غنائم الأیام فی مسائل الحلال و الحرام جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

غنائم الأیام فی مسائل الحلال و الحرام - جلد 1

أبوالقاسم بن محمدحسن القمی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

سبعة عشر نفرا من علماء التابعين
[IMAGE: 0x01 graphic]
[ 28 ]
من العراقيين، فلما انهزم ابن الأشعث
ورجع إلى كابل منهزما كان في حملته إخوة
يقال لهم عبد الله بن الأحوص، وعبد الرحمن
وإسحاق ونعيم وغيرهم، وهم بنو سعد بن مالك
بن عامر الأشعري، وقعوا إلى قم، وكان هناك
سبع قرى، اسم إحداها كمندان، فنزل هؤلاء
الإخوة على هذه القرى حتى افتتحوها،
واستولوا عليها، واستوطنوها، واجتمع
إليهم بنو عمهم، وصارت السبع قرى سبع محال
بها. كان متقدم هؤلاء الإخوة عبد الله بن
سعد، وكان له ولد قد ربا بالكوفة، فانتقل
منها إلى قم، وكان إماميا، فهو الذي نقل
التشيع إلى أهلها، فلا يوجد فيها سني قط.
من ظريف ما يحكى: أنه ولي عليهم وال وكان
سنيا متشددا، فبلغه عنهم أنهم لبغضهم
الخلفاء لا يوجد فيهم من اسمه أبو بكر ولا
عمر، فجمعهم يوما وقال لرؤسائهم: بلغني
أنكم تبغضون الخلفاء، وأنكم لبغضكم إياهم
لاتسمون أولادكم باسمائهم، وأنا أقسم
بالله العظيم لئن لم تجيئوني برجل منكم
اسمه أبو بكر أو عمر، ويثبت عندي أنه اسمه،
لافعلن بكم، ولاصنعن. استمهلوه ثلاثة
أيام، وفتشوا مدينتهم واجتهدوا فلم يروا
إلا رجلا صعلوكا حافيا عاريا أحول أقبح
خلق الله منظرا اسمه أبو بكر، لان أباه كان
غريبا استوطنها فسماه بذلك، فجاؤوا به.
شتمهم، وقال: جئتموني بأقبح خلق الله
تتنادرون علي، وأمر بصفعهم، فقال له بعض
ظرفائهم: أيها الأمير اصنع ما شئت، فإن
هواء قم لا يجئ منه من اسمه أبو بكر أحسن
صورة من هذا، فغلبه الضحك وعفا عنهم. ونقل
غير ذلك في وجه نزولهم قم وعلة المقاتلة.
على أي حال فإن لبلدة قم تاريخا عريقا،
ومفاخر كبيرة، وخدمات جليلة في مجال العلم
والفقه، فقد خرج منها علماء عظماء،
ومحدثون كبار، قاموا بحفظ معالم الدين،
وأسسوا مسيرته الفقهية وأحكموها. قد جاء
في فضل قم وأهلها أخبار كثيرة، ففي بعضها: "
إن الله احتج ببلدة قم
[IMAGE: 0x01 graphic]
[ 29 ]
على سائر البلاد، وبأهلها على جميع أهل
المشرق والمغرب من الجن والإنس، ولم يدع
الله قم وأهله مستضعفا، بل وفقهم وأيدهم،
وإن البلايا مدفوعة عن قم وأهلها، وسيأتي
زمان تكون قم وأهلها حجة على الخلائق،
وذلك في زمان غيبة قائمنا (ع) إلى ظهوره،
ولولا ذلك لساخت الأرض بأهلها، وأن
الملائكة لتدفع البلايا عن قم وأهله ". في
اخرى: " ستخلو كوفة من المؤمنين، ويأرز
عنها العلم كما تأرز الحية في جحرها، ثم
يظهر العلم ببلدة يقال لها قم، وتصير
معدنا للعلم والفضل حتى لا يبقى في الأرض
مستضعف في الدين، حتى المخدرات في الحجال،
وذلك عند ظهور قائمنا، فيجعل الله قم وأهله
قائمين مقام الحجة، ولولا ذلك لساخت الأرض
بأهلها، ولم يبق في الأرض حجة، فيفيض
العلم منها إلى سائر البلاد في المشرق
والمغرب، فتتم حجة الله على الخلق حتى لا
يبقى أحد على الأرض لم يبلغ إليه الدين
والعلم، ثم يظهر القائم ويسير سببا لنقمة
الله وسخطه على العباد، لان الله لا ينتقم
من العباد إلا بعد إنكارهم حجة " وغيرها من
الروايات. المستفاد من هذه الروايات أن قم
هي مهد العلم بعد زمان الأئمة المعصومين،
ومع ذلك هي آخر مركز للعلم يحتج به الله
تعالى على الخلائق، وينتشر منه العلم إلى
جميع أنحاء الأرض، وأن مركز العلم ينتقل
في آخر الزمان من الكوفة إلى قم. كل ذلك قد
تحقق وشاهدناه بأم أعيننا، فإن أول
الحوزات بعد الغيبة هي حوزة قم، وشاهدنا
انتقال الحوزة في هذه الأزمنة من الكوفة
إلى قم. هكذا كانت قم وعلى مرور الزمن مهد
العلم، ويبرز بين الفترة والاخرى منها
علماء عظام وتأسست فيها مدارس. من هؤلاء
المحدثين والفقهاء: أبو جرير، وزكريا بن
إدريس، وزكريا بن آدم، وعيسى بن عبد الله،
وإبراهيم بن هاشم، وابنه علي بن إبراهيم
المحدث والمفسر الكبير، ومحمد بن الحسن
الصفار، وعلي بن إبراهيم القمي، والشيخ
الصدوق،
[IMAGE: 0x01 graphic]
[ 30 ]
والقطب الراوندي، والميرزا القمي. كان
لابراهيم بن هاشم الدور الكبير في نقل
العلوم إلى قم، فقد قيل: إنه أول من نشر
أحاديث الكوفيين بقم، وكان شيخ القميين
ووجههم، وقيل: إنه لقي الرضا (ع). كذا ابنه
علي بن إبراهيم القمي صاحب التفسير، فإنه
من أجل رواة أصحابنا، ونقل المشايخ
الثلاثة أكثر رواياتهم عنه، ونقل هو
الكثير من رواياته عن أبيه، وكان في عصر
الإمام العسكري عليه السلام. علي بن
بابويه القمي شيخ القميين في عصره،
وفقيههم ومتقدمهم وثقتهم، وبيته في قم من
أعظم بيوت الشيعة، قد نبغ منه جماعة كثيرة
من أساطين العلم، وخرج منه عدة من رواد

/ 199