موقف علی (ع) فی الحدیبیة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

موقف علی (ع) فی الحدیبیة - نسخه متنی

السید جعفر مرتضی العاملی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

موقف علي (ع) في الحديبية

السيد جعفر مرتضى العاملي
الطبعة الثانية:

1423هـ. 2002م. الناشر:

المركز
الإسلامي للدراسات ـ بيروت
تقديم:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد الله، والصلاة والسلام على رسول
الله وآله الطاهرين.
وبعد.
فإن بعض المصادر قد تحدثت عن موقف لأمير
المؤمنين عليه السلام تجاه رسول الله (ص)،
لا يتلاءم مع ما عرف عنه عليه السلام من
انقياد تام لله سبحانه ولرسوله،فقد ذكرت:

أنه عليه السلام لم يستجب لطلب النبي (ص)
بمحو اسمه من الوثيقة التي كان (ع) يكتبها
بينه (ص) وبين سهيل بن عمرو ممثل المشركين،
وقال له:

ما كنت لأمحو اسمك يا رسول الله!!
ونحن في هذا البحث قد عالجنا هذه القصة،
وأوضحنا وجه الصواب فيها،ولعلنا نكون
بذلك قد أسهمنا في تبديد الشبهات التي
يثيرها بعض من يطلق أحكامه، من غير أن يكلف
نفسه عناء البحث والتمحيص ومحاكمة النصوص
بصورة سليمة وقويمة، فيقع ويوقع غيره ـ
بسبب ذلك ـ في متاهات كان الأجدر أن لا يقع
هو ولا غيره فيها،لو أنه سلك سبيل الإنصاف
وتجنب سبيل الخلاف والإختلاف.
نسأل الله أن يهدينا سبيل الرشاد،
ويوفقنا لكل ما فيه خير وصلاح وسداد، إنه
خير مأمول، وأكرم مسؤول.
الحدث المشكوك:

يذكر أهل الحديث والسيرة:

أنه لما كانت
هدنة الحديبية فيما بين رسول الله (ص) وبين
مشركي مكة،كان الذي تولى كتابة صحيفة
الصلح هو أمير المؤمنين علي عليه السلام.
وهذا مما لا شك فيه،ولا شبهة تعترية.
غير أن فريقاً من الرواة والمؤرخين،
ومنهم البخاري أيضاً يقولون:

إنه صلى الله
عليه وآله وسلم أمر علياً أن يكتب حينئذٍ
في بداية كتاب الصلح:

(بسم الله الرحمن
الرحيم)، فاعترض على ذلك سهيل بن عمرو ممثل
المشركين، قائلاً:

لا أعرف هذا، ولكن اكتب:

باسمك اللهم.
فقال (ص):

اكتب باسمك اللهم (فكتب علي عليه
السلام ذلك).
ثم قال (ص) لعلي:

اكتب:

هذا ما صالح عليه
محمد رسول الله سهيل بن عمرو (فكتب) فاعترض
عليه سهيل بن عمرو،وقال:

لو نعلم أنك رسول
الله، ما قاتلناك ولا صددناك، ولكن اكتب
اسمك واسم أبيك. فأمر(ص) علياً بمحوها،
فقال لا والله، لا أمحاك أبداً.
أو قال:

إن يدي لا تنطلق بمحو اسمك من
النبوة. أو قال:

ما أمحو اسمك من النبوة
أبداً. أو ما كنت لأمحو اسمك من النبوة أو
قال:

(لا أمحوه أبداً) وفي نص البخاري عن
البراء بن عازب:

(ما أنا بالذي أمحاه).
فمحاه (ص)، أو فقال له (ص):

ضع يدي عليها. أو:

أرني إياها ؛ فأراه. فمحاه بيده. أو:

فأخذه
رسول الله، وليس يحسن أن يكتب، ثم قال:

أكتب. الخ.
وعند ابن حبان:

أنه (ص) أمر علياً بمحو اسمه
مرتين، فأبى ذلك فيهما معاً[1].
وعند أحمد وغيره:

ـ بعد أن ذكروا رفض علي
محو اسمه ـ قالوا:

( فأخذ النبي (ص) الكتاب،
وليس يحسن أن يكتب فكتب مكان رسول الله:

هذا ما قاضى عليه محمد بن عبد الله أن لا
يدخل الخ..)[2].
وعن محمد بن كعب:

أنه عليه السلام جعل
يتلكأ،ويبكي، ويأبى أن يكتب إلا محمد رسول
الله. فقال له رسول الله (ص):

اكتب، فإن لك
مثلها، تعطيها وأنت مضطهد. فكتب ما
قالوا[3].
الطعن في عصمة الإمام:

هذا، وقد اختلفت هذه الروايات في
مضامينها كثيراً. ولا نريد تتبع ذلك،
ولكننا نريد أن نشير إلى مؤاخذة سجلها
البعض هنا على أمير المؤمنين عليه السلام
بأنه قد خالف أمر رسول الله له بمحو ما
كتبه. ولئن كانت الشيعة يحشدون الشواهد
الكثيرة، والمتوافرة على مخالفات صدرت من
الصحابة لأوامره صلى الله عليه وآله بما
فيها تلك المخالفات الصريحة، والقبيحة،
والمؤذية له (ص)، فإن علياً عليه السلام قد
وقع في نفس المحذور الذي وقع فيه غيره.
فكيف يدعي له الشيعة العصمة دون سائر
الصحابة؟!
وقال السرخسي:

(كان هذا الإباء بالرأي في
مقابلة النص)[4] وقد وجّه البعض للسيد
المرتضى سؤالاً يقول:

(ما جواب من قدح في عصمة مولانا أمير
المؤمنين عليه السلام بما جاء مستفيضاً في
امتناعه على النبي صلى الله عليه وآله، من
محو (بسم الله الرحمن الرحيم ) من المكاتبة
العام المعاصات بسهيل بن عمرو[5] حتى أعاد[6]
النبي صلى الله عليه وآله وترك يده عند
محوها.
فقال:

(ليس يخلو من أن يكون قد علم أن النبي
صلى الله عليه وآله لا يأمر إلا بما فيه
مصلحة. ويقتضيه الحكمة والبينات، وأن
أفعاله عن الله سبحانه وبأمره. أو لم يعلم.
فإن كان يعلم ذلك،فلم خالف ما علم؟!

/ 10