مختصر مفید؛ اسئله و اجوبه فی الدین و العقیده جلد 7

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مختصر مفید؛ اسئله و اجوبه فی الدین و العقیده - جلد 7

السید جعفر السبحانی العاملی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ويلزم صحة القدرة والعلم، فهي سلبية
باعتبار معناها، وإضافية باعتبار
لازمها»..
وقال الشهيد في قواعده: «مرجع هذه الأسماء
والصفات عندنا وعند المعتزلة إلى الذات
[وذلك لأن مرجع هذه إلى الذات] والحياة،
والقدرة، والعلم، والإرادة، والسمع،
والبصر، والكلام، والأربعة الأخيرة ترجع
إلى العلم، والقدرة. والعلم والقدرة
كافيان في الحياة، والعلم والقدرة نفس
الذات، فرجعت جميعها إلى الذات، إما
مستقلة، أو إليها مع السلب، أو الإضافة،
أو هما، أو إليها مع واحدة من الصفات
الاعتبارية المذكورة، أو إلى صفة مع
إضافة، أو إلى صفة مع زيادة إضافة، أو إلى
صفة مع فعل وإضافة، أو إلى صفة فعل، أو إلى
صفة فعل مع إضافة زائدة..
فالأول: الله، ويقرب منه الحق..
والثاني: مثل القدوس، والسلام، والغني،
والأحد..
والثالث: كالعلي، والعظيم، والأول،
والآخر..
والرابع: كالملك، والعزيز..
والخامس: كالعليم، والقدير..
والسادس: كالحكيم، والخبير، والشهيد،
والمحصي..
والسابع: كالقوي، والمتين..
والثامن: كالرحمن، والرحيم، والرؤوف،
والودود..
والتاسع: كالخالق، والباري، والمصوِّر..
والعاشر: كالمجيد، والكريم، واللطيف..»[1].
والحمد لله، والصلاة والسلام على رسوله
محمد وآله الطاهرين..
ما المقصود بالقِدَم
السؤال360:
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال في
خطبة له يوم الغدير:
«وأشهد أن محمداً عبده ورسوله استخلصه في
القدم على سائر الأمم على علم منه، انفرد
عن التشاكل والتماثل من أبناء الجنس،
وانتجبه آمراً وناهياً عنه، أقامه في سائر
عالمه في الأداء مقامه الخ»..
وفيها أيضاً عن الإمام علي عليه السلام
متكلماً عن الأئمة من آل البيت الأطهار:
«وإن الله تعالى اختص لنفسه بعد نبيه صلى
الله عليه وآله من بريته خاصة، علاهم
بتعليته وسما بهم إلى رتبته وجعلهم الدعاة
بالحق إليه والأدلاء بالإرشاد عليه، لقرن
قرن، وزمن زمن، أنشأهم في القدم قبل كل
مذروء ومبروء أنواراً أنطقها بتحميده
وألهمها شكره وتمجيده» الخ..[2].
السؤال: ما هو المقصود من القدم الوارد في
أمثال هذه الخطب الشريفة والكلمات
النورانية؟
هل المقصود به المعنى العرفي؟
أم المعنى الفلسفي بمعنى القدم الزماني
أو الإمكاني؟؟
الرجاء التفصيل والتوضيح بشكل لا يترك
شبهة في الأذهان لأن بعض الناس اشتبه
عليهم الأمر..
دمتم عزاً للإسلام ومذهب أهل البيت عليهم
السلام..
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام
على محمد وآله الطاهرين..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد..
إن لفظ «القديم» ليس الأزلي، والأبدي،
والباقي ونحوها: إن أطلقت على الله، فليس
المقصود أن الزمان محيط به تعالى، بحيث
يتقدم منه جزء عليه فيكون ماضياً، ويتأخر
عنه، فيكون مستقبلاً، وهو تعالى مقارن
لجزء خاص منه..
فإن هذا المعنى محال عليه تعالى، لأن
الواجب سبحانه لا يتقدم عليه شيء، ولا
يحيط به ممكن..
وليس المراد به أيضاً مقارنته تعالى
لزمان ما، من دون إحاطة للزمان به، فإن هذا
لا يصح في حقه تعالى أيضاً.. وذلك لأن
الزمان ممكن، ولا يمكن مقارنة الواجب
بالممكن، لأن كل ممكن حادث..
كما أنه ليس المراد: أنه تعالى «قديم»
وأزليّ أنه زماني، فإنّه وإن كان صحيحاً
أن له تعالى مع الزمان معية قيومية، هي
مثيلة لقيوميته مع الزمانيات، حيث إنه حين
يكون الزمان أمراً موجوداً حقيقة، ويحتاج
إليه كل ممكن حدوثاً وبقاء، فإنه لا بد أن
يكون الله معه لا بمقارنة، بل بمعية
قيومية إلهية..
نعم، إن هذا الكلام وإن كان حقاً في نفسه،
لكنه لا يصحح القول بأن الله «قديم» وأزلي
بمعنى أنه تعالى زماني، ولا أن يقال: إنه
تعالى قديم وأزلي بمعنى أن له معية مع
القدم، ومع الأزل، أو نحو ذلك..
بل المراد بوصفه بالقدم، والأزل، هو عدم
مسبوقيته بالغير أو بالعدم.
فالمراد نفي المسبوقية عنه.. حتى إذا وجدت
الممكنات والموجودات الزمانية، فإنه يكون

/ 65