من كان ملتمسا جليسا صالحا فليأت حلقة
مسعر بن كدام
فيها السكينة والوقار وأهلها أهل العفاف
وعلية الأقوام
(1): هو مسعر بن كدام بن ظهير الهلالي
العامري الرواسي أبو سلمة، محدث ثقة من
ثقات الحديث، خرج له أصحاب الكتب الستة،
توفي بمكة، انظر ترجمته في تهذيب التهذيب
10\113.
آداب الحديث
قال عبدالله بن المبارك يرثي الاماممالك(2) بن أنس المدني:
الطويل
صموت إذا ما الصمت زيّن أهله وفتّاق أبكارالكلام المختّم
وعى ما وعى القرآن من كله حكمة وسيطت له
الآداب باللحم والدم
(2): هو مالك بن أنس بن أبي عامر الأصبحي
المدني، إمام دار الهجرة، أحد الأئمة
الأربعة وإليه ينسب المالكية، ولد
بالمدينة سنة 93 للهجرة، له الموطأ وغريب
القرآن، توفى سنة 177 هـ بالمدينة المنورة.
انظر ترجمته في الأعلام 3\824.
الوصولية
البسيط
أنشد عبدالله بن المبارك:حبّ الرياسة لا دواء له وقلما تجد الراضين
بالقسم
قافية النون
وصف من كانوا قبلنا
سمع عبدالله بن المبارك يقول: حفروا
بخراسان حفيرا فوجدوا فيها رأس إنسان،
فوزنوا سنا من أسنانه فإذا فيه سبعة
أساتير(1) فقال عبدالله بن المبارك:
وفي رواية أخرى: حملوا له سنّين من خرج حصن
مرو.. فوزنهما أو أحدهما فإذا فيه منوان(2)
وزنا فقال فيه شعرا:
الخفيف
تذكرت أيام من قد مضى فهاج لي الدمع سحّا
هتونا(3)
فرددت في النفس ذكراهم ليحدث ذلك للقلب
لينا
فقلت لنفسي وعاتبتها وقد أبت النفس أن
تستلينا
أتنسين آثار من قد مضى ودهرا تقاسيه قدما
خؤونا
وقرع المنايا(4) وإيقاعها وصوت الصوائح
فيما بلينا
وما إن نزال على حادث يطير له القلب روعا
حزينا
وما تهدأ النفس حتى أصا ب بأخرى حديد تصيب
الوتينا(5)
وإما دراكا على إثرها وقدما تكاد تهدّ
المتونا
وفي كل يوم وفي مسية تكون النوائب(6)
بالموت فينا
وإما قريبا تراش به(7) وإما شمالا وإما
يمينا
إذا سكن الرّوع عن ميّت بدهنا بآخر ينعى
السكونا
وكيف البقاء على ما أرى ستؤتين عمّا قليل
يقينا
دفنت الأحبة لم آلها أهيل عليها ترابا
وطينا
وكانت تعز على أهلها وأعزز بها اليوم أيضا
دفينا
لقد عيّب القبر في لحده وقارا نبيلا وبرّا
ودينا
وصحبي والأهل فارقتهم وكنت أراهم رفاقا
عزينا
كأن تأوّب أهليهم حنين عشار تحب الحنين
وإخوان صدق لحقنا بهم فقد كنت بالقرب منهم
ضنينا
وأوحشت الدار من بعدهم أظل على ذكرهم
مستكينا
أرى الناس يبكون موتاهم! وما الحيّ أبقى
من المتينا!
أليس مصيرهم للفنا؟ّ وإن عمّر القوم أيضا
سنينا
يساقون سوقا الى يومهم فهم في السياق وما
يشعرونا
فإن كنت تبكين من قد مضى فبكى لنفسك في
الهالكينا(8)
وبكّى لنفسك جهد البكا إذا كنت تبكين أو
تغفلينا
فإن السبيل لكم واحد سيتبع الآخر
الأولينا
وإن كنت بالعيش مغترة تمنّيك نفسك فيها
الظنونا
فنادى قبورك ثم انظري مصارع أهلك
والأقربين
إلى أين صاروا وماذا لقوا؟ وكانوا كمثلك
في الدور حينا
وأين الملوك وأهل الحجا ومن كنت ترضين أو
تحذرينا؟!
وأين الذين بنوا قبلنا قرونا تتابع تتلو
القرونا؟!
أتيت بسنين قد رمتا من الحصن لما أثاروا
الدفينا