فتح الباری شرح صحیح البخاری جلد 8

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فتح الباری شرح صحیح البخاری - جلد 8

شهاب الدین ابن حجر العسقلانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

مخففة الميم
[IMAGE: 0x01 graphic]
[ 69 ]
وللكشميهني ذم بمعجمة مثقل الميم قال
النووي معنى رواية الاكثر إن تقتل تقتل ذا
دم أي صاحب دم لدمه موقع يشتفى قاتله بقتله
ويدرك ثأره لرياسته وعظمته ويحتمل أن يكون
المعنى أنه عليه دم وهو مطلوب به فلا لوم
عليك في قتله وأما الرواية بالمعجمة
فمعناها ذا ذمة وثبت كذلك في رواية أبي
داود وضعفها عياض بأنه يقلب المعنى لانه
إذا كان ذا ذمة يمتنع قتله قال النووي يمكن
تصحيحها بأن يحمل على الوجه الاول والمراد
بالذمة الحرمة في قومه وأوجه الجميع الوجه
الثاني لانه مشاكل لقوله بعد ذلك وأن تنعم
تنعم على شاكر وجميع ذلك تفصيل لقوله عندي
خير وفعل الشرط إذا كرر في الجزاء دل على
فخامة الامر قوله قال عندي ما قلت ت لك أي
إن تنعم تنعم على شاكر هكذا اقتصر في اليوم
الثاني على أحد الشقين وحذ ف الامرين في
اليوم الثالث وفيه دليل على حذفه وذلك أنه
قدم أول يوم أشق الامرين عليه واشفى
الامرين لصدر خصومه وهو القتل فلما لم يقع
اقتصر على ذكر الاستعطاف وطلب الانعام في
اليوم الثاني فكأنه في اليوم الاول رأى
إمارات الغضب فقدم ذكر القتل فلما لم
يقتله طمع في العفو فاقتصر عليه فلما لم
يعمل شيئا مما قال اقتصر في اليوم الثالث
على الاجمال تفويضا إلى جميل خلقه صلى
الله عليه وسلم وقد وافق ثمامة في هذه
المخاطبة قول عيس عليه السلام ان تعذبهم
فإنهم عبادك وأن تغفر لهم فإنك أنت العزيز
الحكيم لان المقام يليق بذلك قوله فقال
اطلقوا ثمامة في رواية بن إسحاق قال قد
عفوت عنك يا ثمامة وأعتقتك وزاد بن إسحاق
في روايته أنه لما كان في الاسر جمعوا ما
كان في أهل النبي صلى الله عليه وسلم من
طعام ولبن فلم يقع ذلك من ثمامة موقعا فلما
أسلم جاءوه بالطعام فلم يصب منه إلا قليلا
فتعجبوا فقال النبي صلى الله عليه وسلم إن
الكافر يأكل في سبعة أمعاء وأن المؤمن
يأكل في معي واحد قوله فبشره أي بخيري
الدنيا والآخرة أو بشره بالجنة أو بمحو
ذنوبه وتبعاته السابقة قوله فلما قدم مكة
زاد بن هشام قال بلغني أنه خرج معتمرا حتى
إذا كان ببطن مكة لبى فكان أول من دخل مكة
يلبى فأخذته قريش فقالوا لقد اجترأت علينا
وأرادوا قتله فقال قائل منهم دعوه فإنكم
يحتاجون إلى الطعام من اليمامة فتركوه
قوله قال لا ولكن أسلمت مع محمد كأنه قال
لا ما خرجت من الدين لان عبادة الاوثان
ليست دينا فإذا تركتها لا أكون خرجت من دين
بل استحدثت دين الاسلام وقوله مع محمد أي
وافقته على دينه فصرنا متصاحبين في
الاسلام أنا بالابتداء وهو بالاستدامة
ووقع في رواية بن هشام ولكن تبعت خير الدين
دين محمد قوله ولا والله فيه حذف تقديره
والله لا أرجع إلى دينكم ولا أرفق بكم
فاترك الميرة تأتيكم من اليمامة قوله لا
تأتيكم من اليمامة حبة حنطة حتى يأذن فيها
النبي صلى الله عليه وسلم زاد بن هشام ثم
خرج إلى اليمامة فمنعهم إلى يحملوا إلى
مكة شيئا فكتبوا إلى النبي صلى الله عليه
وسلم إنك تأمر بصلة الرحم فكتب إلى ثمامة
أن يخلى بينهم وبين الحمل إليهم وفي قصة
ثمامة من الفوائد ربط الكافر في المسجد
والمن على الآسير الكافر وتعظيم أمر العفو
عن المسئ لان ثمامة أقسم أن بغضه انقلب حبا
في ساعة واحدة لما اسداه النبي صلى الله
عليه وسلم إليه من العفو والمن بغير مقابل
وفيه الاغتسال عند الاسلام وأن الاحسان
يزيل البغض ويثبت الحب وأن الكافر إذا
أراد عمل خير ثم أسلم شرع له أن يستمر في
عمل ذلك الخير وفيه الملاطفة يمن يرجى
إسلامه من الاسارى إذا كان في ذلك مصلحة
للاسلام ولا سيما من يتبعه على
[IMAGE: 0x01 graphic]
[ 70 ]
إسلامه العدد الكثير من قومه وفيه بعث
السرايا إلى بلاد الكفار وأسر من وجد منهم
والتخيير بعد ذلك في قتله أو الابقاء عليه
(0) الحديث الثاني (4115) قوله عن عبد الله بن
أبي حسين هو عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي
حسين بن الحارث النوفلي تابعي صغير مشهور
نسبناهنا لجده قوله قدم مسيلمة الكذاب على
عهد النبي صلى الله عليه وسلم أي المدينة
ومسيلمة مصغر بكسر اللام بن ثمامة بن كبير
بموحدة بن حبيب بن الحارث من بني حنيفة قال
بن إسحاق ادعى النبوة سنة عشر وزعم وثيمة
في كتاب الردة أن مسيلمة لقب واسمه ثمامة
وفيه نظر لان كنيته أبو ثمامة فإن كان
محفوظا فيكون ممن توافقت كنيته واسمه
وسياق هذه القصة يخالف ما ذكره بن إسحاق
أنه قدم مع وفد قومه وأنهم تركوه في رحالهم
يحفظها لهم وذكروه لرسول الله صلى الله
عليه وسلم وأخدوا منجائزته وأنه قال لهم
إنه ليس بشكرهم وأن مسيلمة لما ادعى أنه
أشرك في النبوة مع رسول الله صلى الله عليه
وسلم احتج بهذه المقالة وهذا مع شذوذه ضعيف
السند لانقطاعه وأمر مسيلمة كان عند قومه

/ 350