وهذه ترجمة مختصرة لخبة من شيوخه الذين كان لهم الأثر البالغ في تكوين شخصيته المتميزة، منهم:1ـ تقي الدين بن قندس ، أبو بكر إبراهيم البعلي الصالحي، أحد أعيان المذهب الحنبلي المتأخرين، له " حاشية على المحرر" ، وأخرى على الفروع توفي 861هـ.2ـ تقي الدين الجراعي ، أبو بكر زيد بن أبي بكر بن زيد بن عمرو بن محمود الحسيني الدمشقي الصالحي، فقيه بارز، كمل العلم على جماعة منهم التقي بن قندس ، له " غاية المطلب في معرفة المذهب"، توفي رحمه الله 883هـ.3ـ علاء الدين المرداوي ، علي بن سليمان بن أحمد، أبو الحسن السعدي الصالحي، انتهت إليه رئاسة مذهب أحمد رحمه الله، اشتغل بالعلم وبرز فيه، صنف "الإنصاف في معرفة الراجح من الخلاف" و "التنقيح المشبع في تحرير أحكام المقنع"، توفي 885هـ.وقد قرأ الشيخ يوسف بن عبد الهادي على هؤلاء الثلاثة "المقنع" للموفق ابن قدامة ، كما تعلم القرآن وحفظه على نخبة من العلماء منهم:شهاب الدين أحمد بن عبد الله العسكري، أحد الزهاد الذين جمعوا بين العلم والتواضع.وكذا عمرو العسكري ، الشيخ زين الدين الفقيه الورع، مدحه الشيخ الجمال في " الجوهر المنضد"ومنهم أيضا زين الدين بن الحبال، عبد الرحمن بن إبراهيم، العلامة أبو الفرج، قال المصنف في " الجوهر المنضد": قرأت عليه في القرآن، وجميع "المقنع" ، و" البخاري"، و " مسلم" و"أربعين ابن الجزري"، توفي رحمه الله 866هـ .بالإضافة إلى من ذكر فإن هناك جماعة من الشيوخ أشار إليهم بالإفادة في كتابه النفيس " الجوهر المنضد".ولا يخلو الأمر من شيخات فاضلات أخذ عنهن بعض علمه وفقهه، وقد أفاد صاحب مقدمة "ثمار المقاصد" بأسماء بعضهن.