غنائم الأیام فی مسائل الحلال و الحرام جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

غنائم الأیام فی مسائل الحلال و الحرام - جلد 1

أبوالقاسم بن محمدحسن القمی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

غنائم الأيام
الميرزا القمي ج 1
[IMAGE: 0x01 graphic]
[ 1 ]
بسم الله الرحمن الرحيم
[IMAGE: 0x01 graphic]
[ 3 ]
غنائم الايام في مسائل الحلال والحرام
للفقيه المحقق الميرزا أبو القاسم القمي
(1152 - 1221 ه‍) الجزء الاول كتاب الطهارة
تحقيق مكتب الاعلام الاسلامي - فرع خراسان
[IMAGE: 0x01 graphic]
[ 4 ]
غنائم الايام في مسائل الحلال والحرام ج 1
المؤلف الميرزا أبو القاسم القمي التحقيق:
مكتب الاعلام الاسلامي - فرع خراسان
المحقق: عباس تبريزيان الناشر: مركز النشر
التابع لمكتب الاعلام الاسلامي المطبعة
مطبعة مكتب الاعلام الاسلامي الطبعة:
الاولى 1417 ق، 1375 ش حقوق الطبع محفوظة
للناشر
[IMAGE: 0x01 graphic]
[ 23 ]
مقدمة التحقيق بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، بارئ الخلائق
أجمعين، وباعث الرسل بما فيه حياة أهل
الأرضين، وواهب مصابيح الظلم ومشكاة
الديجور لعباده الصالحين، حمدا لا انقطاع
له ولا أمد كما هو أهله. نصلي على خير خلقه
محمد كما حمل وحيه، وبلغ رسالاته، وأحل
حلاله، وحرم حرامه. وعلى الأوصياء من
بعده، ومستودع علمه، وباب حكمته،
الناطقين بحجته، والداعين إلى شريعته.
بعد، فإن فضيلة العلم وفضيلة حامليه
لاتخفى على أحد، وقد قال تعالى: < هل يستوي
الذين يعلمون والذين لا يعلمون > و < إنما
يخشى الله من عباده العلماء >. أيضا لا يخفى
شرف علم الفقه وأفضليته، كما يرشد إلى ذلك
التأكيد عليه كل التأكيد في الآيات
والروايات، فقد قال تعالى: < فلولا نفر من
كل فرقة طائفة ليتفقهوا في الدين >. أضف إلى
ذلك أن فيه سعادة الدارين، فإن العلوم
والتجارب والأبحاث الحديثة أثبتت وما
زالت تثبت أرقاما ذهبية خالدة في لوحة
الإسلام العريقة، فقد رسم الإسلام
[IMAGE: 0x01 graphic]
[ 24 ]
قبل ألف وأربعمائة عام المسير الذي أخذت
تثبته التجارب والبحوث شيئا فشيئا، وما
زالت تبلغنا فوائد وحكم ما جاء به الإسلام
من الأحكام من غرب الأرض وشرقها،، وما
زلنا نشاهد الوثائق تلو الوثائق على صحة
ما نعتقده من تبعية أحكام الإسلام للمصالح
والمفاسد العائدة إلى البشر. بل كان دأب
النبي (ص) والأئمة المعصومين (ع) هو دعم
التشريع ببيان بعض المصالح الدنيوية التي
توصل البشر إليها اليوم، أو يمكن التوصل
إليها يوما ما، فقد نص القرآن على أن مضار
الخمر أكثر من منافعه، وقد بات هذا الشئ في
أذهان مثقفي الغرب وحافظي النظم من الامور
البديهية، وكذا فقد صار تجويز الزنا
واللواط عند مدعي الحرية كارثة ووبالا
أورث عندهم الداء القاتل، بالإضافة إلى
ضياع الأنساب وتفكك المجتمعات، وغيرها
مما لا يحصى. هذا بالإضافة إلى ما في
التزام الجوانب العبادية والامتثال أمام
الخالق والانصياع لاوامره وحمده وتسبيحه
وذكره من الاطمئنان الذي لا يمكن إدراكه
بأي وسيلة اخرى، ألا بذكر الله تطمئن
القلوب. نتيجة لوقوف الشارع والمتشرعة -
يعني النبي والأئمة (ع) - على عظم خطر
الفقه، وخطر تفويت مصالح الأحكام
الشرعية، فقد بذلوا كل ما بوسعهم في سبيل
نشر الأحكام الشرعية وتعليمها والحث على
تطبيقها، ولم يترددوا في التضحية في هذا
السبيل، وأوقفوا أعمارهم الشريفة على ذلك.
كان نتيجة كل ذلك الاهتمام والتأكيد أن قام
رجال من ذوي العقول الشامخة والآراء
الصائبة بتعلم فنون الفقه وتدوينه
واستنباط أحكامه منذ بزوغ شمس الإسلام،
وعلى مر العصور والأعوام، حاملين أدواته
عن السابقين إلى اللاحقين، فأبرموا بذلك
عقدة الدين القويم، ونفوا عنه تحريف
الغالين، وعمروا به أرجاء الأرضين. نتيجة
ذلك الاهتمام وطروء بعض الظروف - كغيبة
الإمام - أخذ الفقه يتطور على مر الأعصار،
وصارت كيفية استنباط الأحكام والفتيا بها
تتغير بمرور الزمان، وساعد على ذلك
الابتعاد عن زمان صدور الأحكام والتعاليم
السامية.
[IMAGE: 0x01 graphic]
[ 25 ]
تطور الفقه إن مسألة تعلم الأحكام وجمعها
وتدوينها كانت من زمان النبي (ص)، واشتدت
بعد لحوقه بالرفيق الأعلى، وقد تخرج من
مدرسة أهل البيت (ع) وعلى أيدي الأئمة
الأطهار (ع) عدة من الفقهاء العظام، نظير
علي بن أبي رافع الذي كان من خواص أمير
المؤمنين (ع). وسعيد بن المسيب، والقاسم بن
محمد بن أبي بكر، وهما من ثقاة علي بن

/ 199