کتاب معرفة الامام (علیه السلام) جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

کتاب معرفة الامام (علیه السلام) - جلد 5

السید محمد حسین الحسینی الطهرانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

لِلَهِ (3) هي بالفتح : الربوبيّة . يعني :
يومئذٍ يتولّون الله ويؤمنون به
ويتبرّأون ممّا كانوا يعبدون .
والوَلَاية بالفتح أيضاً : النصرة ؛
وبالكسر : الإمارة ، مصدر وَلِيتُ ؛ ويقال :
هما لغتان بمعنى الدولة . وفي «النهاية» :
هي بالفتح : المحبّة ، وبالكسر : التولية
والسلطان . ومثله الوِلاء بالكسر ـ عن ابن
السكّيت .
والوَلِيّ والوالي : وكلّ من ولي أمر أحد
فهو وليّه .
والوَلِيّ : هو الذي له النصرة والمعونة .
والوَلِي : الذي يدبّر الأمر . يقال :
فُلاَنٌ وَلِيّ الْمَرأَةِ إذا كان يريد
نكاحها .
ووَلِيّ الدم : من كان إليه المطالبة
بالقِوَد .
والسلطان وليّ أمر الرعيّة ، و منه قول
الكُمَيْت الشاعر في حقّ أمير المؤمنين
عليّ بن أبي طالب عليه السلام :
وَنِعْمَ وَلِيّ الْأَمْرِ بَعْدَ
وَلِيّهِ
وَمُنْتَجَعُ التّقْوَى وَنِعْمَ
الْمُقَرّبُ
وقوله تعالى : اِنّمَا وَلِيّكُمُ اللَهُ
وَرَسُولُهُ وَالّذِينَ ءَامَنُوا
الّذِينَ يُقِيمُونَ الصّلَوةَ
وَيُؤْتُونَ الزّكَوةَ وَهُمْ
رَاكِعُونَ . (4) نزلت في حقّ عليّ (بن أبي
طالب) عليه السلام . عند المخالف والمؤالف
حين سأله سائل و هو راكع في صلاته فأومأ
إليه بخنصره اليمنى ، فأخذ السائل الخاتم
من خنصره ؛ ورواه الثعلبيّ في تفسيره .
قال الشيخ أبو عليّ : والحديث طويل ، و فيه
أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم
قال : اَللَهُمّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي ،
وَيَسّرْ لِي أَمْرِي ، وَاجْعَلْ لِي
وَزِيراً مِنْ أَهْلِي ، عَلِيّاً أَخِي ،
أُشْدُدْ بِهِ ظَهْرِي .
قال أبو ذرّ : فوالله ما استتمّ الكلام
حتّى نزل جبرئيل عليه السلام فقال : يا
محمّد ! إقرأ :
اِنّمَا وَلِيّكُمُ اللَهُ وَرَسُولُهُ
وَالّذِينَ ءَامَنُوا الّذِينَ
يُقِيمُونَ الصّلَوةَ وَيُؤْتُونَ
الزّكَوةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ .
قال [أبوعليّ‏] : المعنى : الذي يتولّى
تدبيركم ويلي أُموركم ، الله ورسوله
والذين آمنوا ، الذين هذه صفاتهم ، الذين
يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون .
قال الشيخ أبو عليّ : قال جار الله (5) :
إنّما جي‏ء به على لفظ الجمع ـ وإن كان
السبب فيه رجلاً واحداً ـ ليرغّب الناس في
مثل فعله ، ولينبّه أنّ سجيّة المؤمن يجب
أن تكون على هذه الغاية من الحرص على البرّ
والإحسان . ثمّ قال الشيخ أبو عليّ : وأقول :
قد اشتهر في اللغة العبارة عن الواحد بلفظ
الجمع للتعظيم ، فلا يحتاج إلى الاستدلال
عليه (من قِبل جار الله) .
فهذه الآية من أوضح الدلائل على صحّة
إمامة عليّ (بن أبي طالب) عليه السلام بعد
النبيّ (الأكرم) صلّى الله عليه وآله وسلّم
بلا فصل .
ونقل أنّه اجتمع جماعة من أصحاب رسول الله
صلّى الله عليه وآله وسلّم في مسجد المدينة
، فقال بعضهم لبعض : إن كفرنا بهذه الآية ،
كفرنا بسائرها ! وإن آمنّا ، صارت فيما
يقول ، ولَكِنّا نَتَوَلّى وَلَا نُطِيعُ
عَلِيّاً فيما أَمَرَ ، فَنَزَلَتْ :
يَعْرِفُونَ نِعْمَةَ اللَهِ ثُمّ
يُنْكِرُونَهَا .
وقوله تعالى : النّبِىّ أَوْلَى
بِالْمُؤمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ (6)
روي عن الإمام الباقر عليه السلام أنّها
نزلت في الإمرة . يعني في الإمارة أي : هو
صلّى الله عليه وآله وسلّم أحقّ بهم من
أنفسهم حتّى لو احتاج إلى مملوك لأحد هو
محتاج إليه ، جاز أخذه منه .
ومنه الحديث : النّبِيّ صَلّى اللَهُ
عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلّمَ أَوْلَى بِكُلّ
مُؤْمِنٍ مِنْ نَفْسِهِ وَكَذَا عَلِيّ
مِنْ بَعْدِهِ .
وقوله تعالى : لَمْ يَكُن لّهُ وَلِىّ
مِنَ الذّلّ . (7) الوليّ ما يقوم مقامه في
أُمور تختصّ به لعجزه ، كوليّ الطفل
والمجنون .
[و بناءً على هذا] فيلزم أن يكون محتاجاً
إلى الوليّ ، وهو محال لكونه غنيّاً
مطلقاً .
وأيضاً إن كان الوليّ محتاجاً إليه تعالى
لزم الدور المحال ، وإلّا كان مشاركاً له
[وكلاهما محال‏] .
وقوله تعالى : أَنتَ وَلِىِ‏ّ فِى
الدّنْيَا وَالْأَخِرَةِ (8) أي : أنت
تتولّى أمري في الأُلى والعُقبى ، وأنت
القائم به .
وقوله تعالى : اللَهُ وَلِىّ الّذِينَ
ءَامَنُوا يُخْرِجُهُم مّنَ الظّلُمَتِ
إِلَى النّورِ (9) .
قال الصادق عليه السلام : يَعْنِي مِنْ

/ 104