مسرح العربی المعاصر نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مسرح العربی المعاصر - نسخه متنی

عبدالله أبو هیف

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

القومي في القرن الماضي إلى هاجس يؤرق
المثقفين والمسرحيين العرب، وقد أنجب هذا
الهاجس المؤرق الكثير من التجارب
والمحاولات، والقليل من الإنجازات في
إطار شاغل دال على القلق المتصل إلى وقتنا
الحاضر، وأعني به: هوية المسرح العربي^(^^).
-1-
ثم صار هذا الهاجس إلى حساسية نامية فعلت
فعلها في تطور الحركة المسرحية مما جعل
المسرح يتبادل التأثير، وغالباً على نحو
مباشر، مع الحياة السياسية والاجتماعية
العربية. وعبثاً يستطلع المرء ملامح
الحركة المسرحية بمعزل عن حاضنتها
الاجتماعية والثقافية، فقد امتزج حلم
المسرح بأمل تحقيق الذات العربية، وغدت
شواغل الوجود العربي في تطلع رجال المسرح
إلى نهوض مسرحي يواكب النهوض القومي،
ولاسيما مساعيه الوظيفية، حيث ارتبطت
قضية التأصيل بإلحاح ملفت للنظر بقضية
المعاصرة. وهكذا، واجه المسرحيون العرب
مشكلة بناء مسرحي متكامل المصادر
والطبيعة والوظيفة في أرض انقطعت عنها
التقاليد منذ زمن طويل، وافتقدت صورة
مسرحها التاريخي بعد ذلك، لذا، أصبحت
استعادة تلك الصورة القديمة في أساس
إشكالية التجديد المرجو. إن حاضر المسرح
العربي اليوم هو نتاج إشكالية تاريخية
ونقدية استنفرت خلال أكثر من مائة عام
المجهود المسرحي في التراث العربي وتراث
الإنسانية على حد سواء بقصد الإجابة عن
سؤال تأصيل الظاهرة المسرحية الملحاح:
هوية المسرح العربي.
فأي تقاليد للمسرح العربي؟ وأي تجديد؟
أين ظهورها واختفاؤها؟
لعلنا نتابع البحث نفسه في تلك التجارب
والمحاولات الكثيرة، وفي تلك الإنجازات
القليلة.
-2-
تظهر التقاليد المسرحية في جماع العمل
المسرحي: في الأدب المسرحي وعلى خشبة
المسرح، وفي رأي غالبية المسرحيين العرب
أن المسرح العربي يكتشف أرضه بسرعة
ويتطور، إلا أنه تطور غير مرض. لقد جرى
الإقرار تصريحاً أو تلميحاً بتواضع
الحركة المسرحية العربية تمهيداً للإقرار
بحاجة المسرح العربي إلى تقاليد راسخة
تجعل من مسألة تطوره وتكوين شخصيته
المستقلة بعد ذلك أمراً مقضياً. يقول
ألفريد فرج:
«نحن لا يمكننا أن نكون قانعين بما أنجزه
المسرح العربي، ونود أن نواجه مشكلاته
الحقيقية في سبيل إرساء هذه التقاليد
المكونة لشخصيته. لقد خطا المسرح العربي
خطوات صنع بها تقاليد أو صنع بها قدراً من
التقاليد، ولكني أحب أن أحدد حجم هذه
التقاليد وإيجابيتها بحجم الجمهور الذي
استطاع أن يجتذبه وأن يؤثر فيه. أي بمقدار
ما يحقق فن المسرح حضوراً في المجتمع».
ويؤكد الطيب العلج أننا بصدد البحث في
هوية. ويجب أن نقف وقفة تأمل عند واقعنا
الحاضر، فلا نبخس أشياءنا، ولا نغبن
إبداعنا، فمسرحنا بالقياس إلى عمره
الزمني القصير يمكن أن نقول وبلا غرور: إنه
طامح جامح، وبكل خير. ويرى وليد إخلاصي
أنها مرحلة تجريب وعلينا أن نتكلم في
العقل المسرحي أو العمل المسرحي المعروض،
والتجريب المستمر سيقود إلى التفرد. ويقول
هاني صنوبر:
«طبعاً لا، لم يستطع المسرح العربي
المعاصر أن يرسي تقاليد لهوية المسرح
العربي».
ويلاحظ فرحان بلبل أن من الادعاء القول
بالإيجاب لأن التقاليد لا تنشأ إلا من
خلال تراث مسرحي عريق، ونحن أمة ما تزال
جديدة على هذا الفن، وما زال كتّابنا
وممثلونا ومخرجونا يفتشون عن أنفسهم من
خلال العمل المسرحي. ويؤكد جمال أبو حمدان
الآراء إياها مؤيداً أن تجربتنا ما زالت
حتى الآن غير عربية في المسرح، ثم يؤثر
العودة إلى المقولة التي تفترض تكاملاً
اجتماعياً عربياً يعزز ثقافة عربية
أصيلة، وفي سياقها مسرح عربي أصيل. أما
رشاد أبو شاور فلا يرى هناك أهمية
لاستحداث شكل مسرحي عربي، «لأن المهم هو
الاستمرار في البحث والتجريب الجاد
والالتحام بحياة الأمة».
ولكن هل الصورة مخيفة إلى هذا الحد؟
تشير آراء المسرحيين العرب، كما هي الحال
في واقع التجربة المسرحية العربية، إلى

/ 277