جمع الفوائد ( الحديث الثاني والعشرون )
بسم الله الرحمن الرحيممن أول الكتاب إلى أول المخارجمذ كرة في التجويد
تجويد رواية حفص عن عاصم طريق الحرز
(الشاطبية)بسم الله الرحمن الرحيم
المـقـدمـة
الحمد لله الذي اصطفى من عباده من أورثهمكتابه ، والصلاة والسلام على نبينا محمد *
الذي نزل عليه الروح الأمين بالكتاب
المبين، الذي جعله الله أفضل الأذكار
نتقرب به إليه ورفع به ذكر نبيه * وذكر أمته
بين الأمم إلى يوم الدين .
وقد أمر الله نبيه * أن يقرأ القرآن على
الناس على مكث فكان * خير التالين وخير
المجودين لهذا الكتاب قراءة وصوتا ، ولقد
كان لنا فيه أسوة حسنة في أدائه لكتاب الله
تعالى وتلاوته .
وقد توارث عنه ذلك خلف عن سلف وما يزال
القرآن يقرأ غضاً طرياً إلى زماننا هذا .
وقد جعل العلماء لهذا الكتاب قواعد حفظوا
بها تلاوته وأداءه سموها (علم التجويد)
التي أمست حصناً حصيناً لحفظ هذا الكتاب
وأُلفت التآليف الكثيرة في هذا العلم .
ولقد ألزمني والدي ـ رحمه الله تعالى ــ
بحفظ هذا القرآن العظيم وتشرفت بحمله ،
وقد تلقيته بقراءاته العشر من طريق
الشاطبية والدُّرة عن شيخنا أبي عبد الله
سعيد بن عبد الله المحمد ــ حفظه الله
تعالى ــ وقد رأيت أن أساهم في كتيب في هذا
العلم أسميته (مذكرة في التجويد) أجعله لي
سابق خير من حياتي إلى ما بعد مماتي .
عسى الله أن يرحمني كلما قرأ هذه المذكرة
قارئ واستفاد منها مستفيد .
ولست مدعياً كمالها ولا منوهاً بها ، وقد
جعلتها مفقرة بعد أن لمست أن هذه الطريقة
مفيدة لطالب العلم ، سائلاً المولى عز وجل
أن ينفع بها ، و أن يقبل منا صالح أعمالنا
ويرزقنا الإخلاص في أقوالنا وأفعالنا إنه
خير مسؤول وخير مجيب .
وصلى الله على سيدنا ونبينا الكريم محمد
وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه إلى يوم
الدين .المؤلف
مقدمة الطبعة الحادية عشرة
اللهم ربنا لك الحمد ، نـثني عليك ثناء
الشاكرين الذين ألهمتهم حمدك وشكرك ،
وصلِّ ربنا على من أرسلته إلينا بالحق
والنور المبين وعلى آله وصحبه ومن اهتدى
بهديه إلى يوم الدين ، وبعد :فإن هذه الطبعة هي الحادية عشرة، والأولى
التي طبعت خارج المملكة العربية
السعودية، وقد طبعت الطبعات العشر داخل
المملكة والتي احتوت بمجموعها على إحدى
وخمسين ألف نسخة، وقد منَّ الله علي
بنفادها جميعاً فله الحمد ، وقد استخرت
ربي أن أخرج هذا الكتيب فوجدت صدري
منشرحًا لذلك فقررت طباعته ونشره وتوزيعه
خارج المملكة العربية السعودية وداخلها ،
لعل الله يفيد به إخواني المؤمنين في
أرجاء الأرض ، عسى ربي أن يتقبل ذلك مني
ويجعله لي ذخراً عنده حيث ينفعني ـ إن شاء
الله تعالى ـ يوم لا ينفع مال ولابنون إلا
من أتى الله بقلب سليم .
الـتراجــم
* الإمـام عـاصــم:
هو القارئ الكوفي الشهير المحدث الإمامأبو بكر عاصم بن أبي النجود ، وهو معدود في
التابعين ، قرأ عليه خلق كثير ، وإليه
انتهت الإمامة في القراءة في الكوفة ، كان
كفيف البصر ، وكان نحوياً فصيحاً .
وكان ذا نسك وأدب وفصاحة وصوت حسن ، وقد
قرأ القرآن على أبي عبد الرحمن
السلميعن علي بن أبي طالب* عن النبي * ،
وقرأ على زر بن حبيشعن عبد الله بن
مسعود * عن النبي * توفي في آخر سنة سبع
وعشرين ومائة للهجرة .
* الإمــام حفـص:
هو المقرئ المتقن الإمام الكوفي أبوعمرحفص بن سليمان الغاضري? ، ولد سنة 90 هـ ،
وهو صاحب عاصم وأحد رواته البارزين ، قال
الذهبي عنه في القراءة :إنه ثقة ثبت ضابط .
كان الأولون يصفونه بضبط الحروف التي قرأ
بها على عاصم ، وكانت القراءة التي أخذها
عن عاصم ترتفع إلى علي*توفي سنة ثمانين
ومائة هجرية .
* الحــرز :
هو كتاب (حرز الأماني ووجه التهاني)المعروف بالشاطبية ، للإمام القاسم بن
فيرُّه الشاطبي الأندلسي الضرير وطريقه
أشهر طريقين في زماننا? ، والطريق الثاني
هو (طيبة النشر) للإمام محمد بن الجزري .
توفي الشاطبي سنة 590 هـ ودفن في سفح جبل
المقطم في القاهرة.
أركان معرفة التجويد
اعلم أخي القارئ أن معرفة علم التجويد
ترتكز على أربع قواعد هي :1 ــ معرفة مخارج الحروف .2 ــ معرفة صفات الحروف .3 ــ معرفة ما يتجدد من الأحكام عند تركيب