مفصل فی تاریخ العرب قبل الإسلام جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفصل فی تاریخ العرب قبل الإسلام - جلد 2

جواد علی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

بن المنذر وأسمه في الغنائم، فأجابه. ثم
ذهب إلى الجون الكلبي ملك هجر، فأجابه
أيضاً. ثم توجه إلى كل من عرف بعدائه لبني
عامر وعبس، فأوغر صدره عليهم، ومنّاه
بالغنيمة والنصر، فانضمت اليه بنو ذبيان
لعدائها لعبس بسبب حرب داحس والغبراء،
وبنو أسد للحلف الذي كان بينهم وبين بني
ذبيان. فلما مضى الحول على يوم رحرحان،
انهالت الجيوش على لقيط، فوصل جيش الجون
الكلبي وعليه عمرو ومعاوية ابناه، ووصل
جيش النعمان وعليه أخوه لأمه حسّان بن
وبرة الكلبي،وأقبل الحليفان أسد وذبيان
وعليهم حصن بن حذيقة، وأقبل شرحببل بن أسر
بن الجون بن آكل المرار في جمع من بني كندة
وسار سادات تميم: حاجب بن زرارة، ولقيط بن
زرارة، وعمرو بن عمرو، و الحارث بن شهاب،
ومعهم أحلافهم ومن انضم اليهم، يقصدون بني
عامر، فنتج عن ذلك جمع لم يكن في الجاهلية
أكثر منه.
وعرفت بنو عامر بمجيء الجمع، فاستعدت له
وتحصنت في شعب جبلة. اخبرها بذلك كرب بن
صفوان السعدي، وكان شريفاً من أشراف قومه
لم يخرج مع الجمع، فخافوا من تخلفه عنهم،
وعرفوا انه دبرّ في ذلك أمراً،وانه يقصد
إخبار بي عامر. فأخذا عليه العهد بألا يفشي
سر مسيرهم هذا لبنى عامر.وقد سار كرب بن
صفوان إلى بني عامر، وأظهر لهم علائم هجوم
بني تميم عليهم، دون أن يقول لهم شيئاً عنه
لئلا يخلف وعده. فعرفوا به، واستعدوا له.
وبينما كَان القوم على وشك الوصول إلى
ديار بني عامر، عادت بنو أسد فغيرت رأيها
من الاشتراك في هذا الهجوم، ورجعت عنهم،
ولم يسر مع لقيط منهم إلا نفر يسير.
ولما وصل بنو تميم واحلافهم الى شعب جبلة،
كان بنو عامر على أتم استعداد للقاء وقد
احتموا في مواضع منيعة حصينة من الشعب.
ولما دخلوه يريدون الفتك ببني عامر
وعبس،-باغتهم هؤلاء بهجوم مفاجئ افسد
عليهم خطط قتالهم فارتدوا مذعورين
تتعقبهم سيوف بني عامر. فكانت هزيمة فادحة
نزلت بتميم وبمن كان معهم من الأحلاف كلفت
لقيطاً حياته، وأوقعت حاجباً في الأسر،
وأوقعت غيره في الأسر كذلك.
وقد وقع هذا اليوم في عام مولد النبي علىَ
بعض الروايات، أي سنة 570 للميلاد، وبعد عام
من يوم الرحرحان. وقد اشار بعض الرواة الى
اشتراك عمرو بن الجون ومعاوية بن الجون في
هذا اليوم، والى عقد معاوية بن الجون
الألوية، فكان بنو أسد وبنو فزارة بلواء
مع معاوية بن الجون. وكان بنو عمرو ابن
تميم مع لواء حاجب بن زرارة، وكان لوا،
الرباب مع حسان بن همام،وعقد لجماعة من
بطون تميم مع لقيط بن زرارة، وكان عمرو بن
الجون أول من قتل في هذا اليوم.
واسر أخوه معاوية بن الجون، كما، اسر عمرو
بن عمرو بن عدس وحاجب بن زرارة. وقد حمل
عنترة على لقيط.، فضربه بسيفه، ثم فدى
حاجب.بن زرارة بخممس مئة من الإبل، وفدى
عمرو بن عمر بمئتين.
وقد كان يوم جبلة في عام واحد مع يوم
رحرحان على رواية، ويقصدون بهذا اليوم يوم
رحرحان الثاني تمييزاً له.عن يوم رحرحان
الأول الذي غزا فيه يثربي ابن عدس بن زيد
بن عبد الله بن دارم بن عامر بن صعصعة، وفي
يوم رحرحان الثاني على هذه الرواية، كان
أسر معبد بن زراره وقد نقل إلى الطائف
خوفاً من بني تميم أن يستنقذوه.
وبعد مرور عام على يوم جَبلَة طمعت بنو
عامر في غزو بني تميم والايقاع بها، فذهبت
إلى حسان بن كبشة الكندي، وعلى رأسها
ملاعب الأسنة عامر ابن مالك بن جعفر وطفيل
بن مالك بن جعفر وعمرو بن الأحوص بن جعفر
ويزيد بن الصعق وقدامة بن سلمة بن قشير
وعامر بن كعب بن أبي يكر بن كلاب، تطمعه في
الغنيمة وفي الأموال الوافرة والسبي إن
انضم اليها وساعدها في الغزو، فغلبه طمعه
ووافق على السير معهم إلى بني حنظلة بن
مالك بن تميم. وبلغ الخبر بني حنظلة،
فتركوّا ديارهم برأي عمرو بن عمرو بن عدس،
وكانت في أعلى ذو نجب. وأما في أسفله،فكان
بنو يربوع،وهم من تميم كذلك. فلما بلغ حسان
ومن معه من الجيش ألموضع، اقتتلوا مع بني
يربوع، فشدّ "حشيش بن نمران الرياحي" على
حسان وضرب بالسيف على رأسه فقتل،وانهزم
اصحابه، وأسر يزبد بن الصعق، وانهزمت بنو
عامر وصنائع ابن كبيشة، فكان النصر فيه
لبني تميم.
وفي رواية أن بني عامر استنجدت بمعاوية بن
الجون الكندي، فأنجدهم بابنيه عمرو وحسان
وبجيشه، فقتل في ذلك اليوم عمرو بن معاوية
الكندي، وأسر حسان ابن معاوية الكندي،
وقتل عامة الكنديين.

/ 601