فتح الباری شرح صحیح البخاری جلد 10

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فتح الباری شرح صحیح البخاری - جلد 10

شهاب الدین ابن حجر العسقلانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

بين الاغنياء فهي من الفئ وأن كان خص بها
الفقراء فهي من الزكاة وقد ترجم له
البخاري في الشركة باب قسمة الغنم والعدل
فيها وكأنه فهم أن النبي صلى الله عليه
وسلم بين لعقبة ما يعطيه لكل واحد منهم وهو
لا يوكل إلا بالعدل وإلا لو كان وكل ذلك
لرأيه لعسر عليه لان الغنم لا يتأتى فيها
قسمة الاجزاء وأما قسمة التعديل فتحتاج
إلى رد لان استواء قسمتها على التحرير
بعيد قلت ويحتمل أن يكون النبي صلى الله
عليه وسلم ضحى بها عنهم ووقعت القسمة في
اللحم فتكون القسمة قسمة الاجزاء كما تقدم
توجيهه عن بن المنير قبل أبواب قوله فبقي
عتود بفتح المهملة وضم المثناة الخفيفة
وهو من أولاد المعز ما قوي ورعى وأتى عليه
حول والجمع اعتدة وعتدان وتدغم التاء في
الدال فيقال عدان وقال بن بطال العتود
الجذع من المعز ابن خمسة أشهر وهذا يبين
المراد بقوله في الرواية الاخرى عن عقبة
كما مضى قريبا جذعة وأنها كانت من المعز
وزعم بن حزم أن العتود لا يقال إلا للجذع
من المعز وتعقبه بعض الشراح بما وقع في
كلام صاحب المحكم أن العتود الجدي الذي
استكرش وقيل الذي بلغ السفاد وقيل هو الذي
أجذع قوله فقال ضح به أنت زاد البيهقي في
روايته من طريق يحيى بن بكير عن الليث ولا
رخصة فيها لاحد بعدك وسأذكر البحث في هذه
الزيادة في الباب الذي بعده إن شاء الله
تعالى واستدل به على أجزاء الاضحية بالشاة
الواحدة وكأن المصنف أراد بإيراد حديث
عقبة في هذه الترجمة وهي ضحية النبي صلى
الله عليه وسلم بكبشين الاستدلال على أن
ذلك ليس على الوجوب بل على الاختيار فمن
ذبح واحدة أجزأت عنه ومن زاد فهو خير
والافضل الاتباع في الاضحية بكبشين ومن
نظر إلى كثرة اللحم قال كالشافعي الافضل
الابل ثم الضأن ثم البقر قال بن العربي
وافق الشافعي أشهب من المالكية ولا يعدل
بفعل النبي صلى الله عليه وسلم شئ لكن يمكن
التمسك بقول ابن عمر يعني الماضي قريبا كان
يذبح وينحر بالمصلى أي فإنه يشمل الابل
وغيرها قال لكنه عموم والتمسك بالصريح
أولى وهو الكبش قلت قد أخرج البيهقي من
حديث بن عمر كان النبي صلى الله عليه وسلم
يضحى بالمدينة بالجزور أحيانا وبالكبش
إذا لم يجد جزروا فلو كان ثابتا لكان نصا
في موضع النزاع لكن في سنده عبد الله بن
نافع وفيه مقال وسيأتي حديث عائشة أن
النبي صلى الله عليه وسلم ضحى عن نسائه
بالبقر في باب من ذبح ضحية غيره وقد ثبت في
حديث عروة عن عائشة أن النبي صلى الله عليه
وسلم أمر بكبش أقرن يطأ في سواد وينظر في
سواد ويبرك في سواد فاضجعه ثم ذبحه ثم قال
بسم الله اللهم تقبل من محمد وآل محمد ومن
أمة محمد ثم ضحي أخرجه مسلم قال
[IMAGE: 0x01 graphic]
[ 10 ]
الخطابي قولها يطأ في سواد الخ سواد الخ
تريد أن أظلافه ومواضع البروك منه وما
أحاط بملاحظ عينيه من وجهه أسود وسائر
بدنه أبيض قوله باب قول النبي صلى الله
عليه وسلم لابي بردة ضح بالجذع من المعز
ولن تجزى عن أحد بعدك أشار بذلك إلى أن
الضمير في قول النبي صلى الله عليه وسلم في
الرواية التي ساقها اذبحها للجذعة التي
تقدمت في قول الصحابي أن عندي داجنا جذعة
من المعز قوله حدثنا مطرف هو بن طريف
بمهملة وزن عقيل وعامر هو الشعبي قوله ضحى
خال لي يقال له أبو بردة في رواية زبيد عن
الشعبي في أول الاضاحي أبو بردة بن نيار
وهو بكسر النون وتخفيف الياء المثناة من
تحت وآخره راء واسمه هانئ واسم جده عمرو بن
عبيد وهو بلوي من حلفاء الانصار وقد قيل أن
اسمه الحارث بن عمرو وقيل مالك بن هبيرة
والاول هو الاصح وأخرج بن منده من طريق
جابر الجعفي عن الشعبي عن البراء قال كان
اسم خالي قليلا فسماه النبي صلى الله عليه
وسلم كثيرا وقال يا كثير إنما نسكنا بعد
صلاتنا ثم ذكر حديث الباب بطوله وجابر
ضعيف وأبو بردة ممن شهد العقبة وبدرا
والمشاهد وعاش إلى سنة اثنتين وقيل خمس
وأربعين وله في البخاري حديث سيأتي في
الحدود قوله شاتك شاة لحم أي ليست أضحية بل
هو لحم ينتفع به كما وقع في رواية زبيد
قائما هو لحم يقدمه لاهله وسيأتي في باب
الذبح بعد الصلاة وفي رواية فراس عند مسلم
قال ذاك شئ عجلته لاهلك وقد استشكلت
الاضافة في قوله شاة لحم وذلك أن الاضافة
قسمان معنوية ولفظية فالمعنوية إما مقدرة
بمن كخاتم حديد أو باللام كغلام زيد أو بفي
كضرب اليوم معناه ضرب في اليوم وأما
اللفظية فهي صفة مضافة إلى معمولها كضارب
زيد وحسن الوجه ولا يصح شئ من الاقسام
الخمسة في شاة لحم قال الفاكهي والذي يظهر
لي أن أبا بردة لما اعتقد أن شاته شاة
أضحية أوقع صلى الله عليه وسلم في الجواب
قوله شاة لحم موقع قوله شاة غير أضحية قوله
ان عندي داجنا الداجن التي تألف البيوت
وتستأنس وليس لها سن معين ولما صار هذا
الاسم علما على ما يألف البيوت اضمحل

/ 351