فتح الباری شرح صحیح البخاری جلد 8

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فتح الباری شرح صحیح البخاری - جلد 8

شهاب الدین ابن حجر العسقلانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الاعمش عن أبي وائل عن شريح أنه أنكر قراءة
عجبت بالضم ويقول إن الله لا يعجب وإنما
يعجب من لا يعلم قال فذكرته لابراهيم
النخعي فقال أن شريحا كان معجبا برأيه وأن
بن مسعود كان يقرؤها بالضم وهو أعلم منه
قال الكرماني أورد البخاري هذه الكلمة وإن
كانت في الصافات هنا إشارة إلى أن بن مسعود
كان يقرؤها بالضم كما يقرأ هيت بالضم
انتهى وهي مناسبة لا بأس بها إلا أن الذي
تقدم عن بن سهل أدق والله أعلم وقرأ بالضم
أيضا سعيد بن جبير وحمزة والكسائي
والباقون بالفتح وهو ظاهر وهو ضمير الرسول
وبه صرح قتادة ويحتمل أن يراد به كل من يصح
منه وأما الضم فحكاية شريح تدل على أنه
حمله على الله وليس لانكاره معنى لانه إذا
ثبت حمل على ما يليق به سبحانه وتعالى
ويحتمل أن يكون مصروفا للسامع أي قل بل
عجبت ويسخرون والاول هو المعتمد وقد أقره
إبراهيم النخعي وجزم بذلك سعيد بن جبير
فيما رواه بن أبي حاتم قال في قوله بل عجبت
الله عجب ومن طريق أخرى عن الاعمش عن أبي
وائل عن بن مسعود أنه قرأ بل عجبت بالرفع
ويقول نظيرها وأن تعجب فعجب قولهم ومن
طريق الضحاك عن بن عباس قال سبحان الله عجب
ونقل بن أبي حاتم في كتاب الرد على الجهمية
عن محمد بن عبد الرحمن المقري ولقبه مت قال
وكان يفضل على الكسائي في القراءة أنه قال
يعجبني أن أقرأ بل عجبت بالضم خلافا
للجهمية (4416) قوله حدثنا الحميدي حدثنا
سفيان عن الاعمش عن مسلم وهو بن صبيح
بالتصغير وهو أبو الضحى وهو بكنيته أشهر
ووقع في مسند الحميدي عن سفيان أخبرني
الاعمش أو أخبرت عنه عن مسلم كذا عنده
بالشك وكذا أخرجه أبو نعيم في المستخرج من
طريقه وأخرجه الاسماعيلي من طريق بن أبي
عمر عن سفيان قال سمعت من الاعمش أو أخبرته
عنه عن مسلم بن صبيح وهذا الشك لا يقدح في
صحة الحديث فإنه قد تقدم في الاستسقاء من
طريق أخرى عن الاعمش من غير رواية بن عيينة
فتكون هذه معدودة في المتابعات والله أعلم
(0) قوله باب قوله فلما جاءه الرسول قال
ارجع إلى ربك إلى قول قلن حاش لله كذا لابي
ذر وكأن الترجمة انقضت عند قوله ربك ثم فسر
قوله حاش لله وساق غيره من أول الآية إلى
قوله عن نفسه فلن حاش لله قوله حاش وحاشا
تنزيه واستثناء قال أبو عبيدة في قوله حاش
لله الشين مفتوحة بغير ياء وبعضهم يدخلها
في آخره كقول الشاعر حاشى أبي ثوبان أن به
ومعناه التنزيه والاستثناء عن الشر تقول
حاشيته أي استثنيته وقد قر الجمهور بحذف
الالف بعد الشين وأبو عمرو بأثباتها في
الوصل وفي حذف الالف بعد الحاء لغة وقرأ
بها الاعمش واختلف في أنها حرف أو اسم أو
فعل وشرح ذلك يطول والذي يظهر أن من حذفها
رجح فعليتها بخلاف من نفاها ويؤيد فعليتها
قول النابغة ولا أحاشى من الاقوام من أحد
[IMAGE: 0x01 graphic]
[ 277 ]
فإن تصرف الكلمة من الماضي إلى المستقبل
دليل فعليتها واقتضى كلامه أن إثبات الالف
وحذفها سواء لغة وقيل إن حذف الالف الاخيرة
لغة أهل الحجاز دون غيرهم تنبيه قول تنزيه
في رواية الاكثر بفتح أوله وسكون النون
بعدها زاى مكسورة ثم تحتانية ساكنة ثم هاء
وفي رواية حكاها عياض موحدة ساكنة بعد
أوله وكسر الراء بعدها تحتانية مفتوحة
مهموزة ثم تاء تأنيث قوله حصحص وضح قال أبو
عبيدة في قوله الآن حصحص الحق أي الساعة
وضح الحق وتبين وقال الخليل معناه تبين
وظهر بعد خفاء ثم قيل هو مأخوذ من الحصة أي
ظهرت حصة الحق من حصة الباطل وقيل من حصه
إذا قطعه ومنه أحص الشعر وحص وحصحص مثل كف
وكفكف (4417) قوله حدثنا سعيد بن تليد بفتح
المثناة وكسر اللام بعدها تحتانية ساكنة
ثم مهملة هو سعيد بن عيسى بن تليد مصري
يكنى أبا عثمان تقدم ذكره في بدء الخلق
نسبه البخاري إلى جده قوله حدثنا عبد
الرحمن بن القاسم هو العتقي بضم المهملة
وفتح المثناة بعدها قاف المصري الفقيه
المشهور صاحب مالك وراوي المدونة من علم
مالك وليس له في البخاري سوى هذا الموضع
والاسناد مسلسل بالمصريين إلى يونس بن
يزيد والباقون مدنيون وفيه رواية الاقران
لان عمرو بن الحارث المصري الفقيه المشهور
من أقران يونس بن يزيد وقد تقدم شرح حديث
الباب في ترجمتي إبراهيم ولوط من أحاديث
الانبياء (0) قوله باب قوله حتى إذا استيأس
الرسل استيأس استفعل من اليأس ضد الرجاء
قال أبو عبيدة في قوله فلما استيأسوا منه
استفعلوا من يئست ومثله في هذه الآية وليس
مراده باستفعل إلا الوزن خاصة وإلا فالسين
والتاء زائدتان واستيأس بمعنى يئس كاستعجب
وعجب وفرق بينهما الزمخشري بأن الزيادة
تقع في مثل هذا التنبيه على المبالغة في
ذلك الفعل واختلف فيما تعلقت به الغاية من
قوله حتى فاتفقوا على أنه محذوف فقيل
التقدير وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا
يوحى إليهم فتراخى النصر عنهم حتى إذا
وقيل التقدير فلم تعاقب أممهم حتى إذا
وقيل فدعوا قومهم فكذبوهم فطال ذلك حتى

/ 350