فتح الباری شرح صحیح البخاری جلد 8

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فتح الباری شرح صحیح البخاری - جلد 8

شهاب الدین ابن حجر العسقلانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

قبل الفتح ولهذا قالوا للنبي صلى الله
عليه وسلم بيننا وبينك كفار مضر وكان ذلك
قديما إما في سنة خمس أو قبلها وكانت
قريتهم بالبحرين أول قرية أقيمت فها
الجمعة بعد المدينة كما ثبت في آخر حديث في
الباب وكان عدد الوفد الاول ثلاثة عشر رجلا
وفيها سألوا عن الايمان وعن الاشربة وكان
فيهم الاشج وقال له النبي صلى الله عليه
وسلم إن فيك خصلتين يحبهما الله الحلم
والآناة كما أخرج ذلك مسلم من حديث أبي
سعيد وروى أبو داود من طريق أم أبان بنت
الوازع بن الزارع عن جدها زارع وكان في وفد
عبد القيس قال فجعلنا نتبادر من رواحلنا
يعني لما قدموا المدينة فنقبل يد النبي
صلى الله عليه وسلم وانتظر الاشج واسمه
المنذر حتى لبس ثوبيه فأتى النبي صلى الله
عليه وسلم فقال له إن فيك لخصلتين الحديث
وفي حديث هود بن عبد الله بن سعد العصري
أنه سمع جده مزبدة العصري قال بينما النبي
صلى الله عليه وسلم يحدث أصحابه إذ قال لهم
سيطلع عليكم من ههنا ركب هم خير أهل المشرق
فقام عمر فتوجه نحوهم فلقى ثلاثة عشر
راكبا فبشرهم بقول النبي صلى الله عليه
وسلم ثم مشى معهم حتى أتوا النبي صلى الله
عليه وسلم فرموا بأنفسهم عن ركائبهم
فأخذوا يده فقبلوها وتأخر الاشج في الركاب
حتى أناخها وجمع متاعهم ثم جاء يمشي فقال
النبي صلى الله عليه وسلم أن فيك خصلتين
الحديث أخرجه البيهقي وأخرجه البخاري في
الادب المفرد مطولا من وجه آخر عن رجل من
وفد عبد القيس لم يسمه ثانيتهما كانت في
سنة الوفود وكان عددهم حينئذ أربعين رجلا
كما في حديث أبي حيوة الصناحي الذي أخرجه
بن منده وكان فيهم الجارود العبدي وقد ذكر
بن إسحاق قصته وأنه كان نصرانيا فأسلم
وحسن إسلامه ويؤيد التعدد ما أخرجه بن
حبان من وجه آخر أن النبي صلى الله عليه
وسلم قال لهم مالي أرى ألوانكم تغيرت ففيه
إشعار بأنه كان رآهم قبل التغير ثم ذكر
البخاري في الباب أحاديث أحدها حديث بن
عباس (4110) رضي الله تعالى عنهما قوله قلت
لابن عباس إن لي جرة تنتبذ لي نبيذا أسند
الفعل إلى الجرة مجازا وقوله في جر يتعلق
[IMAGE: 0x01 graphic]
[ 68 ]
بجرة وتقديره أن لي جرة كائنة في جملة
جرار وقوله خشيت أن افتضح أي لاني أصير في
مثل حال السكارى وسيأتي الكلام على ذلك في
كتاب الاشربة إن شاء الله تعالى في الكلام
على باب ترخيص النبي صلى الله عليه وسلم في
الاوعية وقدم حديث الباب في أواخر كتاب
الايمان (0) الحديث الثاني حديث أم سلمة (4112)
قوله أخبرني عمرو هو بن الحارث قوله وقال
بكر بن مضر الخ وصله الطحاوي من طريق عبد
الله بن صالح عن بكر بن مضر بإسناده وساقه
هنا على لفظ بكر بن مضر وتقدم في سجود
السهو في الصلاة من الوجهين وساقه على لفظ
عبد الله بن وهب وتقدم شرحه هناك والغرض
منه ما فيه من ذكر وفد عبد القيس الحديث
الثالث (4113) قوله حدثنا أبو عامر عبد الملك
هو بن عمرو العقدى قوله بجواثي بضم الجيم
وتخفيف المثلثة وقد تقدم ذلك مع شرح
الحديث في كتاب الجمعة (0) قوله باب وفد بني
حنيفة وحديث ثمامة بن آثال أما حنيفة
فهوبن لجيم بجيم بن صعب بن علي بن بكر بن
وائل وهي قبيلة كبيرة شهيرة ينزلون
اليمامة بين مكة واليمن وكان وفد بني
حنيفة كما ذكره بن إسحاق وغيره في سنة تسع
وذكر الواقدي أنهم كانوا سبعة عشر رجلا
فيهم مسيلمة وأما ثمامة بن آثال فأبوه بضم
الهمزة وبمثلثة خفيفة بن النعمان بن مسلمة
الحنفي وهو من فضلاء الصحابة وكانت ت قصته
قبل وفد بني حنيفة بزمان فإن قصته صريحة في
أنها كانت قبل فتح مكة كما سنبينه وكأن
البخاري ذكرها هنا استطرادا ثم ذكر المصنف
فيه أربعة أحاديث الحديث الاول حديث أبي
هريرة في قصة ثمامة وقد صرح فيه بسماع سعيد
المقبري له من أبي هريرة وأخرجه بن إسحاق
عن سعيد فقال عن أبيه عن أبي هريرة وهو من
المزيد في متصل الاسانيد فإن الليث موصوف
بأنه أتقن الناس لحديث سعيد المقبري
ويحتمل أن يكون سعيد سمعه من أبي هريرة
وكان أبوه قد حدثه به قبل أو ثبته في شئ منه
فحدث به على الوجهين (4114) قوله بعث النبي
صلى الله عليه وسلم خيلا قبل نجد أي بعث
فرسان خيل إلى جهة نجد وزعم سيف في كتاب
الزهد له أن الذي أخذ ثمامة وأسره هو
العباس بن عبد المطلب وفيه نظر أيضا لان
العباس إنما قدم على رسول الله صلى الله
عليه وسلم في زمان فتح مكة وقصة ثمامة
تقتضي أنها كانت قبل ذلك بحيث اعتمر ثمامة
ثم رجع إلى بلاده ثم منعهم أن يميروا أهل
مكة ثم شكا أهل مكة إلى النبي صلى الله
عليه وسلم ذلك ثم بعث يشفع فيهم عند ثمامة
قوله ماذا عند ك أي أي شئ عندك ويحتمل أن
تكون ما استفهامية وذا موصولة وعندك صلته
أي ما الذي استقر في ظنك أن أفعله بك فأجاب
بأنه ظن خيرا فقال عندي يا محمد خير أي
لانك لست ممن يظلم بل ممن يعفو ويحسن قوله
إن تقتلني تقتل ذا دم كذا للاكثر بمهملة

/ 350