خصا ئص الحروف العربیة و معانیها نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

خصا ئص الحروف العربیة و معانیها - نسخه متنی

حسن عباس

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الحروف القوية التي تبدأ بها، أو الرقيقة
التي تنتهي بها. فلم ذلك؟.
إذا استثنينا الأخطاء في نقل الألفاظ
العربية في مرحلة التدوين لتصحيف سمعي،
(لاختلاف اللهجات العربية في لفظ بعض
الحروف)،أو لتصحيف بصري، (لافتقار كتابة
الألفاظ إلى التنقيط)، فإن هذا الشذوذ
يرجع في الأعم الأغلب إلى تزاحم الحروف
المشاركة في اللفظة على معانيها. فقد
يجتمع في اللفظة الواحدة الحرف القوى مع
الضعيف، والرقيق مع الخشن، والأنيق مع
الفظ الغليظ وما إلى ذلك. ولئن كانت الغلبة
في كثير من الأحيان للقوة والغلظة
والخشونة، فإنه قد يطغى إشعاع حرف شاعري
نبيل أنّى كان موقعه، على موحيات العتامة
والفظاظة والفجاجة في بقية الحروف. وشأن
هذا الشذوذ في دنيا اللغة، كشأنه في دنيا
المجتمع العربي نفسه، آدباء وشعراء
ورجالاً مصلحين.
حول تصانيف الحروف العربية وفقا لخصائصها
الصوتية:
لقد صنّف علماء اللغة العربية أصوات
الحروف في مجموعات كثيرة، تارة بحسب
مخارجها وتارة بحسب كيفية النطق بها،
وتارة ثالثة بحسب سهولة أو صعوبة النطق
بها وما إلى ذلك. على أنني سأكتفي منها
جميعا بأربعٍ : هي:
1-الأصوات الصامتة والصائتة:
الأصوات الصامتة هي جميع الحروف
الهجائية، باستثناء الصائتة.
والأصوات الصائته هي (الألف، الواو،
الياء..). ويقال لها تارة حروف اللين، وتارة
أخرى الحروف الهوائية أو الجوفية، وهي
حروف غابية النشأة كما أسلفنا
2-أصوات الحروف بحسب مخارجها:
لقد أدرك علماء اللغة العربية، ولاسيّما
القدامى منهم، الأهمية العظمى لهذا
التصنيف فعقدوا بشأنه البحوث الطويلة
لاختلافهم في مخارج بعض الحروف.
وفي الحقيقة إن تحديد المخرج الصوتي لكل
حرف بدقة هو وحده الذي يحافظ على أصالة
أصوات الحروف العربية، فلا يختلف عما نطقت
بها الأجيال العربية الأولى، ليحافظ بذلك
كل حرف على صدى صوته البكر في نفس العربي
الذي استوحى منه معانيه الأصلية، فيظل هذا
الحرف يوحي لنا نحن بذات المعاني، فتحافظ
اللغة العربية بذلك على فطرتها. وهكذا
فإننا بالمقابل نستطيع اليوم أن نحسم
الخلاف الذي وقع بين علماء اللغة حول
مخارج أصوات بعض الحروف، لابل وأن نصحح
النطق بكل حرف. وذلك بالعودة إلى تأثيره في
معاني الألفاظ التي تبدأ أو تنتهي به، كما
سوف نرى في أحرف الجيم والهاء والعين. وإذن
فإن هذا التصنيف الذي يحافظ على أصالة
أصوات الحروف العربية من شأنه أن يحافظ
على أصالة اللفظ العربي، وعلى وحدة اللسان
العربي، مهما تتعدد أقطاره وتتباعد، ومهما
يمتد به الزمن ويتمادى.
ولقد اعتمدت في تصنيف مخارج أصوات الحروف
مااتفقت عليه الأكثرية من قدامى اللغويين
لقرب عهدهم بالنطق العربي الأصيل، وإن لم
يكن هو الأصوب دائماً، كما سنرى ذلك بمعرض
المقارنة بين معاني الحروف وخصائص
أصواتها.
ولمعرفة مخرج صوت الحرف: يسكّن ويشدّد،
فحيث ينقطع الصوت يكون مخرجه. وهذه
المخارج هي:
1- الأحرف الحلقية: الهمزة الهاء. العين.
الحاء . الغين. الخاء. (إلا أن الدكتور أنيس
يعتبر الهمزة مزمارية وليست حلقية، لتشكل
صوتها عند فتحة المزمار. كما أن الفراهيدي
وابن سينا والعلايلي يقدمون العين على
الهاء)
2-الأحرف اللهوية: القاف. الكاف (اللهاة،
تقع بين الحلق والفم).
3-الأحرف الشجرية: الجيم . الشين. الياء غير
المدّية (بين وسط اللسان وما يقابله من
الحنك الأعلى).
4-الأحرف الزلقية: اللام. النون المظهرة.
الراء (زلق اللسان طرفه).
5-الأحرف النطعية: الطاء . الدال. التاء.
(النطع هو سقف غارالحنك الأعلى.).
6-الأحرف الأسلية: الصاد. السين.
الزاي(مابين رأس اللسان وصفحتي الثنيتين
العُلويتين ).
7-الأحرف اللثوية: الظاء. الذال. الثاء
(لخروجها من قرب اللثة).
8-الأحرف الشفوية: الفاء . الباء. الميم.
الواو غير المدية.
9-الأحرف الخيشومية: النون الساكنة . النون
والميم المشددان.
10-الأحرف الجوفية أو الهوائية: الألف.
الواو الساكنة المضموم ماقبلها. الياء
الساكنة المكسور ماقبلها (الجوف هو فراغ
الحلق والفم).
3- الجهر والهمس:
الحروف المجهورة على مايؤكده الدكتور
ابراهيم أنيس نقلا عن علماء الأصوات
المحدثين ، هي الحروف التي تتشكل أصواتها
في الحنجرة باهتزاز وتريها الصوتيين

/ 129