤمنين"ع": " لا صلاة
لجار المسجد إلاّ في المسجد، إلاّ أن يكون
له عذر أو به علة، فقيل ومن جار المسجد يا
أمير المؤمنين ؟ قال: " من سمع النداء".
فإذا كانت أوقات الصلاة الفريضة ثلاث
فهذا يعني انه سيتردد إلى المسجد يومياً
ثلاث مرات، وهذا بالطبع سيعطي المسجد صفة
المحورية بالنسبة لحركة الإنسان المسلم.
وعندما هاجر الإمام الخميني "قده" بالشعب
المسلم في إيران من حكم الفراعنة ومجتمع
الملوك، والسلاطين، إلى حكم الله تعالى
ومجتمع التوحيد العملي، عاد ليضع حجر
الأساس لهذا المجتمع ويؤكد عليه من جديد
ألا وهو المسجد.

يقول الإمام الخميني “قده": " اسعوا في
إعادة المساجد إلى ما كانت عليه في صدر
الإسلام، ولتنتبهوا إلى انه ليس في
الإسلام عزلة أو اعتزال".
ويوضح في كلمة أخرى ما هو المقصود بالضبط
من إعادة المسجد إلى ما كان عليه في صدر
الإسلام فيقول: " كان المسجد في الإسلام
وفي صدر الإسلام دوماً مركزاً للتحرك
الإسلامي وكان الإعلام الإسلامي يبدأ من
المسجد، وتنطلق الجيوش وقوى المسلمين منه
لدحر الكفار وإدخالهم تحت لواء الإسلام.
فالمسجد في صدر الإسلام كان مركزاً للتحرك
والانطلاق دوماً.
فالمسجد ليس مجرد مرجع روحي للفرد المسلم
بل هو محور لعمل الدولة الإسلامية
والمجتمع الإسلامي أيضاً.
رمزية المسجد:

إن الأمام الخميني "قده" يعرض مفهوم
المسجد ليس من جهة كونه بناء يتردد إليه
الناس في أوقات من النهار، بل يتوسع بهذا
المفهوم، ليجعله يشير إلى ساحات معينة يصل
الإنسان المخلص في كل نشأة من نشآت وجوده.
فهو المعنوية التي تعبر عن الاتصال بالله
سبحانه وتعالى، والتوجه والانقياد إليه
سبحانه.
ويشير الإمام الخميني "قده" إلى ثلاث من
هذه النشآت:

أ: النشأة الطبيعية والمرتبة الظاهرية
الدنيوية، ومكانها أرض الطبيعة، قال رسول
الله "ص": "جعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً".
ويقول "قده": " فللسالك أن يفهم نفسه ويذوق

/ 8